يُعتبر المعلم شخصيةً لا مثيل لها في المجتمعات كافة، فهو الذي يُخرج الأجيال من ظلمات الجهل إلى نور العلم، وهو الذي يفني نفسه لأجل نشر المعرفة والثقافة، ولولاه لما تقدمت الأمم ولما تطورت الأوطان، فهو النبراس الذي يُضيء الدروب للشعوب كي تبني وتعمل، ولأنّ الكلمات تعجز عن شكر المعلم، نقدم لكم باقة من أجمل عبارات الشكر للمعلم.
قصيدة بالعلم يدرك أقصى المجد من أمم للشاعر جبران خليل جبران شاعر وكاتب لبناني من مواليد عام 1883م، وتوفي في نيويورك عام 1931م بداء السل، درس فن التصوير، وأسس مع رفاقه "الرابطة القلمية" وكان رئيسها، من مؤلفاته دمعة وابتسامة، والأروح المتمردة، والأجنحة المتكسرة.
بالعلم يدرك أقصى المجد من أمم
يا من دعاهم فلبته عوارفهم
يحظى أولو البذل إن تحسن مقاصدهم
فإن تجد كرما في غير محمدة
معاهد العلم من يسخو فيعمرها
وواضع حجرا في أس مدرسة
شتان ما بين بيت تستجد به قوى
لم يرهق الشرق إلا عيشه ردحا
بحسبه ما مضىم غفلة لبثت
اليوم يمنع من ورد على ظمإ
اليوم يحرم أدنى الرزق طالبه
والجمع كالفرد عن فاتته معرفة
فعلموا علموا أو لا قرار
ربوا بنيكم فقد صرنا إلى زمن
إن نمش زحفا فما كرات معتزم
يا روح أشرف من فدى مواطنه
كأنني بك في انلادي مرفرفة
ففي مسامعنا ما كنت ملقية
وفي القلوب اهتزاز من سناك وقد
توصيننا بتراث نام صاحبه عنه
سمعا وطوعا بلا ضعف ولا سأم
ألدار عامرة كالعهد زاهرة
هم ناصروها كما كانوا وما برحت
غلن الفقير له في قومه ذمم
تجارة في سبيل الله رابحة
ويستزيد الندى من فضل رازقه
دات لمصر على الأيام رفعتها
قصيدة قم للمعلم للشاعر أحمد شوقي هو أحمد بن علي بن أحمد شوقي، شاعر مصري من أشهر شعراء العصر الأخير، يلقب بأمير الشعراء، مولده ووفاته بالقاهرة، وأصدر الجزء الأول من الشوقيات سنة 1890م، نفاه الإنجليز إلى الأندلس سنة 1914 م بعد أن اندلعت نيران الحرب العالمية الأولى، أنتج العديد من المسرحيات وأهمها: مصرع كليوباترا، ومجنون ليلى، وقمبيز، وعلى بك الكبير.
قُـمْ للمعلّمِ وَفِّـهِ التبجيـلا
أعلمتَ أشرفَ أو أجلَّ من الذي
سـبحانكَ اللهمَّ خـيرَ معـلّمٍ
أخرجـتَ هذا العقلَ من ظلماته
وطبعتَـهُ بِيَدِ المعلّـمِ ، تـارةً
أرسلتَ بالتـوراةِ موسى مُرشد
وفجـرتَ ينبـوعَ البيانِ محمّد
علَّمْـتَ يوناناً ومصر فزالـتا
واليوم أصبحنـا بحـالِ طفولـةٍ
من مشرقِ الأرضِ الشموسُ تظاهرتْ
يا أرضُ مذ فقدَ المعلّـمُ نفسَه
ذهبَ الذينَ حموا حقيقـةَ عِلمهم
في عالَـمٍ صحبَ الحيـاةَ مُقيّداً
صرعتْهُ دنيـا المستبدّ كما هَوَتْ
سقراط أعطى الكـأس وهي منيّةٌ
عرضوا الحيـاةَ عليه وهي غباوة
إنَّ الشجاعةَ في القلوبِ كثيرةٌ
إنَّ الذي خلـقَ الحقيقـةَ علقماً
ولربّما قتلَ الغـرامُ رجالَـها
أوَ كلُّ من حامى عن الحقِّ اقتنى
لو كنتُ أعتقدُ الصليـبَ وخطبَهُ
أمعلّمي الوادي وساسـة نشئـهِ
والحامليـنَ إذا دُعـوا ليعلِّمـوا
وَنِيَتْ خُطـَى التعليمِ بعـد محمّدٍ
كانت لنا قَدَمٌ إليـهِ خفيفـةٌ
حتّى رأينـا مصـر تخطـو إصبعاً
تلك الكفـورُ وحشـوها أميّةٌ
تجدُ الذين بـنى المسلّـةَ جـدُّهم
ويُدَلّـلون َ إذا أُريـدَ قِيادُهـم
يتلـو الرجـالُ عليهمُ شهواتـهم
الجهـلُ لا تحيـا عليـهِ جماعـةٌ
واللـهِ لـولا ألسـنٌ وقرائـحٌ
وتعهّـدتْ من أربعيـن نفوسـهم
عرفتْ مواضعَ جدبـهم فتتابعـتْ
تُسدي الجميلَ إلى البلادِ وتستحي
ما كـانَ دنلـوبٌ ولا تعليمـُه
ربُّوا على الإنصافِ فتيانَ الحِمـى
فهوَ الـذي يبني الطبـاعَ قـويمةً
ويقيم منطقَ كلّ أعـوج منطـقٍ
وإذا المعلّمُ لم يكـنْ عدلاً مشى
وإذا المعلّمُ سـاءَ لحـظَ بصيـرةٍ
وإذا أتى الإرشادُ من سببِ الهوى
وإذا أصيـبَ القومُ في أخلاقِـهمْ
إنّي لأعذركم وأحسـب عبئـكم
وجدَ المساعـدَ غيرُكم وحُرِمتـمُ
وإذا النسـاءُ نشـأنَ في أُمّـيَّةٍ
ليـسَ اليتيمُ من انتهى أبواهُ من
الخاطرة الأولى:
معلمي الغالي: لا تُسعفني الكلمات والعبارات.. كي أرتبها شكراً وعرفاناً لك.. فأنت الشجرة الوارفة الظلال التي حملت أشهى الثمار لتُعطينا إياها.. وأنت المنارة التي تُضيء عتمة العقول.. والزهرة التي تنبت في القلب، وترويها بعلمك ومعرفتك وثقافتك.. فلولاك لما استطعت أن أكتب حرفاً واحداً.. ولولاك لما كان للمعرفة وجودٌ في عقلي.
الخاطرة الثانية:
معلمي طوبى لك ولغبار الطباشير التي تُمسكها بيديك.. وبوركت صفحات الكتب التي قلبتها وأنت تنهمك بفكّ الرموز والعبارات.. والمجد كل المجد لك.. فبك ترتقي الأمم، وبك تعلو المراتب.. وبك أيضاً يُصبح الحلم حقيقة، فكم من طالبٍ أصبح مجتهداً بفضلك.. وأمسى طبيباً أو مهندساً أو معلماً أو محامياً، أو أيّ وظيفة أخرى داعبت خياله ووصل إليها بفضلك.. فأنت يا معلمي غاية الحب والفرح لأنك صانع الحياة ومبرمج العقول وقاهر الجهل.. وليس عجباً أن يقول بك الشعراء قصائد المدح والثناء لأن الشعر يتزين بك.
الرسالة الأولى:
معلمنا الفاضل..
لك منا كل الثناء والتقدير..
بعدد قطرات المطر..
وألوان الزهر، وشذى العطر..
على جهودك الثمينة والقيمة..
الرسالة الثانية:
جميل أن يضع الإنسان هدفاً في حياته..
والأجمل أن يثمر هذا الهدف طموحاً يساوي طموح المعلم..
الذي يستحق منا كل عبارات الشكر..
الرسالة الثالثة:
عبارات الشكر لتخجل منك..
لأنك أكبر منها..
فأنت من حوّلت الفشل إلى نجاح باهر..
يعلو في القمم..
معلمنا الغالي نشكر جهدك..
ونقيّم عملك، فأنت أهل للتميز..
الرسالة الرابعة:
كل عبارات الشكر..
وعطر الورود..
نقدمها لك يا معلمنا الجليل..
يا صاحب الفضل الكبير في تقدم المجتمع والأمة..