يتكوّن الصيام في حقيقته من ركنين رئيسيين، وفيما يأتي بيانهما:
النيّة؛ ويُراد بها القصد، أي اعتقاد القلب لعملٍ ما وعزمه على القيام به دون ترددٍ، والمراد بها هنا قصد الصيام، ولا يُشترط لصحة النية التلفّظ بها، فهي عملٌ قلبيٌّ لا علاقة للسان به، وتكون بأن يُقصد الصيام امتثالاً لأوامر الله -عزّ وجلّ- وطلباً لمرضاته وثوابه، كما يُشترط للنية في صيام رمضان التبييت؛ أي إيقاعها ليلاً.
الإمساك عن المفطرات، ويكون ذلك في الفترة الواقعة ما بين طلوع الفجر الثاني إلى حين غروب الشمس.
شروط صحة الصيام
تُشترط لصحّة الصيام من المسلم بعض الشروط، وفيما يأتي بيانها:
الإسلام؛ فلا يُقبل عمل الكافر أو المرتدّ.
العقل؛ فقد رُفع القلم عن المجنون.
الطهارة من دم الحيض والنفاس بالنسبة للمرأة، حيث يحرُم على الحائض أو النفساء أن تصوم رمضان، ويجب عليها قضاء ما أفطرته بعد مروره.
النية.
التمييز؛ فلا يصحّ الصيام من الصبي غير المميز؛ لأنّه لا يُدرك مقصد العبادات ولا معناها.
الزمان القابل للصيام؛ أي ألّا يكون الصيام في الأوقات المنهي عنه فيها؛ كيوم العيد مثلاً.
مفسدات الصيام
يفسُد الصيام بعددٍ من الأمور، وفيما يأتي بيانها:
الجِماع، وهو أعظم المفسدات وأكبرها إثماً، فمن جامع في نهار رمضان مختاراً فسد صومه، ووجب عليه التوبة من ذلك الفعل والإمساك بقية اليوم، مع قضاء اليوم الذي أفطره وإخراج الكفارة المغلّظة.
الاستمناء؛ أي إنزال المني باليد ونحوها، فيجب على من استمنى في نهار رمضان أن يُمسك بقية اليوم ويتوب إلى الله -تعالى- عن ذلك الفعل، بالإضافة إلى القضاء.
الأكل والشرب.
ما كان بمعنى الأكل والشرب؛ كالإبر المغذّية، وحقن الدم.
نحن نستخدم ملفات تعريف الارتباط (كوكيز) لفهم كيفية استخدامك لموقعنا ولتحسين تجربتك. من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا ، فإنك توافق على استخدامنا لملفات تعريف الارتباط.