أمرنا ديننا الإسلاميّ الحنيف بالتواضع واللين وحسن معاملة الآخرين ولكنه في نفس الوقت أمرنا بالمحافظة على الملامح العامة للشخصيّة الإسلامية والابتعاد عن الرضوخ لرغبات الآخرين الخاطئة، فلم يكن هناك من هو ألين وأعطف من الرسول المصطفى الكريم محمد صلى الله عليه وسلم ولكنه في نفس الوقت كانت هناك بعض المواقف التي ظهر بها كالجبل الصامد عندما يأخذ قراراً لا يغيره مهما بلغت الضغوطات يظهر ضعف الشخصيّة عند الشخص من خلال تعامله مع الآخرين فيغلب عليه الحرص الزائد على مشاعرهم و الخوف من معارضهم وعدم القدرة على التصريح برأيه ولا بمشاعره الداخلية والإذعان بشكل كامل لرغبات الآخرين وقراراتهم، كما أنّ الشخص ذو الشخصية الضعيفة لا يستطيع اتخاذ قرار والمضي فيه قدماً فأي مؤثرات بسيطة تجعله يتراجع كما أنه يجد صعوبة في النظر في عيون الآخرين، فضعف الشخصية يجعل الشخص غير قادر على التعبير عن نفسه ولا عن مشاعره ولا عن أفكاره وبالتالي يصبح مخفياً لا وجود له تابعاً للآخرين ومعتمداً عليهم في كل شيء.