التهاب الأذن الوسطى (Otitis Media) هو مرض حاد يصيب الأطفال اثر عدوى جرثومية للأذن الوسطى، ويؤدي لافراز القيح، ألم الأذن، الحرارة المرتفعة وأعراض أخرى.
غالباً ما يحدث الالتهاب بعد تراكم الجراثيم والتي تستقر في الأذن الوسطى عند انسداد النفير (Eustachian Tube).
يتم تشخيص التهاب الأذن الوسطى بواسطة الفحص الجسدي ومن خلال التاريخ المرضي، ويتم علاج المرض بتناول المضادات الحيوية. معظم حالات التهاب الأذن الوسطى لدى الأطفال تُشفى بعد عدة أيام، لكن بعض الحالات قد تؤدي للمضاعفات.
يعتبر التهاب الأذن الوسطى مرضاً شائعاً لدى الاطفال، وما يقارب ثلث التوجهات لطبيب الأطفال بسبب التهاب الأذن الوسطى.
يحدث التهاب الأذن الوسطى في جميع فئات الجيل لدى الأطفال، وتقل نسبة انتشاره عند تقدم سن الطفل، ويبلغ ذروته في الأشهر 6-12 من حياة الطفل.
حتى السنة الاولى، فان 62% من الاطفال يصابون بالتهاب الأذن الوسطى مرة واحدة على الأقل. ما يقارب 12% من الاطفال يعانون من التهاب الأذن الوسطى المتكرر.
هناك عدة عوامل تزيد من احتمال اصابة الاطفال بالتهاب الاذن الوسطى:
تسبب الجراثيم التهاب الأذن الوسطى في معظم الحالات، ولكن ما يقارب 20% من حالات التهاب الأذن الوسطى تسببها الفيروسات.
تتراكم الجراثيم في الأذن الوسطى عند انسداد النفير (Eustachian Tube)- القناة التي تصل بين الأذن الوسطى وبين البلعوم. تعمل قناة النفير لصرف الأذن الوسطى ومنع تراكم السوائل أو الجراثيم فيها، وعند انسدادها – اثر التهاب البلعوم مثلاً- تتراكم الجراثيم لتسبب التهاب الأذن الوسطى.
أهم الجراثيم التي تسبب التهاب الأذن الوسطى:
أهم الفيروسات التي تسبب التهاب الأذن الوسطى:
تظهر أعراض التهاب الأذن الوسطى بشكل حاد وتستمر لعدة أيام، وتتغير الأعراض وفقا لسن الطفل.
لدى الرضع فان الأعراض غير نوعية للمرض وتشمل الحرارة المرتفعة، البكاء الدائم، فقدان الشهية ورفض الطعام.
لدى الاطفال الأكبر سناً تبرز الأعراض التالية:
قد تميز الاعراض المرض وفقاً للتاريخ المرضي، لكنها قد تكون غير نوعية لدى الأطفال صغار السن مما يجعل التشخيص صعباً. لذا يستعين أطباء الأطفال بجهاز لفحص الأذن وهو منظار الأذن.
أهم طرق التشخيص تشمل:
بعض المضاعفات قد تحدث عند اهمال التهاب الأذن الوسطى وعدم علاجه:
ننصح الأمهات بالاستمرار بارضاع أطفالهن قدر المستطاع. نشدد على أن تناول الحليب يزيد من احتمال التهاب الأذن الوسطى. كما على الأهل منع التدخين داخل البيت.
تثستخدم المضادات الحيوية للوقاية من التهاب الأذن الوسطى عند وجود عدة عوامل خطورة للاصابة بالتهاب الاذن الوسطى. يُستخدم الأموكسيتسيلين (Amoxicillin) مرة في اليوم للوقاية من التهاب الأذن الوسطى.
تطعيمات ضد الجرثومة العقدية الرئوية وفيروس الانفلونزا هي وسيلة أخرى للوقاية من التهاب الأذن الوسطى. يتم تطعيم الأطفال بلقاح الانفلونزا سنوياً حتى سن الخمس سنوات.
يتعلق العلاج بمدى وضوح المرض. اذا كان المرض واضحاً ومن المؤكد وجود التهاب الأذن الوسطى يوصى علاج المرض بالمضادات الحيوية.
عند عدم التأكد من وجود التهاب الاذن الوسطى، يُمكن متابعة الأطفال بعد سن الستة أشهر. قبل سن النصف سنة من المهم العلاج بالمضادات الحيوية.
النوع الأول من المضادات الحيوية هو الأموكسيتسيلين (Amoxicillin)، وهو من مشتقات البنيتسلين. عند فشل العلاج خلال ثلاثة أيام يجب استبدال المضادات الحيوية بأدوية مثل الأموكسيتسيلين – كلافولانات (Amoxicillin Clavulanate) أو السيفترياكسون (Ceftriaxone).
بزل الطبلة (Tympanocentesis) هي امكانية معالجة جراحية للحالات المستعصية من التهاب الأذن الوسطى، طبعاً مع تناول المضادات الحيوية بالمقابل.
تُستخدم أدوية مثل الاتسيتومينوفين أو مضادات الالتهاب اللاستيرويدية لتلطيف الحرارة المرتفعة والألم.