يُقصد بأحكام التلاوة لغةً أنّها أحكام التجويد التي وضعت لضبط كيفيّة قراءة القرآن الكريم وترتيله، وعرّفه العلماء اصطلاحاً بأنّه قراءة القرآن الكريم بالوجه الذي أنزل على النبيّ محمدٍ -صلّى الله عليه وسلّم- بإخراج كلّ حرفٍ من مخرجه، وإعطائه صفاته كلّها دون تكلّف زيادةٍ أو نقصانٍ، وأمّا موضوع علم أحكام التلاوة؛ فهو كلمات القرآن الكريم، وهدفه حفظ اللسان عن الوقوع في الخطأ في التلاوة.
ذكر أهل العلم عشرة مبادئ لعلم أحكام التلاوة والتجويد، فيما يأتي ذكر شيءٍ منها:
إنّ تعلّم القرآن الكريم وتلاوته بالشكل الذي يرضي الله -تعالى- لهو من أفضل القربات عند الله سبحانه، ولقد بشّر النبيّ -صلّى الله عليه وسلّم- أهل حُسن تلاوة القرآن الكريم بأنّهم يدخلون الجنّة مع الملائكة السفرة البررة في الآخرة، ولذلك فقد حثّ النبيّ -عليه السلام- على تلاوته وتعلّمه، وزيادةً على التلاوة المجرّدة؛ فقد ورد في السنّة الشريفة استحباب ختمة القرآن الكريم أيضاً، واستحباب ذلك في شهرٍ على الأكثر؛ وذلك حتى يتسنّى للمسلم مواصلة تدبّر آياته والتفكّر فيها، وحذّر من هجر القرآن الكريم، وجعل تلاوته مقرونةً في مناسبات معيّنةٍ تمرّ بالإنسان في حياته.
موسوعة موضوع