أسباب قصور القلب ومضاعفاته وسبل الوقاية منه

الكاتب: د. ايمان شبارة -
أسباب قصور القلب ومضاعفاته وسبل الوقاية منه.

أسباب قصور القلب ومضاعفاته وسبل الوقاية منه.

الأسباب

غالبًا ما يحدث فشل القلب بعد حدوث تلف أو ضعف في القلب نتيجة لحالات أخرى. ومع ذلك، قد يحدث فشل القلب حتى لو لم يكن الشخص مصابًا بضعف القلب. يمكن أن يحدث أيضًا إذا أصبح القلب شديد التيبُّس.

عند حدوث فشل في القلب، قد تصبح حجرات الضخ الرئيسية في القلب (البُطينات) متيبّسة ولا تمتلئ بشكل صحيح بين النبضات. في بعض حالات فشل القلب، قد تصاب عضلة القلب بالضعف أو التلف، وتتمتد البُطينات (تتوسع) لدرجة لا تمكّن القلب من ضخ الدم بكفاءة لجميع أنحاء الجسم.

مع مرور الوقت، يعجز القلب عن مجاراة المتطلبات العادية المتوقعة منه لضخ الدم إلى بقية الجسم.

الكسر القذفي مقياس مهم لمدى قدرة قلبك على ضخ الدم، ويُستخدم للمساعدة في تصنيف حالات فشل القلب ورسم الخطط العلاجية. في القلب السليم، يكون الكسر القذفي 50% أو أعلى — أي أنه يتم ضخ أكثر من نصف الدم الذي يملأ البطين مع كل نبضة.

لكن يمكن أن يحدث فشل القلب حتى عندما يكون الكسر القذفي طبيعيًا. يحدث هذا إذا أصبحت عضلة القلب متيبسة نتيجة لحالات معينة مثل ارتفاع ضغط الدم.

يمكن أن يشمل فشل القلب الجانب الأيسر (البُطين الأيسر) أو الجانب الأيمن (البُطين الأيمن) أو كلا جانبي القلب. يبدأ فشل القلب عمومًا في الجانب الأيسر، وتحديدًا في البطين الأيسر، وهو حجرة الضخ الرئيسية في القلب.

نوع فشل القلب الوصف
فشل الجانب الأيسر من القلب قد تتراكم السوائل في رئتيك، مما يسبب ضيق التنفس.
فشل الجانب الأيمن من القلب قد تتجمع السوائل في بطنك وساقيك وقدميك، مما يسبب التورم.
فشل القلب الانقباضي لا ينقبض البطين الأيسر بقوة، مما يشير إلى وجود مشكلة في الضخ.
فشل القلب الانبساطي
(يسمى أيضًا فشل القلب ذي الكسر القذفي الطبيعي)
لا يستطيع البطين الأيسر التمدد أو الامتلاء بالكامل، مما يشير إلى وجود مشكلةٍ في التعبئة.

يمكن لأي من الحالات التالية أن تسبب تلفًا أو أو ضعفًا في قلبك، ويمكن أن تسبب فشل القلب. يمكن أن تكون لديك بعض هذه الحالات دون علمك:

  • مرض الشريان التاجي والنوبة القلبية. مرض الشريان التاجي هو أكثر أشكال مرض القلب شيوعًا، وهو أيضًا السبب الأكثر شيوعًا لفشل القلب. يَنتج المرض عن تراكم الرواسب الدهنية (اللويحات) في الشرايين، مما يقلل تدفق الدم ويمكن أن يؤدي إلى نوبة قلبية.

  • ارتفاع ضغط الدم. إذا كان ضغط دمك مرتفعًا، يضطر القلب للعمل بجهد أكبر مما ينبغي لتوزيع الدم لجميع أنحاء الجسم. بمرور الوقت، يمكن أن يؤدي هذا الجهد الإضافي إلى تيبس أو ضعف شديدين في عضلة القلب بحيث لا تتمكن من ضخ الدم بشكل فعال.

  • خلل في صمامات القلب. تحافظ هذه الصمامات على تدفق الدم في الاتجاه الصحيح عبر القلب. إن وجود تلف في أحد الصمامات — سواء بسبب تشوه في القلب أو بسبب مرض الشريان التاجي أو عدوى في القلب — يؤدي لإجبار قلبك على العمل بجهد أكبر، مما قد يُضعفه مع مرور الوقت.

  • تلف في عضلة القلب (اعتلال عضلة القلب) يمكن أن يَنتج تلف عضلة القلب (اعتلال عضلة القلب) عن عدة أسباب، بما في ذلك العديد من الأمراض وأنواع العدوى، وكذلك الإفراط في تناول الكحول، والتأثير السام للعقاقير مثل الكوكايين أو بعض الأدوية المستخدمة في العلاج الكيميائي. يمكن أن تلعب العوامل الوراثية دورًا أيضًا.

  • التهاب عضلة القلب. غالبًا ما يحدث بسبب فيروس، بما في ذلك كوفيد 19، ويمكن أن يؤدي إلى فشل في الجانب الأيسر من القلب.

  • بعض التشوهات القلبية التي يولد بها الشخص (العيوب القلبية الخلقية). إذا كان هناك خلل خلقي في تكوين القلب أو بُطيناته أو صماماته، فإن ذلك يضع عبئًا إضافيًا على الأجزاء الصحية منه أثاء ضخ الدم، الأمر الذي قد يؤدي لفشل القلب.

  • إيقاعات القلب غير الطبيعية (اضطراب النظم القلبي). قد يؤدي اضطراب إيقاع القلب إلى زيادة سرعة النبض، مما يضع مزيدًا من العبء على القلب. قد يؤدي بطء ضربات القلب أيضًا إلى فشل القلب.

  • أمراض أخرى. هناك أمراض مزمنة قد تساهم في فشل القلب، مثل مرض السكري، وفيروس نقص المناعة البشرية (HIV)، وفرط نشاط الغدة الدرقية، وقصور الغدة الدرقية، أو تراكم الحديد (داء ترسب الأصبغة الدموية) أو تراكم البروتين (الداء النشواني).

    تشمل أسباب فشل القلب الحاد الفيروسات التي تهاجم عضلة القلب، والالتهابات الشديدة، وردود الفعل التحسسية، والجلطات الدموية في الرئتين، واستخدام بعض الأدوية، أو أي مرض يؤثر على الجسم كله.

المضاعفات

إذا كنت تعاني من قصور بالقلب، يعتمد التشخيص المستقبلي لك على سبب الحالة وحدتها، وصحتك العامة، وعوامل أخرى مثل عمرك. يمكن أن تتضمن المضاعفات ما يلي:

  • تلف الكلى أو فشلها. يمكن لفشل القلب أن يقلل من تدفق الدم إلى الكليتين، الأمر الذي يؤدي في نهاية الأمر إلى فشل كلوي إذا ترك بدون علاج. يمكن لتلف الكلى الناتج عن فشل القلب أن يتطلب الخضوع لغسيل كلوي للعلاج.
  • مشاكل صمام القلب. قد لا تعمل صمامات القلب، التي تحافظ على تدفق الدم في الاتجاه المناسب في قلبك، بشكل صحيح إذا تضخم القلب أو ارتفع الضغط في قلبك جدًا نتيجة لفشل القلب.
  • مشاكل نظم القلب. يمكن أن تصبح مشاكل نظم القلب (اضطراب نظم القلب) إحدى المضاعفات المحتملة لفشل القلب.
  • تلف الكبد. يمكن لفشل القلب أن يؤدي إلى تراكم السوائل الأمر الذي يشكل ضغطًا كبيرًا على الكبد. يمكن أن يؤدي تراكم السوائل إلى التندب، الذي يزيد من صعوبة عمل الكبد على نحو مناسب.

سوف تتحسن بعض الأعراض التي يصاب بها الأفراد ووظائف القلب باستخدام العلاج المناسب. ومع ذلك، يمكن لفشل القلب أن يمثل تهديدًا على الحياة. قد يعاني الأفراد المصابون بقصور بالقلب من أعراض حادة وقد يتطلب البعض زراعة قلب أو الحصول على دعم بتركيب جهاز مساعدة البطين.

الوقاية

ويعد أساس الوقاية من فشل القلب الحد من عوالم الخطر. فباستطاعتك السيطرة على العديد من عوامل خطر الإصابة بمرض القلب أو استبعادها كليًا، ومن بينها، على سبيل المثال، ضغط الدم المرتفع و مرض الشريان التاجي؛ وذلك عن طريق تغيير نمط حياتك، وبمساعدة أي أدوية لازمة.

ومن بين التغييرات الممكن إجراؤها على نمط حياتك للمساعدة في الوقاية من فشل القلب ما يلي:

  • عدم التدخين
  • السيطرة على بعض الحالات المزمنة بعينها، مثل ارتفاع ضغط الدم والسكري
  • الحفاظ على نشاطك البدني
  • تناول أطعمة صحية
  • الحفاظ على وزن صحي
  • السيطرة على الضغط النفسي وتقليله
شارك المقالة:
66 مشاهدة
هل أعجبك المقال
0
0

مواضيع ذات محتوي مطابق

التصنيفات تصفح المواضيع دليل شركات العالم
youtubbe twitter linkden facebook