يحتاج الإنسان إلى حوالي سبع ساعات متواصلة من النوم، وفي الوضع الطبيعي يكبح الجسم الرغبة في التبول أثناء هذه الساعات، ليتمتع الشخص بنوم هادئ وعميق، وذلك من خلال إفراز الغدة النخاميّة لهرمون فازوبريسين؛ والذي يتسبب في زيادة تركيز البول وبالتالي تقليل حجمه، ولكن في بعض الأحيان يحدث خلل ما يتسبب في تعكير النوم بسبب الرغبة في التبول، وبالتالي الاستيقاظ عدّة مرات، ممّا يقضّ النوم، فلا يحصل الشخص المصاب على القدر الكافي من الراحة والاسترخاء، فيصبح عصبيّاً، وتزيد احتماليّة إصابته بحالات الاكتئاب، كما أنّه يكون غير مرتاح، ويشعر بالنعاس، وبالتالي تقل قدراته الذهنية.
تنقسم الأسباب التي تؤدي إلى كثرة التبول في الليل إلى أسباب مرضيّة يعاني منها المصاب، وأخرى غير مرضيّة، وهي:
لا يمكن تشخيص التبول الليلي على أنه من الأعراض المتعلقة بحالة مرضيّة بالاعتماد على عدد مرات التبول في الليل فقط، وإنما يجب الأخذ بعين الاعتبار كميّات السوائل المتناولة خلال اليوم، وطبيعتها، وطبيعة الغذاء، وأنواع الأدوية المتناولة إن وجد، وبالنظر إلى هذه العوامل يمكن تحديد وضع المصاب، حيث يعتبر العديد من الأطباء إنتاج كميّة بول تزيد عن 0.9 سم في الدقيقة هي تبول ليلي زائد، ويتم احتساب هذه الكميّة بقياس حجم البول الليلي وقسمته على عدد ساعات النوم، فإن زاد هذا المعدل فيتم البدء بعمل فحوص طبيّة مثل فحص البول؛ للتأكد للكشف عن التهابات المسالك البولية أو المثانة، وغيرها من الفحوص بحسب الحالة.