العشق هو المرحلة الخامسة من مراحل الحب السبعة، وعندما يصل الإنسان إلى مرحلة العشق يكون قد أحب بكل عمق وبكل جوارحه وأحاسيسه، ويكون المحبوب قد وصل في نفسه مكانةً عظيماً لا أحد يتصوره، فقد أحضرنا لكم باقة من أجمل عبارات عن العشق.
قصيدة كَذبَ السلوُّ، العِشقُ أيسَرُ مركبا للشاعر ابن هانئ الأندلسي، اسمه محمد بن هانئ بن محمد بن سعدون الأزدي الأندلسي، أبو القاسم يتصل نسبه بالمهلب بن أبي صفرة، وقد ولد بمدينة إشبيلية في الأندلس، وهو من أكثر شعراء المغاربة فصاحةً وإبداعاً وهو بالنسبة للمغاربة كالمتنبي عن أهل المشرق.
كَذبَ السلوُّ، العِشقُ أيسَرُ مركبا
مَنْ راقَبَ المِقدارَ لم يرَ معْركاً
وكتائباً تردي غواربها القنا
لا يوردونَ الماءَ سنبكَ سابحٍ أو
لايركُضونَ فؤادَ صَبٍّ هائمٍ
حتى إذا ملكوا أعنّتَنا هَوى ً
ربذاً فخيفاناً فيعبوباً فذا
قدْ أطفأوا بالدهمِ منها فجرهم
و استأنفوا بشياتها فجراً فلو
في مَعْرَكٍ جَنَبوا به عُشّاقَهم
لبسوا الصقال على الخدود مفضَّضاً
وتضوّعَ الكافورُ من أرْدانهمْ
حتى إذا نبذوا الصوارمَ بينهم
قطرتْ غلائلهم دماً وخدودُهم
قد صُرّ آذانُ الجيادِ توجسّاً
وغدا الذي يَلقى ندامى ليِله
ويكلفُ الأرماحَ لينَ قوامهِ
كِسَرى شَهِنشاه حُدّثتَه
من لا يبيتُ عن الأحبّة ِ راضياً
منْ زيهُ أنْ لا يجيءَ مقنّعاً
يرَى ملءَ عيْنَيْه ما لا يُرَى
وفيما اصطلوا من حرّ بأسك
فلولا الضّريحُ لنادتكما
قمْ فاخترطْ لي منْ حواشي لحظهِ
وأعرْ جناني فتكة ً منْ دلّه
وأمدّني بتعلّة ٍ منْ ريقهِ
وراعى النّجومَ فأعشَيْنَه
أولمْ يكنْ ذا الخشفُ يألفُ وجرة ً
عهدي بهِْ والشمسُ داية ُ خدرهِ
ما إنْ تزالُ تخرُّ ساجدة ً له
فعلى القلوبِ القاسياتِ مغلبّاً
حتى إذا سَرَقَ القوابلُ شَنْفَه
لّما رأيْنَ شُدُونَه أبرَزْنَه
وَسْنانَ من وَسَنِ المَلاحة ِ طرفهُ
قدْ واجهَ الأسدَ الضواري في الوغى
فإذا رأى الأبطالَ نصّ أليهمُ جيداً
بكتْه المغاويرُ بِيضُ السيوفِ،
قد سِرْتُ في الميدان يومْ طِرادهم
قَمَرٌ لهم قد قَلّدُوه صارماً
صبغوهُ لوناً بالشّفيقِ وبالرحيـ
وعزْمٌ يُظِلُّ الخافقين كأنّه
قدْ ماجَ حتى كادَ يسقطُ نصفهُ
خالستهُ نظراً وكانَ مورَّداً
هذا طرازٌ ما العيونُ كتبنه
أنظرْ إليهِ كأنهُ متنصلٌ
وكأنّ صفحة َ خَدّهِ وعذارهَ
فمن كلّ قلبٍ عليه أسى
من آلِ ساسانٍ منارٌ للصِّبا
أجني حديثاً كانَ ألطفَ موقعاً
ردني لهُ حتى أردّ سلامه
هلاّ أنا البادي ولكنْ شيمتي
لمْ أمطرِ الوسميَّ إلاّ بعدَ ما
أقول دمى ً وهيَ الحسانُ الرّعابيبُ
وما تفْتأُ الحسناءُ تُهدي خَيالَها
في كلِّ يومٍ لا تزالُ تحيهٌ
فتكادُ تبلغني إليهِ تشوُّقاً
هي أيقظتْ بالي وقدْ رقدَ الورى
إنْ يكرمُ السّيفُ الذي قلدتني
الخاطرة الأولى:
أيّتها العاشقات، السّاذجات، الطيّبات، الغبيّات.. ضعن هذا القول نصب أعينكنّ:” ويل لخلّ لم ير في خله عدوًّا “، ليشهد الأدب أنّني بلّغت! ادخلي الحبّ كبيرةً، واخرجي منه أميرةً، لأنّك كما تدخلينه ستبقين، ارتفعي حتى لا تطال أخرى قامتك العشقيّة في الحبّ، لا تفرّطي في شيء، بل كوني مفرطةً في كلّ شيء، اذهبي في كلّ حالة إلى أقصاها، في التّطرف تكمن قوّتك، ويخلد أثرك، إن اعتدلت أصبحت امرأةً عاديّةً يمكن نسيانها واستبدالها.
الخاطرة الثانية:
هناك مواسم للرسائل التي لن تُكتب، للهاتف الذي لا يدقّ، للاعترافات التي لن تقال، للعمر الذي لا بدّ أن ننفقه في لحظة رهان، هناك زمن لم يخلق للعشق، هناك عشّاق لم يخلقوا لهذا الزّمن، هناك حبّ خلق للبقاء، هناك حبّ لا يبقي على شيء، هناك حبّ في شراسة الكراهية، هناك كراهية لا يضاهيها حبّ، هناك نسيان أكثر حضوراً من الذّاكرة، هناك كذب أصدق من الصّدق، هناك أنا، هناك أنت، هناك مواعيد وهميّة أكثر متعةً من كلّ المواعيد، هناك مشاريع حبّ أجمل من قصة حبّ، هناك فراق أشهى من ألف لقاء، هناك خلافات أشهى من ألف صلح، هناك لحظات تمرّ عمراً، هناك عمر يختصر لحظةً، هناك أنا، هناك أنت، هناك دائماً مستحيل ما يولد مع كلّ حبّ، هُنالك رهان نلعب فيه قلبنا على طاولة القمار، هُنالك لاعبون رائعون يمارسون الخسارة بتفوّق.
الرسالة الأولى:
إنّ أهون الكذبات وأكثرها ثمراً..
هو في أن تجعل مَن يكذب عليك يُصدّق أنّكَ تُصَدقه..
بالدّواء يمكننا أن نعالج الأمراض الجسديّة..
لكنّ العشق وحده علاج للوحدة واليأس..
الرسالة الثانية:
ما دام الفراق هو الوجه الآخر للحبّ..
والخيبة هي الوجه الآخر للعشق..
لماذا لا يكون هناك عيد للنّسيان يُضرِب فيه سُعاة البريد عن العمل..
وتتوقّف فيه الخطوط الهاتفيّة..
وتُمنع فيه الإذاعات من بثّ الأغاني العاطفيّة..
ونكفّ فيه عن كتابة شعر الحبّ.