يا بني الفقر سلاماً عاطراً
وسقى العارضُ من أكواخِكم
كنتمُ خير بني الدنيا ومن
عشتم من فقرِكم في غبطةٍ
لا خصامٌ لا مِراءٌ بينكم
خلقٌ بَرٌ وقلبٌ طاهرٌ
ووفاءٌ تثبَتَ الحبُّ به
أصبحت قصتكم معتبراً
يجتلي الناظر فيها حكمةً
وما الفقرُ عيباً ما تَجمَّلَ أهلُهُ
ولا عيب إلا عيبُ من يملك الغِنى
عجِبتُ لعيب العائبينَ فقيرهَم
وتركِهِمُ عيبَ الغنيِّ ببخله
وأعجَبُ منه المادحونَ أخا الغنى
ولو أنه أغنَى ووَكَّل نفسه