الخاطرة هي أبسط الفنون الأدبية، والتي تصل للقلب مباشرة بمجردِ قرائتها لأنها تُكتَّب من أعماق القلب. تتعدّد أنواع الخواطر، فهنالك الخواطر الحزينة، والسعيدة، والحُب، والنّجاح والكثير الكثير. اخترنا لكم خاطرة الحب لتستمعوا بها في هذا المقال.
أشتاقُ إليكِ حتى وأنتِ في أحضان قلبي، وكلُ جزءٍ من كياني متلهفٍ لعبقِ أنفاسكِ، أستشفُ من وجنتيكِ لونَ الزهور، ومن صمتكِ نغم الهوى.
نغمة ٌ تتراقصُ بينَ ذراتِ ألمي تنتشي ولهاً، تنمو في قلبي، أسقيها من مشاعري، تَعبرُ مسافات حزني لتستقرّ في أحضاني.
كم عشقتُ الحزن في غيابكِ، وكم عشقتُ الحبّ في جواركِ، فلا تجعليني عاشقاً للأحزان، بل عاشقكِ لحدّ الطرفْ، عاشقٌ يَعزفُ دنْدنْة بقيثارة الأحرفِ أحلى أشجان، ليطربكِ نشواً ومغنى، عاشقٌ أتى على مهْبّ النّسيمِ كعطرِ اللّيل، ليدفئكِ همساً ونبضاً وهزجاً، عاشقٌ أنتشي كحبّات المطر فوق غزل شعركِ، ليرويكِ عسلاً مصفى وأنقى.
أحبكِ حينما أسمع وقع أصداء صوتكِ على قلبي، أحبكِ حينما تتلعثمين خجلاً عند حروف كلمة (أحبك)، حينما تمطرُ وحينما تثلجُ وحينما تعصفُ أحبكِ، على مرّ السّنين والتّضاريس أحبكِ حينما تسافرين بروحي التي تغشّاها حبكِ.
ذَات نشوة أَنعَشتَني، سَرَت كلماتُكِ بداخِلي، كقطراتِ النّسيمِ الباردة، تغلغلتِ في أعماقي، حانت رجفة على أوصالي، لم تنعشي صباحي فقط، بل أيّام عمري، أنتِ بابتسامتك الأجمل، أنتِ بِصَمْتكِ الأطهر، أنتِ بحديثكِ الأعذب، أنتِ أميرة بين أسطري الأنقى.
أريد أنّ أتغزّل بكِ ويعجبني من أين أبدأ أنتِ يا حلمٌ وحلمٌ لا ينتهي كلّما تلوّن يعود كأن الرّبيع لا يعرف إلا لون حُبكِ، قد فاقة كُلَ الألوان لم أعرف إن للعطر ألوانٌ فأشمّهُ بالجسدِ، ألوانً أنتِ لا منتهى؛ فالعشقَ بيننا مجهول، والإسمُ غير معروف، والكُلّ قابلٌ للتّغيير إلا أنتِ.
أسافر في عينيك أبحث عن مأوى أيا رحبة الأحداق يا عذبة النّجو نسيت على أهدابك السّود عالمي وحلَّقت مُشتقّاً مع الأنجم النّشوى أبحرية العينين، ورديّة الشّذى، تحرّضني أمواج عينيك أن أهوى فيا ليتني دمٌ بوريدك أدخل القلب وأرى هل أنا ساكنٌ بوسطه أو أحد غيري لفاه؟ ليتني حبرٌ بيديك أُقلّب أفكارك حروف أكتب ما قد كتمته وما تريد غيرك يراه، ليتني ظلّ بنهارك ليتني بليلك طيوف أسهر اللّيل بخيالك، وأسمعك لا قلت آه، ليتني كلّك وكلّك، ليتك بحالي تشوف غيرة العاشق مصيبة والمصيبة في هواه.
لو أستطيع يا حبيبتي لنثرت شيئاً من عبيرك بين أنياب الزّمان؛ فلعلّه يوماً يفيق ويمنح النّاس الأمان لو أستطيع حبيبتي؛ لجعلت من عينيك صُبحاً في غديرٍ من حنان، ونسجت أفراح الحياة حديقة لا يدرك الإنسان شطآناً لها، وجعلت أصنام الوجود معابداً ينساب شوق النّاس إيماناً بها، لو أستطيع حبيبتي لنثرت بسمتك التي يوماً غُفرت بها الخطايا والجراح، وجمعت كلّ النّاس حول ضيائها كي يُدركوا معنى الصّباح، لو أستطيع حبيبتي لغرست من أغصان شعرك واحةً وجعلتها بيتاً تحجّ لها الجموع، وجعلت ليل الأرض نبعاً من شموع ومحوت عن وجه المُنى شبح الدّموع.
مَن لي أنا يا حاسدينَ سِواها؟ أنا كلُّ إحساسٍ جميلٍ مَسَّني ما كانَ إلّا بعضَ بعضِ هواها خَيَّرتُ قلبي عَشرَ مراتٍ وما يَختارُ يوماً في الهوى إلّاها رِفقاً بها، وبقلبِها، وبحُبِّها أخشى عليها مِن جنونِ أساها هي نعمةُ اللهِ التي لو لستُ أملِكُ غيرَها قَسَمًا بِربّي ما طلبتُ سِواها مَلَّكْتُها قلبي فتلكَ مَليكتي أسعى، ويَسعى كي ننالَ رضاها أنا لا أظُنُّ بأنّها ماءٌ وطينٌ مثلُنا هي قبضةٌ مِن نورِهِ سوَّاها.
حبيبتي، لو كان القلب ينطق لنطق باسمكِ، لو كانت العين تنطق لنطقت برسمكِ، ولو كانت اليد تنطق لنطقت بأمان لمسكِ، لكن ليس لي إلا شفاه لا تستطيع سوى أن تقول أحبك.
حبيبتي، لقد أنتهى حبر قلمي، وتكسّرت رصاصات أقلامي، وانتهت أوراقي ولم يبقَ شيء من دفاتري.
حبيبتي، لقد تلاشت صفحاتي وتهربت طوابعي وظروفي، لقد توقف عقلي عن الاستيعاب وتعبت أناملي وأرهقت عيوني من كثر كتابة لم تصلك، بعد أي رسالة حبيبتي بعثت رسائلي مع الحمام الزّاجل ليوصِلها لك، ملأتُها بأشعة الشّمس لتشعها على طول نهارك، حمّلتُها أنوار القمر لينيرها في سماء ليلك، أمّنتُها مع هواء أنفاسي ليوصلها لأنفاسك، واتّفقت مع أمواج البحار والمحيطات أن تبحر بها إلى شاطئك، وهمست العصافير أن تُغرّدها لكِ كل صباح ومساء، وحلّفتُ أوراق الأشجار أن ترفّ بعزفها على مسامعك، وعبأتها بداخل كل وردة وزهرة لتنثرها أمام دربكِ، ورتّبت مع الغيوم أن تنثرها عليكِ بكل قطرة مطر، ولمحت الشهب ووعدتني أن يسحر عينيك بها، وقلت للنجوم أن تُلحّنها لك لتغفي على ألحانها.
أحبك بكل ما أملك ولا أملك يا عمري سوى حبك، حبك الذي هناني وأرداني، حبك الذي أسعدني وأشقاني، حبك الذي قتلني وأحياني، أحبك بكل المعاني.
حبيبتي إنّ حروفي وكلماتي وعدتني أن تجعلك تلتمسيها وأمنتها لكل عائدٍ إلى بلادي أن يوصلها لأحضانك، فهل وصلتكِ أي من رسائلي لك؟ حبيبتي أن قلت نعم فقد عرفت مكنونها وأن قلتِ لا فعلي أن أبوح بسرها خوفاً أن تغدر بي الدنيا ولا تصلك أحداها، وخوفاً على أنفاسي وروحي مفارقت مضمون رسائلها إلى حبيبتي الغالية، إلى روح سكنت روحي، إلى جسد تملك أجزائي، إلى عشيقة عشق أنفاسي، إلى نبض دقات قلبي، إلى فكر يُذهب عقلي، إلى ملاكٍ ملك كياني، إلى محتلٍ أحتل وجداني، إلى قيصر قلعتي، إلى أميرةَ قلبي، إلى ملكة مملكتي، إلى فارسة أحلامي، إلى تاج رأسي، إلى ساحرة عيني، إلى نور يضيئ سمائي، إلى أمل لكل دروبي، إلى حياتي، أقول لك : أحبك أحبك أحبك، أتعلمين لماذا؟ لأني رأيت فيك ما لم أره فى عيون الناس، فالحب منك يكفيني بأحساس، وقلبك يحدّثني بأخلاص، والقرب منك يكفيني كل الناس.
ماذا ستفعلين حينما يكون الشخص الوحيد القادر على مسح دموعك هو من جعلك تبكي.
يبدأ الحب بابتسامة، وينمو بقبلة، وينتهي بدمعة لاتبك على من لا يبكي عليك.
نحن نستخدم ملفات تعريف الارتباط (كوكيز) لفهم كيفية استخدامك لموقعنا ولتحسين تجربتك. من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا ، فإنك توافق على استخدامنا لملفات تعريف الارتباط.