الله سبحانه وتعالى الذي أنعم علينا بنعم شتى، وجب علينا أن نشكره دوماً على كل حال مهما كنا في عسر أو في يسر، فيحزن أو في فرح، في غنى أو في فقر، وبالشكر تدوم النعم، فقد أحضرنا لكم باقة من كلام شكر لله.
قصيدة الحمدُ للّهِ واجبِ الشكرِ للشاعر ابن عنين، اسمه محمد بن نصر الله بن مكارم بن الحسن بن عنين أبو المحاسن شرف الدين الزرعي الحوراني الدمشقي الأنصاري، وقد ولد عام 549 هجرياً في دمشق وتوفي بدمشق أيضاً عام 630 هجرياً، وقد كان الشاعر ابن عنين هجّاءً، قل من سلم من هجائه في الشعر في دمشق، وقد تولى الشاعر ابن عنين الكتابة والوزارة للملك المعظم، بدمشق في آخر دولته.
الحمدُ للّهِ واجبِ الشكرِ
واتبَّع الحقَّ حين لاحَ له
وقال إِنَّ المسيحَ ليسَ بمعـ
فظن حساده معاندة
قالوا نِفاقاً وليس يفرُقُ في الإِ
ما ذاك إلا ستر على عمر
فقلت يا قوم إن في عمر
شكتْ لهُ أُختهُ لهيبَ حمى ً
وحِكَّة ً في نَواتِها كدبيـ
وعزَّهُ داؤُها وقد شهدتْ
وكانَ هذا يقومُ بالناسِ في الحمَّـ
فجاز هذا الأستاذ أيده الل
وكان قد نام في كلالته
وانساب غرموله ولا دقلٌ
منهرتُ الشِدقِ كالحُ الوجه صُلْب الـ
فقالَ هذا يكونُ ممتهناً
ولم يزلْ بالمِحالِ يَخدعُهُ
قصيدة الشكرُ للهِ لا أبغي بهِ عوضا للشاعر محيي الدين بن عربي، اسمه محمد بن علي بن محمد بن عربي أبو بكر الحاتمي الطائي الأندلسي المعروف بمحيي الدين بن عربي، وقد كان الشاعر محيي الدين بن عربي فيلسوفاً من أئمة المتكلمين في كل علم، ولد في مرسية بالأندلس، وقد ألف الشاعر محيي الدين بن عربي نحو أربعمائة كتاب ورسالة.
الشكرُ للهِ لا أبغي بهِ عوضا
خلى ليَ الأمرُ في الأكوانِ أجمعها
فما رأيتُ بريقاً في جوانبها
وآضَ عني الذي قدْ كانَ يحجبني
لمَّا سلكتُ سبيلَ الواصلينَ إلى
فقلتُ هلْ ثمَّ بحرٌ لا يكونُ لهُ سيفٌ
ما بيننا وهو من وجه يخيط بنا
ونحنُ فيهِ كغرقى يسبحونَ بهِ
بحرُ الثبوتِ الذي أبدى جزائرهُ
والناسُ سفرٌ ولكنْ منْ جزائرِهِ
الإسمُ يوجدُنا والذاتُ تعدمنا
إساتنا لم تكن إلا إساءتنا
بها بدا عفوه عنا ورحمته
إلى الوجودِ الذي ما عنده عدمٌ
شخصاً سويا وقد سماه لي بشرا
بها فأبصره في عينِ صورته
فلم يكن غيرُه إلا بجنته
الشكر لله الذي بعزّته وجلاله تتمّ الصالحات، يا ربّ لك الشكر والحمد كما ينبغي لجلال وجهك ولعظيم سلطانك، اللهمّ أغفر لنا وارحمنا وارضَ عنا، وتقبّل منا وأدخلنا الجنة ونجنا من النّار، وأصلح لنا شأننا كله، اللهم أحسن عاقبتنا في الأمور كلّها، وأجرنا من خزي الدّنيا وعذاب الآخرة، اللهمّ يا من أظهر الجميل وستر القبيح، يا من لا يؤاخذ بالجريرة ولا يهتك الستر، يا عظيم العفو وحسن التجاوز، الشكر لله رب العالمين، الذي أحصى كل شيء عدداً، وجعل لكلّ شيء أمداً، ولا يشرك في حكمه أحداً، وخلق الجن وجعلهم طرائق قدداً.
شكراً يا الله لأنك أعطيتني، شكراً يا الله لأن ألهمتني بشكرك وأزيد شغفاً، شكراً يا الله لأنك أكرمتني، شكراً يا الله لأنك جعلت من الدمع مسكن لآلامي، شكراً يا الله لأنك تمهلني، شكراً يا الله لأنك كنت معي في الشدة والرخاء، شكراً يا الله لأني مهما أذنبت وتبت إليك تتقبلني، شكراً يا لله لأنك جبرت خاطري حين انكسر، شكراً يا رب الخواطر والوجود شكراً يا الله.
عندما تصيبك بعض المحن..
اعلم أنّها أصابتك كي تذكر الله..
فاشكر ربك..
ولا تشكره بلسانك فقط..
بل اشكره بكل حواسك..
فالشكر لله دائماً وأبداً..
اشكر الله وأنت سعيد..
اشكره لأنه لم يبتليك في دينك..
وابتلاك في دنياك..
لا تنغص عليك حياتك..
ولا تملأ البؤس على وجهك فتحزن به غيرك..
انشر الابتسامة لأنك تستحقها..
اشكر الله بكل ما كتبه ربك..
واعلم أنّ ابتلاءه دليل محبته لك..
الشكر لله رب العالمين..
الذي أحصى كل شيء عدداً..
وجعل لكلّ شيء أمداً..
ولا يشرك في حكمه أحداً..
وخلق الجن وجعلهم طرائق قدداً..