الحب إحساس جميل عندما نقع به نرى الكون أجمل وأكثر إشراقاً، الحب هو ما ينير وجه المحب بكل أمل وتفاؤل، الحب هو ما يساعدنا لمواجهة صعاب الحياة، فقد أحضرنا لكم باقة من أجمل الكلام القصير عن الحب.
قصيدة هويناك من لوم على حب تكتما للشاعر البحتري، اسمه الوليد بن عبيد بن يحيى الطائي أبو عبادة البحتري، ولد بنمنبج بين حلب والفرات، وهو من الشعراء الفحول ويلقب شعره سلاسل الذهب، وقد كان البحتري من أشعر أبناء عصره بالإضافة للمتنبي وأبو تمام، وقد ألف البحتري كتاب الحماسة ويعد من أهم كتب الأدب التي أثرت المكتبة العربية.
هُوَيْنَاكَ مِنْ لَوْمٍ على حُبٍّ تَكَتّمَا،
تَحَمّلَ عَنها مُنجِدٌ مِنْ خَليطِهِمْ،
وَمَا في سُؤَالِ الدّارِ إدْرَاكُ حَاجَةٍ،
نَصَرْتُ لهَا الشّوْقَ اللّجوجَ بأدْمُعٍ
وَتَيّمَني أنّ الجَوَى غَيرُ مُقْصِرٍ،
وَكَمْ رُمتُ أنْ أسْلُو الصّبَابَةَ نازِعاً،
أُؤلّفُ نَفْساً قَد أُعِيدَتْ على الجَوَى
وَقد أخَذَ الرُّكبانُ أمسِ، وَغادَرُوا
وَمَا كانَ بادي الحُبّ منّا وَمنكُمُ
ألا رُبّما يَوْمٌ مِنَ الرّاحِ رَدّ لي
لَدُنْ غُدْوةً حتّى أرَى الأُفقَ ناشراً،
وَمَا لَيْلَتي في باطُرْنْجى ذمِيمَةٌ،
طَلَعتُ على بَغدادَ أخْلَقَ طالِبٍ
شَفيعي أميرُ المُؤمِنِينَ، وَعُمْدَتي
قَصَائِدُ مَنْ لمَ يَسْتَعِرْ مِنْ حلِيّها
خَوَالِدُ في الأقْوَامِ يُبْعَثْنَ مُثَّلاً،
وَجَدْنَ أبا أيُّوبَ، حيثُ عَهِدَنْهُ،
فَتًى، لا يُحبُّ الجُودَ إلاّ تَعَجرُفاً،
ثِقَافُ اللّيالي في يَدَيْهِ، فإنْ تَمِلْ
مَليءٌ بِألاّ يَغْلِبَ الهَزْلُ جِدَّهُ،
مُؤدٍّ إلى السّلطانِ جُهْدَ كِفَايَةٍ،
زَعِيمٌ لَهُمْ بالعِظْمِ مِمّا عَنَاهُمُ،
أُطيعُ، وأُضْحي، وَهوَ طَوْعُ خَلائقٍ
فَلاَ هُوَ مُرْضٍ عاتِباً في سَماحِهِ،
وَلَمْ أرَ مُعْطًى كالمُخَرِّمِ تَمّمَتْ
رِبَاعٌ نَشَتْ فيها الخِلافَةُ غَضََّةً،
ألُومُ أجَلَّ القَوْمِ قَدْراً وَهَّمَةً،
وأحْسُدُ فيها آخَرِينَ أَلومُهمْ،
ذَراكَ ، ومَنْ يَحْلُلْ ذَرَاكَ يَجِدْ بهِ
بحَسْبِكَ أنّ الشوسَ من آلِ مُصْعَبٍ
رَدَدْتَ عَلَيْهِمْ ذا اليَمِينَينِ نَجدَةً،
وَكَمْ لَبِسَتْ منكَ العِرَاقُ صَنيعَةً،
ثَلَثْتَ فُرَاتَيْهَا بجُودِ سَجِيّةٍ،
وَمَكرُمَةٍ لمْ يَبْتَدِ القَوْمُ صَوْغَها،
هَدَيْتَ لَهَا، إنّ التّكَرّمَ فِطْنَةٌ،
وَلَيسَ يَنَالُ المَرْءُ فارِعَةَ العُلاَ،
وَدِدْتُ لَوْ انّ الطّيفَ من أُمّ مالِكٍ،
لَسَرْعَانَ ما تَاقَتْ إلَيْكَ جَوانحي،
ذكَرْتُكَ ذِكْرَى طامعٍ في تَجَمّعٍ،
وَمِثْلُكَ قَدْ أَعْطَى سُلَيْمَانَ بُلْغَةً
قصيدة حب وبحر وحارس للشاعر نجيب سرور، هو شاعر مصري معاصر ولد عام 1932م في قرية إخطاب المصرية، وقد كان شاعراً ويميل إلى المسرح والفن فلذلك قد ترك دراسة الحقوق وهو في سنتها النهائية والتحق بمعهد التمثيل المعهد العالي للفنون المسرحية وحصل على الدبلوم منها، وقد شارك الشاعر نجيب سرور في أعمال المسرح من التأليف والتمثيل والإخراج وكان أحد فرسان المسرح المصري.
كانوا قالوا: " إن الحب يطيل العمر "
حقا .. حقا .. إن الحب يطيل العمر ! !
حين نحس كأن العالم باقة زهر
حين نشف كما لو كنا من بللور
حين نرق كبسمة فجر
حين نقول كلاما مثل الشعر
حين يدف القلب كما عصفور ..
يوشك يهجر قفص الصدر ..
كى ينطلق يعانق كل الناس !
كنا نجلس فوق الرملة
كانت فى أعيننا غنوة
لم يكتبها يوما شاعر ..
قالت :
- .. صف لى هذا البحر !
- يا قبرتى .. أنا لا أحسن فن الوصف
- واذن .. كيف تقول الشعر ؟ !
- لست أعد من الشعراء
أنا لا أرسم هذا العالم بل أحياه
أنا لا أنظم إلا حين أكاد أشل
ما لم أوجز نفسى فى الكلمات
هيا نوجز هذا البحر
- كيف .. أفى بيت من شعر ؟
- بل فى قبلة ! !
عبر الحارس .. ثم تمطى .. " نحن هنا " !
ومضى يلفحنا بالنظرات
" يا حارس .. أنا لا نسرق
يا حارس يا ليتك تعشق
يا ليت الحب يظل العالم كله
يا ليت حديث الناس يكون القبـلة
يا ليت تقام على القطبين مظلة
كى تحضن كل جراح الناس
كى يحيا الإنسان قرونا فى لحظات "
ومشى الحارس .. قالت " أوجز هذا البحر " !
كان دعاء يورق فى الشفتين
- يبدو أن الحارس يملك هذا البحر
يكره منا أن نوجزه فى القبلا ت !
- فلنوجزه فى الكلمات ..
أترى هل يملك أن يمنع حتى الكلمة ؟ !
أحبك يا جميلتي فأنت دنيتي وآخرتي وبدايتي ونهايتي..
أحبك يا آية في الجَمال أحبك يا بديعة خلق الرحمن..
يا أحلى ما في الأكوان ويا أغلى عليّ مِن كل إنسان..
أحبك وسأظل أحبك ما دام في قلبي نبض وخفقان..
أحببت فيك بريق عينيك..
فسحر عينيك ليس له مثيل..
وقعت أسير حبھما من نظرة..
من لفتة للطرف الكحيل..
أمنية حياتي أن أغوص في أعماقك..
أن أقلب خفاياك..
لأعرف كيف تفكرين بي..
ومتى يتملك حبي حناياك..
لأعرف مقدار شوقك .. وعشقك ..
لأكشف سر السحر ذاك..
ليس لكل أحد أن يكون محبوباً، لأنّ المحبوب يحتاج إلى صفات وفضائل، لا يرزقها كل إنسان، ولكن لكل أحد أن يأخذ نصيبه في الحب وينعم به، فإذا فاتك أيها القارئ العزيز أن تكون محبوباً، فلا يفتك يا عزيزي أن تكون محباً، إن لم يكن من حظك أن تكون يوسف، فمن يمنعك من أن تكون يعقوب؟ وما الذي يحول بينك وبين أن تكون صادق الحب دائم الحنين؟.
أشعر أن الحياة بعدك ستفقد أجمل وأفضل وأمتع ما فيها، فذكرى الأيام التي عِشناها ستبقى تخفق في قلبي، ورسمك الجميل سيبقى أمام عينيّ، حبيبي، حبيبي للأبد.