عند البحث عن أسباب غثيان الحامل نجد أن شدّة الغثيان تتفاوت من سيّدة لأخرى، كما أنه لا يوجد سبب معيّن ووحيد لهذا العرَض، ومن هذه الأسباب
ملاحظة: حدوث حالة الغثيان أثناء مرحلة الحمل الحاليّة لا يستوجب بالضرورة تكراره في حالات الحمل المستقبليّة.
يبدأ شعور المرأة الحامل بالغثيان ما بين بداية الأسبوع الرابع والسادس من الحمل، وتزداد حدّة الغثيان بعد تلك الفترة بشهر تقريباً، ولكن بعد ذلك قد تشعر بعض النّساء بالراحة الكاملة بعد أربعة عشر أسبوعاً، بينما البعض الآخر من النساء الحوامل قد يعانين من الغثيان لشهر آخر حتى تهدأ الأعراض. يُشار إلى أنّ هذه الحالة قد تختفي لفترة ثُم تعود من جديد، أو قد يتكرّر إختفاءها وعودتها طوال أشهر الحمل.
يُعدّ التهاب المسالك البولية من المشاكل الشائعة التي قد تعاني منها الحامل، والتي يظهر الغثيان كعرض من أعراضها، فظهور أعراض أخرى مصاحبة لهذا الغثيان تستلزم زيارة الطبيب بشكل عاجل لتفادي الأخطار التي قد تنجم عن ذلك، ومن هذه الأعراض: تحوّل لون البول للون البني الداكن وانحباسه لأكثر من ثماني ساعات، وألم في المعدة، والحمّى، والصّداع، والإسهال، واليرقان (بالإنجليزية: jaundice) ، والوهن والضعف، والتقيّؤ المستمر المصحوب بالدّم]
يلجأ الطبيب عادةً إلى طلب مجموعة من فحوصات الدّم والبول عند شعور المرأة الحامل بالغثيان، فإذا أظهر الفحص مستويات عالية من الكيتون في البول فقد يؤدي القيء المستمر إلى إصابة المرأة الحامل بسوء التغة، كما أنه قد يلجأ الطبيب إلى القيام بفحص بالموجات فوق الصوتيّة "الألتراساوند" للتأكد من عدد الأجنّة، ولمحاولة الكشف عن أي من الأسباب التي قد لا تكون ظاهرة