أسباب سرطان الدم

الكاتب: وسام ونوس -
أسباب سرطان الدم

 

 

أسباب سرطان الدم

 

يحدث سرطان الدم نتيجة تلف الحمض النووي (بالإنجليزيّة: DNA) لخلايا الدم غير الناضجة، وخاصَّة الخلايا البيضاء، إذ يُؤدِّي ذلك إلى استمرار نُموِّ خلايا الدم وانقسامها، وبالتالي الحصول على أعدادٍ كبيرة منها، وتجدر الإشارة إلى أنَّ خلايا الدم غير الطبيعيّة لا تموت كما هو الحال في خلايا الدم السليمة التي تموت بعد فترة من الوقت، لاستبدالها بخلايا جديدة يتمّ إنتاجها في النخاع العظمي، وعوضاً عن ذلك تستمرُّ بالزيادة والتراكم، إضافةً إلى احتلال مساحة أكبر، وتجدر الإشارة إلى أنَّ استمرار إنتاج المزيد من الخلايا السرطانيّة يُؤدِّي إلى الحدِّ من نُموِّ خلايا الدم البيضاء السليمة وقدرتها على العمل بشكلٍ طبيعي؛ نظراً لكون الخلايا السرطانيّة تحتلُّ مساحة كبيرة من الدم.

 

عوامل خطر سرطان الدم

تُساهم العديد من العوامل في زيادة خطر الإصابة بسرطان الدم، وفيما يأتي بيان لأبرزها:

  • الخضوع لعلاجات السرطان في السابق: إذ يزداد خطر الإصابة بسرطان الدم في حال تعرُّض الشخص لأنواع مُعيَّنة من العلاج الكيميائي، والإشعاعي.
  • الاضطرابات الوراثيّة: إذ تلعب بعض الشذوذ الجينيّة دوراً في تطوُّر سرطان الدم، مثل: متلازمة داون (بالإنجليزيّة: Down Syndrome).
  • التعرُّض لبعض الموادِّ الكيميائيّة: مثل: مادَّة البنزين.
  • التدخين، إذ يُساهم في زيادة خطر الإصابة ببعض أنواع سرطان الدم، وخاصَّة سرطان الدم النقوي الحاد (بالإنجليزيّة: Acute myelogenous leukemia).
  • وجود تاريخ عائلي للإصابة بسرطان الدم: إذ إنَّ إصابة أحد أفراد العائلة بسرطان الدم تزيد من خطر إصابة الشخص بهذا المرض.

 

أعراض سرطان الدم

قد لا يشكو المريض من أيّة أعراض في المراحل المُبكِّرة من المرض، وبشكلٍ عامّ يُمكن بيان أعراض سرطان الدم على النحو التالي:

  • فقر الدم: ويتمثَّل ذلك بوجود عدد خلايا دم حمراء أقلّ من الطبيعي، بحيث يُؤدِّي ذلك إلى إبطاء وصول الأكسجين إلى أعضاء الجسم وعضلاته، ممَّا يتسبَّب بشحوب البشرة، وسهولة الشعور بالتعب، إضافةً إلى انخفاض الطاقة.
  • حدوث الكدمات أو النزيف بسهولة: إذ قد يُعاني هؤلاء المرضى من نزيف اللثَّة أو الأنف، أو قد يُلاحظون وجود دم في البراز أو البول، وفي العديد من الحالات قد تتطوَّر الكدمات من نتوءات بسيطة للغاية، إضافةً إلى احتماليّة تشكُّل بُقع صغيرة مختلفة اللَّون تحت الجلد.
  • القابليّة للإصابة بالعدوى: إذ يُؤثِّر سرطان الدم في خلايا الجسم المُضادَّة للعدوى، وهذا ما يتسبَّب بتطوُّر أنواع مُختلفة من العدوى، مثل: التهاب الحلق، أو الالتهاب الرئوي القصبي، وتترتَّب على الإصابة بالعدوى المُعاناة من عِدَّة أعراض، مثل: الصُّداع، أو الحُمَّى منخفضة الدرجة، أو تقرُّحات الفم، أو الطفح الجلدي.
  • انتفاخ العقد اللمفاويّة: إذ قد تتجمَّع الخلايا اللمفاويّة غير الطبيعيّة في العقد اللمفاويّة في الحلق، أو الإبط، أو الفخذ، ممَّا يتسبَّب بانتفاخها.
  • فقدان الصحَّة بشكلٍ عامّ: إذ يتمثَّل ذلك بفقدان الشهيّة والوزن، والشعور بعدم الراحة في المنطقة تحت الأضلاع السفليّة اليسرى، والشعور بالضعف أو التعب طيلة الوقت، وقد يُعاني البعض من التعرُّق الليلي، أو الحُمَّى التي تستمرُّ لأكثر من أسبوع إلى أسبوعين.

 

أنواع سرطان الدم

يُمكن بيان أنواع سرطان الدم على النحو الآتي:

  • الأنواع الأكثر شيوعاً: والتي تتضمَّن ما يأتي:
    • سرطان الدم النقوي الحاد (بالإنجليزيّة: Acute myelogenous leukemia)، ويُمثِّل الشكل الأكثر شيوعاً لسرطان الدم، وقد يتطوَّر لدى الأطفال والبالغين، وبحسب إحصائيّات الولايات المُتَّحِدة يتمّ تشخيص حوالي 21 ألف حالة جديدة بهذا النوع سنويّاً.
    • سرطان الدم اللمفاوي الحاد (بالإنجليزيّة: Acute lymphocytic leukemia)، إذ يتطوَّر لدى الأطفال في الغالب، وبحسب الإحصائيّات يتمّ تشخيص حوالي 6000 حالة جديدة بهذا النوع سنويّاً.
    • سرطان الدم النقوي المزمن، إذ يُؤثِّر في البالغين في الغالب، ويُشار إلى تشخيص حوالي 9000 حالة سنويّة جديدة بهذا النوع.
    • سرطان الدم اللمفاوي المزمن، ومن النادر ظهور هذا المرض لدى الأطفال، ويُقدَّر عدد الحالات التي يتمّ تشخيصها سنويّاً بحوالي 20 ألف حالة.
  • الأنواع الأقلّ شيوعاً: والتي يُمكن بيانها على النحو التالي:
    • سرطان الدم الزغبي (بالإنجليزيّة: Hairy cell)، ويُمثِّل أحد الأنواع المزمنة غير الشائعة.
    • سرطام الدم الوحيدي النقوي المزمن (بالإنجليزيّة: Chronic Myelomonocytic)، يُمثِّل أحد سرطانات الدم المزمنة، والذي يتطوَّر من خلايا نخاع الدم.
    • سرطام الدم الوحيدي النقوي اليفعي (بالإنجليزيّة: Juvenile Myelomonocytic)، ويُمثِّل أحد أشكال سرطان الدم النقوي الذي يتطوَّر عادةً لدى الأطفال دون سنِّ الستَّة أعوام.
    • سرطان الدم اللمفاوي ذو الحُبيبات الكبيرة (بالإنجليزيّة: Large granular lymphocytic)، ويُمثِّل أحد الأنواع المزمنة التي تتطوَّر من الخلايا اللمفاويّة، وقد تكون بطيئة، أو سريعة النمو.
    • ابيضاض سلائف النقويّات الحاد (بالإنجليزيّة: Acute Promyelocytic)، وهو أحد الأنواع الفرعيّة لسرطان الدم النقوي الحاد.

 

علاج سرطان الدم

يتضمَّن علاج سرطان الدم مجموعة من الطرق، وفيما يأتي بيان ذلك:

  • العلاج الكيميائي: يتضمَّن ذلك استخدام الأدوية المُضادَّة للسرطانات؛ بهدف تدمير الخلايا السرطانيّة جميعها، والحدِّ من نُموِّها وتكاثرها، مع الأخذ بعين الاعتبار ضرورة أن يكون الضرر بالخلايا الطبيعيّة أقلّ ما يُمكن، وتجدر الإشارة إلى أنَّ هذه الأدوية تتوافر على هيئة حقن وريديّة، أو حقن تحت الجلد، أو أقراص فمويّة.
  • زراعة الخلايا الجذعيّة: إذ يُتيح ذلك استخدام جُرعات أعلى من العلاج الكيميائي في بعض الحالات، كما أنَّه يزيد من فرص التعافي، وبالرغم من فوائدها إلا أنَّ هذا الإجراء يُعتبَر مُرهقاً عدا عن كونه محفوفاً بالمخاطر.
  • العلاج الإشعاعي: يعتمد على استخدام الأشعَّة السينيّة عالية الطاقة؛ بهدف القضاء على خلايا سرطان الدم، أو منعها من النمو.
  • العلاج البيولوجي (بالإنجليزيّة: Biologic therapy): إذ يُساعد هذا العلاج الجهاز المناعي على العثور على الخلايا السرطانيّة ومهاجمتها.
  • العلاج المستهدف (بالإنجليزيّة: Targeted therapy): ينطوي على استخدام أدوية بهدف منع جينات أو بروتينات مُعيَّنة تحتاجها الخلايا السرطانيّة للنمو.
  • الجراحة: إذ يستأصل الطبيب الطحال في الحالات التي يكون فيها مملوءاً بالخلايا السرطانيّة، بما يُحدِث ضغطاً على الأعضاء القريبة منه.

 

شارك المقالة:
81 مشاهدة
هل أعجبك المقال
0
0

مواضيع ذات محتوي مطابق

التصنيفات تصفح المواضيع دليل شركات العالم
youtubbe twitter linkden facebook