أسباب نقص الكالسيوم وفيتامين د

الكاتب: ريما قصار -
أسباب نقص الكالسيوم وفيتامين د

أسباب نقص الكالسيوم وفيتامين د

الكالسيوم وفيتامين د

تُعتبر المحافظة على مستوى الكالسيوم، وفيتامين د في الجسم، من أهم العوامل للحفاظ على البناء العظمي السليم، والتقليل من فرصة الإصابة بهشاشة العظام، وبالرغم من أنّ الكالسيوم هو المكون الأساسي للعظام والأسنان، إلا أنّه يعجز عن القيام بدوره في حالة عدم وجود كميات كافية من فيتامين د. ويحصل الجسم على حاجته من الكالسيوم عن طريق الطعام والمكملات الغذائية، ويحتاج الى فيتامين د للمساعدة على امتصاص الكالسيوم من الأمعاء، إلى مجرى الدم ومن ثم إلى العظام، ولأنّ الجسم لا ينتج فيتامين د أو الكالسيوم، فإنّ العديد من الناس لا يحصلون على الكمية الكافية لاحتياجات أجسامهم اليومية.

 

أسباب نقص الكالسيوم وفيتامين د

هنالك العديد من الأسباب التي تؤدي قد إلى نقص في مستويات الكالسيوم وفيتامين د، وفيما يلي سيتم ذكر بعض منها:

أسباب نقص الكالسيوم

يُعتبر الكالسيوم من العناصر المهمة لجسم الانسان، وذلك لدوره المهم في العمليات الحيوية داخل الجسم مثل: إفراز الهرمونات والإنزيمات، وإرسال الرسائل إلى الدماغ عن طريق النواقل العصبية في الجهاز العصبي، والحفاظ على انتظام نبضات القلب، وبناء العظام والأسنان. ويتم تخزين 99٪ من الكالسيوم الموجود بجسم الإنسان، في الأسنان والعظام، وما تبقى منه يوجد في الدم، والعضلات، والسوائل بين الخلوية. ونظراً لأهمتيه يجب المحافظة على نسبته في الجسم، حيث إنّ هنالك العديد من الأسباب التي تؤدي إلى نقصان مستوى الكالسيوم في الجسم ومنها:

  • نقص فيتامين د: فلا يمكن امتصاص الكالسيوم في الجسم من دون وجود كميات مناسبة من فيتامين د.
  • الأمراض المؤثرة في الغدة الدرقية وجارات الدرقية: حيث تؤدي إلى نقص عام في المعادن، وبالتالي نقص في مستويات الكالسيوم مثل: بقصور جارات الدرقية (بالانجليزية: Hypoparathyroidism) غالباً ما تحدث هذه الحالة بعد الجراحة، أو بسبب أحد أمراض المناعة الذاتية، أو لأسباب وراثية.
  • حالات أخرى: مثل: قصور جارات الدرق الكاذب (بالإنجليزية: Pseudohypoparathyroidism)، ونقصان أو زيادة المغنيسيوم في الدم، ومتلازمة فانكوني (بالإنجليزية: Fanconi syndrome)، وغيرها.

 

أسباب نقص فيتامين د

بالإضافة إلى دور فيتامين د في امتصاص الكالسيوم وبناء العظام، فإنّه يمتلك العديد من الفوائد لجسم الانسان، حيث إنّ له دور مهم في صحة العضلات، وصحة القلب، والأوعية الدموية، ودعم مناعة الجسم، وغيرها. ولذلك يُنصح بفحص نسبته في الدم سنوياً للتأكد من عدم نقصانه عن المستوى الطبيعي، نظراً لوجود العديد من الأسباب التي تؤدي إلى نقصانه منها:

  • عدم التعرض لأشعة الشمس لوقت كافٍ.
  • استخدام كميات كبيرة من واقيات الشمس، التي تعمل على منع امتصاصه في الجسم.
  • عدم تناول كميات مناسبة من فيتامين د.
  • الزيادة في الوزن؛ فقد وُجد أنّ الدهون الزائدة قد تؤثر بطريقة أو بأخرى في مستوى فيتامين د.
  • الاضطرابات المعوية؛ حيث إنّها قد تؤثر في قدرة الأمعاء على امتصاص فيتامين د، كما هو حال المصابين بداء كرون.
  • التقدم في العمر؛ فقد وجدت الدراسات أنّ القدرة على امتصاص فيتامين د، تقل مع التقدّم في العمر.
  • الحمل والرضاعة الطبيعية؛ فقد يؤديان إلى خفض مستويات فيتامين د عند الأم، وذلك بسبب المتطلبات الغذائية للجنين والرضيع، ويجدر الذكر أنّ الرضيع الذي يعتمد على الرضاعة الطبيعية بشكل أساسي، قد لا يأخذ حاجته من هذا الفيتامين لذا يُنصح بإعطائه مكملات غذائية خاصة، تحتوي على فيتامين د.
  • أسباب أخرى؛ كالعيش في المناطق المرتفعة، والمناطق الباردة، وطبيعة البشرة الداكنة، وغيرها من الأسباب.

 

أعراض نقص الكالسيوم وفيتامين د

غالباً ما ينتج عن نقصان مستوى الفيتامينات والمعادن في الجسم أعراضاً عديدة ومزعجة، وفيما يلي بعض من هذه الأعراض التي يمكن أن تنتج عن نقص الكالسيوم وفيتامين د.

أعراض نقص الكالسيوم

من الممكن أن يكون مستوى الكالسيوم في الدم أقل من المستوى الطبيعي بشكل متوسط دون أن يتسبب بأي أعراض تُذكر، ولكن إذا بقي منخفضاً لفترات طويلة، فمن الممكن أن يتسبب للمصاب ببعض الأعراض، ومنها:

  • الأعراض العامة: ومن أبرزها:
    • تشنج العضلات؛ وبالأخص عضلات الظهر والساقين.
    • تشقق الجلد والبشرة، وخشونة الشعر، بالإضافة إلى تكسر الأظافر.
    • أعراض نفسية وعصبية؛ مثل: الهذيان، والهلوسة، والاكتئاب، ولكن هذه الأعراض تختفي عند عودة مستوى الكالسيوم إلى الوضع الطبيعي.
  • الأعراض الخطيرة: وفي حال انخفاض نسبة الكالسيوم في الجسم إلى مستويات منخفضة جداً يمكن أن يؤدي ذلك لظهور العديد من الأعراض الخطيرة؛ كصعوبة التنفس بسبب حدوث تشنجات في عضلات الحلق، وعدم انتظام ضربات القلب، بالإضافة إلى إمكانية حدوث تشنّجات في الجسم.

 

أعراض نقص فيتامين د

يُعتبر النقص في فيتامين د أمراً شائعاً جداً، حيث تشير التقارير والدراسات الى أنّ هنالك حوالي مليار شخص حول العالم، لديهم نقص في فيتامين د، مما يسبب لهم بعض من الأعراض المزعجة ومنها:

  • الإحساس بالتعب: فقد أظهرت الدراسات أنّ المستوى المنخفض من فيتامين د، يمكن أن يتسبب بالشعور بالتعب الذي يؤثر في نوعية الحياة.
  • الشعور بألم في الظهر والعظام: لأنّ نقصان فيتامين د له تأثير سلبي في إمتصاص الكالسيوم في الجسم.
  • تساقط الشعر: فعند ملاحظة فقدان الشعر بشكل مفرط من الممكن أن يدل ذلك على نقص عدد من الفيتامينات ومنها فيتامين د.
  • آلام العضلات: حيث وجدت الدراسات أنّ نقص فيتامين د، قد يكون سبباً محتملاً لآلام العضلات.
  • بطء التئام الجروح وشفاءها: حيث إنّ بطء شفاء الجروح بعد الإصابة أو الجراحة، قد يدل على انخفاض مستويات فيتامين د.
  • الشعور بالاكتئاب: لُوحظ من خلال الدراسات وجود علاقة بين نقصان فيتامين د والاكتئاب.

 

مصادر الكالسيوم وفيتامين د الغذائية

فيتامين د

من أهم مصادر فيتامين د الغذائية نذكر ما يأتي:

  • سمك السلمون: يُعتبر سمك السلمون مصدراً غنياً لفيتامين د.
  • الفطر: يُعتبر الفطر البري مصدراً مهماً لفيتامين د على العكس من الفطر المصنّع الذي لا يتعرض لأشعة UV.
  • الجمبري: أو ما يُعرف بالروبيان يحتوي على كمية لا بأس بها من فيتامين د.
  • الغذاء المدعّم: من الأمثلة عليه الأطعمه الآتية:
    • حليب البقر المدعّم؛ الذي يُعتبر مصدراً جيداً للعديد من العناصر الغذائية مثل: الكالسيوم، والفسفور، وفيتامين د.
    • الشوفان؛ فبعض الحبوب مثل الشوفان تكون مدعّمة عادة بفيتامين د.
    • عصير البرتقال المدعّم.

 

الكالسيوم

بالإضافة إلى منتجات الألبان، يمكن إيجاد الكالسيوم في العديد من المصادر الغذائية المتنوعة، مثل: التين المجفف، والفاصولياء البيضاء، والبروكلي، وبذور عباد الشمس، وبذور الشيا، وغيرها.

 

شارك المقالة:
108 مشاهدة
هل أعجبك المقال
0
0

مواضيع ذات محتوي مطابق

التصنيفات تصفح المواضيع دليل شركات العالم
youtubbe twitter linkden facebook