البلغم لا يعتبر مرض بحد ذاته، بل هو أحد الأعراض لمرض معين، حيث أنه مرتبط بالعديد من الأمراض والاشكاليات
الصحية التنفسية بشكل خاص.
لذلك، العلاج للبلغم لدى الأطفال الصغار يكون عن طريق علاج السبب أو المرض الذي يسبب البلغم، ولأن هناك
العديد من الأمراض المرتبطة بحدوث البلغم، يجب إعطاء العلاج المناسب عن طريق الطبيب بعد تشخيص الطفل بالفحص السريري.
عادة ما يتم إعطاء مضاد حيوي لعلاج الالتهابات إن وجدت في المجاري التنفسية.
ونحذر أنه باستثناء حالة الالتهابات في المجاري التنفسية، فلا يجوز استخدام أي أدوية دون وصفة طبية من طبيب،
حيث أن الأدوية الأخرى ( دون وصفة طبية ) قد لا تناسب الاطفال في هذا العمر، وقد تعمل على إحداث ضرر كبير على صحتهم.
لذا لا ينصح باستخدام أية أدوية مثبطة للسعال أو مقشعة للبلغم للأطفال دون سن أربع سنوات دون وصفة طبية.
ومن أهم العلاجات الواجب ذكرها هنا هي الرضاعة الطبيعية، والتي تعتبر طريقة فعالة للقضاء على البلغم لما
يحتويه حليب الأم من مضادات الأكسدة وأجسام مضادة تحمي الطفل من الأمراض المختلفة.
لماذا يجب ألا تعطى المقشعات ومذيبات البلغم عند الأطفال الصغار (أقل من سنة)؟
المقشعات : تعمل على زيادة كمية البلغم ضمن القصبات، والطفل الصغير لايعرف كيف يتقشع ولن يستطيع
اخراج البلغم، مما يسبب اغراق القصبات بالبلغم.
وممكن أن يؤهب لانسداد القصبات الصغيرة أو تكاثر الجراثيم وحدوث التهاب رئة.
مذيبات البلغم: تعمل على إذابة للبلغم اللزج ليصبح قوامه سائل نوعا ما، وعند الطفل الصغير الذي لا يستطيع اخراجه سوف يسيل (البلغم السائل) نحو الأسفل باتجاه القصيبات الصغيرة ويسبب انسدادها .
العربية
