في هذه الحياة الصعبة وفي ظل المشاكل التي لا تنتهي بها نحن دوماً نلجأ إلى الله سبحانه وتعالى فهو السند المعين، وهو الجبار الذي يجبر الكسر، وهو الرحمن الرحيم بعباده، واللطيف الخبير بهم وبأحوالهم، فقد أحضرنا لكم باقة من أجمل كلام عن الله يريح القلب.
قصيدة مع الله للشاعر عبد المعطي الدالاتي، هو شاعر سوري ولد عام 1961م في مدينة حمص السورية، وقد تخرج من كلية الطب البشري بجامعة دمشق عام 1985م، وبعدها حصل على درجة الماجستير في علم الأحياء الدقيقة وتخصص بعلم الدمويات من جامعة دمشق، ولم يكتفي الشاعر بذلك فقد درس في الشريعة الإسلامية بجامعة دمشق وأيضاً درس اللغة الانجليزية وآدابها في كلية الآداب بحمص.
مع الله في القلب لما انكسرْ
مع الله في التَّوب رغم الهوى
مع الله في الروحِ فوق السما
يُنادي يناجي: أيا خالقي!
مع الله في نسمات الصباح
مع الله في يقظةٍ في البكور
مع الله فجراً.. مع الله ظهراً
مع الله سرّاً.. مع الله جهراً
مع الله عند رجوع الغريبِ
مع الله في عَبرةِ النادمين
تبوح وتُخبر عن سرِّها
مع الله في جاريات الرياح
فتصحو الحياةُ.. ويربو النباتُ
مع الله في الجُرح لما انمحى
مع الله في الكرب لما انجلى
مع الله في سَكَناتِ الفؤادِ
مع الله في عَزَمات الجهاد
مع الله عند التحام الصفوفِ
مع الله حين يثور الضميرُ
وعند الركوعِ.. وعند الخشوعِ
مع الله قبل انبثاق الحياة
مع الله حين نجوز الصراط
مع الله في سدرة المنتهى
قصيدة الحمدُ لله مَوْصُولا كما وجبا للشاعر لسان الدين الخطيب، اسمه محمد بن عبد الله بن سعيد السلماني اللوشي الأصل الغرناطي الأندلسي، أبو عبد الله الملقب بلسان الدين بن الخطيب، وقد كان يلقبه أقرانه ببني الوزير، الشاعر لسان الدين الخطيب له مؤلفاته تقريباً نحو ستين كتاباً، منها: الإحاطة في تاريخ غرناطة، والإعلام فيمن بويع قبل الاحتلام من ملوك الإسلام، وغيرها الكثير من المؤلفات التي أثرت المكتبة العربية.
الحمدُ لله مَوْصُولا كما وجبا
الباطِن الظّاهرِ الحق الذي عَجَزَتْ
علا عنِ الوصْفِ مَن لا شيءَ يُدْرِكُه
والشُّكرُ للهِ في بدْءٍ ومُخْتَتَم
ثم الصّلاة ُ على النُّورِ المبينِ ومن
مُحَمَّدٌ خيرُ من تُرْجى شَفاعتُهُ
ذو المعجزات التي لاحَتْ شواهِدُها
ولا كمِثْلِ كتابِ الله مُعجِزَة ٍ تبْقَى
صلّى عليه الذي أهْداهُ نُورَ هُدًى
ثمّ الرّضا عن أبي بكْرٍ وعن عُمَرٍ
وبعدُ عُثْمان ذو النُّورَيْن ثالِثُهم
وعن عليًّ أبي السِّبْطَيْن رابِعهم
وسائِرِ الأهلِ والصّحْب الكرامِ فهُمْ
وبَعْدَ أنصارِهِ الأرضَيْن إنّ لهمْ
آوَوْه في الرَّوْع لمّا حَلّ دارَهُمْ
وأوْرَثُوا مِنْ بني نَصْرٍ لنُصْرَتِهِ
ولا كيُوسُفَ مولانا الذي كَرُمَتْ
وبعدَ هذا الذي قدَّمْتُ من كَلمٍ
فإنني حُزْتُ من سامي الخلالِ مدًا
إمارَة ٌ قد غدا نصْرٌ لقُبَّتِها
سلَكْتُ فيها نهْج الإمام أبي
فكان أوّلَ ما قدَّمْتُ في صِغَري
إني جعَلْتُ كتاب الله مُعْتَمِدا
كأنني كُلّما رَدَّدْتُه بفمي
حتى ظفِرْتُ بحظٍّ منهُ أحْكِمُهُ
وعن قريبٍ بحولِ الله أحْفظُهُ
فالله يجْرزي أميرَ المسلمينَ أبي
وأنْعُم غَمَرَتْني منه واكِفة ٍ
قَيْسًا دَعاني وسَماني على اسْم أبي
بأي شُكْرٍ نُوَفِّي كُنْهَ نِعْمَتِه
وكافأ اللهُ أشْياخي برَحْمتِهِ
والحمدُ للهِ ختْماً بعد مُفْتَتَحِ
باب الله باب ليس ينغلق .. إن ضاقت بك النفس عما بك .. ومزقالشك قلبك واستبد بك .. وتلفت فلم تجد من تثق .. وغدا قلبك يحترق .. وأصبح القريب منك غريب .. وقلبه يحمل ثقلاً وصخراً رهيب.. ولفك ليل وحزن .. وأغلق الناس باب الود وانصرفوا.. فكن موقناً بأن هنالك باب يفيض رحمة ونوراً وهدى ورحاب .. باب إليه قلوب الخلق تنطلق فعند ربك باب.. ليس ينغلق.
من عظمة الله أن يخرج الحي من الميت، ويخرج الميت من الحي، فهذا إبراهيم عليه السلام قال لأبيه يا أبت لا تعبد الشيطان، وهذا نوح عليه السلام قال لابنه : يا بني اركب معنا ولا تكن مع الكافرين ..ومن العظمة أيضاً أن يخرج الحي والميت من بطن واحد، فتجد الأخ مفارقاً لأخيه في دينه وصفاته ومروءته حتى يكون أبعد الناس عنك طبعاً، فسبحان الله العظيم.
اللهم امنحني القوة لأقاوم نفسي..
والشجاعة لأواجه ضعفي..
واليقين لأتقبل قدري..
والرضا ليرتاح عقلي..
والفهم ليطمئن قلبي..
عمّر هذه الأيام بالأعمال الصالحة..
والأذكار النافعة..
حيث تُضاعف فيها الحسنات..
وتُرفع الدرجات..
وتتنزّل فيها الرحمات من الله سبحانه وتعالى..
حصنت نفسي باسم الله..
من كل شيء يؤذيني..
واجعلني يالله في ودائعك التي لا تضيع..
واكفني يا رب شر نفوس العالمين..