تعدّ صلاة الفجر من بين الصّلوات التي ميّزها الله تعالى؛ فهذه الصّلاة التي يؤدّيها المسلم في عتمة الليل وآخره هي صلاة لها من الفضل الكثير، فقد بيّن النّبي صلّى الله عليه وسلّم فضلها ومكانتها في أكثر من حديث؛ فهي الصّلاة التي تجتمع فيها الملائكة، لذلك يشعر المسلم في وقتها بالسّكينة والطّمأنينة، وهي الصّلاة التي تعدل قيام ليلةٍ كاملة إذا صلّاها المسلم في جماعة في المسجد، وهي الصّلاة التي تجعل من يؤدّيها في ذمّة الله تعالى وحفظه.
إنّ صلاة الفجر هي مفتاح إلى الجنّة؛ ففي الحديث الشّريف من صلّى البردين دخل الجنّة، وهي من أثقل الصّلوات إلى جانب صلاة العصر على المنافقين، ذلك بأنّ أداءها يتطلّب إيمانًا قويًّا وهمّةً عالية تقهر شهوات النّفس وميولها للرّاحة والدّعة؛ فالشّيطان وكما جاء في الحديث الشّريف يعقد العقد على رأس الإنسان حين ينام ويقول له أمامك ليل طويل، فالمؤمن القويّ هو الذي يكون بإيمانه وعزيمته قادرًا على حلّ تلك العقد باستمرار والمحافظة على صلاة الفجر وأدائها في وقتها، ويتساءل كثيرٌ من النّاس عن أسباب التّكاسل عن أداء صلاة الفجر، والحقيقة أنّ لذلك عدّة أسباب.
موسوعة موضوع