وَرَدَ في السنّة النبويّة مجموعة من الأدعية الثابتة عن الرسول صلّى الله عليه وسلّم، والتي كان يرددها عند إصابته بالهمّ لما فيها راحةً للقلب، ومنها الآتي:
لا تخلو حياة المسلم من الأحزان والهموم، والتي تنغص عليه لذة العيش في هذه الحياة، إلا أنّها ترفع الدرجات وتكفّر السيئات، وتدفع العبد للجوء إلى خالقه تعالى والتضرع إليه، وعليه هناك أسباب تدفع بالهموم عن القلب، أهمها: العمل الصالح والإيمان بالله تعالى، لقوله تعالى: (مَنْ عَمِلَ صَالِحًا مِّن ذَكَرٍ أَوْ أُنثَىٰ وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَلَنُحْيِيَنَّهُ حَيَاةً طَيِّبَةً ۖ وَلَنَجْزِيَنَّهُمْ أَجْرَهُم بِأَحْسَنِ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ)، وفرح المسلم ورضاه بما يحدث له، يُجزله الله تعالى بذلك الثواب والأجر العظيم، لقوله صلّى الله عليه وسلّم: (ما يُصِيبُ المُسْلِمَ، مِن نَصَبٍ ولَا وصَبٍ، ولَا هَمٍّ ولَا حُزْنٍ ولَا أذًى ولَا غَمٍّ، حتَّى الشَّوْكَةِ يُشَاكُهَا، إلَّا كَفَّرَ اللَّهُ بهَا مِن خَطَايَاهُ).
كما يعرف العبد حقيقة الحياة الدنيا وفنائها، لما رُوي (أنَّ رَسولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ مُرَّ عليه بجِنَازَةٍ، فَقالَ: مُسْتَرِيحٌ ومُسْتَرَاحٌ منه قالوا: يا رَسولَ اللَّهِ، ما المُسْتَرِيحُ والمُسْتَرَاحُ منه؟ قالَ: العَبْدُ المُؤْمِنُ يَسْتَرِيحُ مِن نَصَبِ الدُّنْيَا وأَذَاهَا إلى رَحْمَةِ اللَّهِ، والعَبْدُ الفَاجِرُ يَسْتَرِيحُ منه العِبَادُ والبِلَادُ، والشَّجَرُ والدَّوَابُّ)، كما يُعتبر الدعاء علاجاً فعّالاً نافعاً لزوال الهمّ، والتوكل على الله في كل عمل، وتعتبر قراءة القرآن وتدبره من أبرز العلاجات الممكنة للتخلص من الهمّ.
عندما يتوجه المؤمن إلى الله تعالى بالدعاء، هناك آداب عليه الالتزام بها ليستجيب الله دعاءه، آتياً ذكرُ بعضٍ منها:
موسوعة موضوع