يتدفَّق الدم في الدماغ لتزويد خلاياه بالسكَّر، والأكسجين اللازم لأداء وظائفه على أكمل وجه، ولضمان بقاء الشخص مُستيقظاً، فإنَّ ذلك يتطلَّب بقاء جهاز التنشيط الشبكي الموجود في جذع الدماغ نشِطاً، بالإضافة إلى عمل أحد نصفي الدماغ على الأقل، أمّا في حال حدوث نقص في تزويد جهاز التنشيط الشبكي بالدم، أو حدوث نقص في تزويد كلا نصفي الدماغ بالدم، أو الأكسجين، أو الجلوكوز، عندئذٍ يُصاب الشخص بفُقدان الوعي، ومن المُمكن أن يترافق مع حدوث فُقدان للوعي السقوط، الأمر الذي قد يُسفر عنه تعرُّض الشخص للإصابة، والأذى،ويُعَدُّ فُقدان الوعي من المشاكل شائعة الانتشار، والتي قد تحدث لأسباب عِدَّة، فبالرغم من احتماليّة حدوثها نتيجة الإصابة بمُشكلة مُعيَّنة، فهي قد تُصيب الأصحَّاء أيضاً، كما يُمكن القول بأنَّ مُعظم نوبات فُقدان الوعي تكون قصيرة، فغالباً ما يستعيد الشخص المُصاب وعيه بعد مُضيِّ بضع دقائق فقط من الإغماء.
يحدث فُقدان الوعي غالباً نتيجة نقص تزويد الدماغ بالأكسجين، ومن المُمكن حدوث ذلك لأسباب عِدَّة، حيث يبدأ الجسم بردِّ فعل يُمكِّنه من السيطرة على حدوث نقص الأكسجين في الدماغ، وذلك بزيادة سرعة التنفُّس، وسرعة دقَّات القلب؛ بهدف تزويد الدماغ بقدر أكبر من الأكسجين، والذي يُسفر عنه حدوث انخفاض في ضغط الدم في أجزاء أخرى في الجسم، وباجتماع حدوث انخفاض ضغط الدم، وزيادة سرعة التنفُّس يُصاب الشخص بالضعف العضلي، وفُقدان الوعي لفترة قصيرة، وفيما يأتي ذكر لبعض الأسباب التي قد تكمن وراء حدوث فُقدان الوعي موضَّحة على النحو الآتي:[٣]
يجدر بالأشخاص المُرافقين للمُصاب الاتصال بالطوارئ في بعض حالات فُقدان الوعي، وطلب الإسعاف فوراً، وفيما يأتي ذكر لبعض هذه الحالات الطارئة من فُقدان الوعي:
قد تظهر الأعراض التحذيريّة قبل حدوث فُقدان الوعي عند البعض، والبعض الآخر لا تظهر عليه أيٌّ منها، وبشكلٍ عامّ يُمكن ذكر بعض من الأعراض التحذيريّة التي من المُحتمل ظهورها قبل حدوث فُقدان الوعي على النحو الآتي:
هناك عدد من الخطوات التي يُمكن اتِّباعها في حال ظهور الأعراض التحذيريّة التي قد تُنبِّئ باحتماليّة حدوث فُقدان الوعي؛ وذلك لمنع حدوث الإغماء، وفُقدان الوعي، ومن هذه الخطوات يُمكن ذكر ما يأتي: