أروع خواطر شعرية

الكاتب: زينب عثمان -
أروع خواطر شعرية

أروع خواطر شعرية.

 

خواطر

تعد كتابة الخاطرة من طرق التعبير عما في داخل النفس من مشاعر وأحاسيس، حيث يبوح الإنسان عما يعتريه من مشاعر حزن ٍ وفرح، وفي هذا المقال نقدم لكم بعض الخواطر.

 

خاطرة زرعت في محبتك قبلاً الأماني

زرعت في محبتك قبلاً الأماني

وها أنا ذا من غدرك أعاني

بدلت نور الشمس بلمع عينيك

وأنس القمر بهمس صوتك

ونسيم الربيع بشذا عطرك

وندا الصباح بقبلة من ثغرك

وكل العالم بلحظة قربك

وها أنا ذا أجني العتم والفقد

أجني الوحدة وتمنيت بعدك الموت

 

أيا رجلاً ظلم بوجوده كل الرجال

أيا رجلاً ظلم بوجوده كل الرجال

وكل كلام لوصفه هو ضرب من المحال
أيها التاريخ أيها الزمن أيها العلم والكمال
ياقبلة العاشقين ياروح الجمال
أحبك ولو كان لغير الله أن يُسجد لكنت أنت قبلتي والمزار

 

خاطرة وحيدة كالقمر

وحيدة كالقمر

قل لي لماذا؟؟
رحلت وتركتني في هذا الحنين الجارف
أنادي صارخة أينك أيها الحلم الزائف
صنعت لي من النجوم سلماً يأخذني إلى حضن قمر دافيء
قل لي لماذا؟؟
رحلت وأخذت معك نور القمر ووهج النجوم اللامع
وتركتني أهوي إلى قعر ليس له آخر
قل لي لماذا ؟؟؟
رحلت ورميتني في بحر لجّي غاضب
تتقاذفني أمواجه كسفينة بلا شراع ولا قبطان ماهر
قل لي لماذا ؟؟
نسجت لي من الحروف كلمات كستني عمراً أنساني عمري الغابر
ورحلت فامتص الفراغ عمري من بعدك وترك هذا القلب خائف
قل لي لماذا ؟؟
رحلت وتركتني في هذا العتم وحيدة أناجي طيفك الشارد

أغراب تلاقينا صدفة

فتلاقت أرواحنا في عناق طويل ومضينا

تساءلت يا ترى ما اسمه ومن يكون

فأجابتني السماء هو هدية الكون

لروحك التي أضنتها الشجون

فلا تسألي من يكون

واهدئي ياروحي وانعمي معه بالسكون

 

خفت دوماً أن تكون في حياتي قصة ولاأقدر أن أرويها

خفت دوماً أن تكون في حياتي قصة ولا أقدر أن أرويها

عشت معك الحب كله في ليلة وكان كلامك أجمل أغانيها

أظنني أحبك همست لي بها فأنبتت في قلبي

شجرة الأحلام وكنت ساقيها
كنت في العلم أستاذي

جعلت الشعر والأدب سقائي

ومخطوطات الوردي غذائي

معك وبك آمنت أن كل مستحيل في هذه الدنيا هباء

وأن الحب هو الداء والدواء

رحلت أنت

وتركتني شجرة جوفاء

وضاعت الأحلام والأيام

وجفّ مداد القلم وحكاياتي نضبت

مآسيها

وبت أنت قصة الأمس ربما يوما لأحفادي سأرويها

 

أشتاقك حد الثورة

أشتاقك حد الثورة ..

وحد النصر..أشتاقك

الأرض أرضى..والجلال جلالك

انتشاؤك فى الأرض ظلي ..

ورحاب أوطاني بهاؤك

أشتاقك حد الدم والشريان

هل يُستأذن فى الاغتيال إنسان؟؟

 

رجل بداخلى

رجل بداخلى يجول..

عطر حضورة ظل ممتدّاً على خطواته

يلمس ببصيرته جدران ذاكرتي وأوراقي

ينثر نوراً بعتمة الأرجاء

 

سأفتقدك جداً

سأفتقدك جداً..

حين تتساقط الأمطار وتملأ رائحة الأرض المكان

وأرتجف برداً وأرتجف شوقاً وأرتجف رعباً

ويشتدّ حولي الشتاء

سأفتقدك جدا ً..

حين يأتى الليل بلا صوتك ..وبلا طيفك..وبلا دفئك

وأبحث عنك في رداء القمر

وأغفو كالطفل الجريح فوق صدر المساء

سأفتقدك جدا ً..

حين أتناول طعامي.. ولا تكون فى المقعد المقابل

ولا المقعد المجاور..ولا المقعد القريب..ولا البعيد

وأجلس وحيدا ً.. تحاصرني عيون الأشقياء

سأفتقدك جداً..

حين أردد أمامهم كاذباً..أني نسيتك

وأن أمرك ما عاد يعنينى ..وأن فراقك ماعاد يشقينى

وأني لا أعود في المساء

كالطفل الموؤود إلى سريري..وأبكيك

 

خاطرة حزينة

لا تكن مثل مالك الحزين هذا الطائر العجيب الّذي يغنّي أجمل ألحانه وهو ينزف، فلا شيء في الدّنيا يستحقّ من دمك نقطةً واحدة، إذا أغلق الشّتاء أبواب بيتك، وحاصرتك تلال الجليد من كلّ مكان فانتظر قدوم الرّبيع، وافتح نوافذك لنسمات الهواء النقيّ، وانظر بعيداً فسوف ترى أسراب الطّيور وقد عادت تغنّي، وسوف ترى الشّمس وهي تلقي خيوطها الذّهبيّة فوق أغصان الشّجر لتصنع لك عمراً جديداً، وحلماً جديداً، وقلباً جديداً، ادفع عمرك كاملاً لإحساسٍ صادق وقلبٍ يحتويك ولا تدفع منه لحظةً في سبيل حبيبٍ هاربٍ، أو قلبٍ تخلّى عنك بلا سبب، لا تسافر إلى الصّحراء بحثاً عن الأشجار الجميلة فلن تجد في الصّحراء غير الوحشة، وانظر إلى مئات الأشجار الّتي تحتويك بظلّها، وتسعدك بثمارها، وتشجيك بأغانيها، لا تحاول أن تعيد حساب الأمس وما خسرت فيه؛ فالعمر حين تسقط أوراقه لن تعود مرّة أخرى.. ولكن مع كلّ ربيعٍ جديد سوف تنبت أوراق أخرى فانظر إلى تلك الأوراق التي تغطّي وجه السّماء، ودعك ممّا سقط على الأرض فقد صارت جزءاً منها، إذا كان الأمس ضاع فبين يديك اليوم، وإذا كان اليوم سوف يجمع أوراقه ويرحل فلديك الغد، لا تحزن على الأمس فهو لن يعود، ولا تأسف على اليوم فهو راحل، إنّنا أحياناً قد نعتاد الحزن حتى يصبح جزءاً منّا ونصير جزءاً منه، وفي بعض الأحيان تعتاد عين الإنسان على بعض الألوان ويفقد القدرة على أن يرى غيرها ولو أنه حاول أن يرى ما حوله لاكتشف أنّ الّلون الأسود جميل ولكنّ الأبيض أجمل منه، وأنّ لون السماء الرّماديّ يحرّك المشاعر والخيال ولكن لون السّماء أصفى في زرقته فابحث عن الصّفاء ولو كان لحظة، وابحث عن الوفاء ولو كان متعباً وشاقّاً، ولا تترك قلبك ومشاعرك وأيّامك لأشياء ضاع زمانها، وإذا لم تجد من يسعدك فحاول أن تسعد نفسك، وإذا لم تجد من يضيء لك قنديلاً فلا تبحث عن آخر أطفأه، وإذا لم تجد من يغرس في أيّامك وردةً فلا تسع لمن غرس في قلبك سهماً ومضى، أحياناً يغرقنا الحزن حتّى نعتاد عليه وننسى أن في الحياة أشياء كثيرة يمكن أن تسعدنا وأنّ حولنا وجوهاً كثيرة يمكن أن تضيء في ظلام أيّامنا شمعة فابحث عن قلبٍ يمنحك الضوء، ولا تترك نفسك رهينةً لأحزان الّليالي المظلمة.

 

شارك المقالة:
203 مشاهدة
هل أعجبك المقال
0
0

مواضيع ذات محتوي مطابق

التصنيفات تصفح المواضيع دليل شركات العالم
youtubbe twitter linkden facebook