عادةً ما يجذب الأشخاص المهتمون بأنفسهم الناس من حولهم، فجاذبيتهم تنبثق من قدرتهم على ضبط النفس والاعتناء بها، ويكون ذلك من خلال اتباع نظام غذائي صحي، وممارسة الرياضة بشكل منتظم، والاهتمام بالصحة بشكل عام، ويندرج تحتها الصحة العاطفية أيضاً، كما يجب جعل مثل هذه العادات الصحية روتيناً يوميّاً ومستمرّاً.

 

 

يتصرّف الإنسان في بعض المواقف بشكل ممل، مثل التصرف بشكل تقليدي في بعض المناسبات والاحتفالات، وقول عبارات مملة وتقليدية، حيث يلجأ الشخص لمثل هذه التصرفات المملّة حتّى يندمج مع الآخرين، فلا يُقال عنه غريب أو مختلف، لكنّ هذه التصرفات تجعل منه شخصاً غير جذاب ولا يُلفت الانتباه، لذلك على الإنسان الابتعاد عن مثل هذه التصرفات، والتصرف على طبيعته دون تصنّع.

 

 

تُعدّ الابتسامة من أبسط وأسهل الطرق التي تجعل من صاحبها جذاباً وملفتاً للانتباه، على أن تكون هذه الابتسامة غير متصنعة أو مزيفة، كما يجب ألّا يكون مصدر هذه الابتسامة السخرية من أحد ما، بل تأتي الابتسامة الجذابة من التصرف بودية ولطف مع الآخرين، على أن تكون ضمن الحدود ولا تسمح للآخرين بتخطّي حدودهم.

 

 

حتى يكون الشخص جذّاباً وملفتاً للانتباه عليه أن يُحسن التعامل مع الآخرين؛ ويكون ذلك بعدم إصدار الأحكام المسبقة على الآخرين أو انتقادهم، بل يجب التركيز على نقاط القوة لديهم والتعامل معهم على أساسها، فذلك يُسهّل التعامل مع الأشخاص ذوي الشخصيات المعقّدة والصعبة دون أن يُقلّل الشخص من شأنه، كما ينجذب الناس نحو الأشخاص الذين يُصغون إليهم، فمجرد الاستماع الجيد للآخرين قد يترك أثراً جيداً لديهم، كما يجب على الشخص أن يكون متواضعاً في تعامله مع الآخرين، وأن يخبرهم بمدى امتنانه لوجودهم في حياته، ومدى أهمية ذلك بالنسبة له، فهو بذلك يكسب حب الآخرين وودّهم، ممّا يجعله محور اهتمامهم.