أسباب وعوامل الخطر للإصابة بالأورام الليفية الرحمية

الكاتب: د. ايمان شبارة -
أسباب وعوامل الخطر للإصابة بالأورام الليفية الرحمية.

أسباب وعوامل الخطر للإصابة بالأورام الليفية الرحمية.

الأسباب

لا يَعرف الأطباء سببًا للإصابة بالأورام الليفية الرحمية، إلا أن الأبحاث والتجارب السريرية تُشير إلى هذه العوامل التالية:

  • التغيُّرات الوراثية. إن الكثير من الأورام الليفية تحوي تغيُّرات في الجينات التي تختلف عن تلك الموجودة في خلايا العضلات الرحمية الطبيعية.
  • الهرمونات. يبدو أن كلًّا من هرمون الإستروجين والبروجستيرون - هرمونان يُحفِّزان نمو بطانة الرحم أثناء كل دورة حيض استعدادًا للحمل، ويُعزِّزان من نمو الأورام الليفية.

    تحتوي الأورام الليفية على مستقبلات هرمونَيِ الإستروجين والبروجستيرون أكثر من التي لدى خلايا عضلات الرحم الطبيعية. حيث تميل الأورام الليفية إلى الانكماش بعد الإياس، ويرجع السبب إلى انخفاض إنتاج الهرمونات.

  • عوامل النمو الأخرى. قد تُؤثِّر المواد التي تُساعد الجسم على صيانة الأنسجة، مثل عامل النمو الشبيه بالأنسولين، على نمو الورم الليفي.
  • مواد الخلايا الإضافية (ECM). إن مواد الخلايا الإضافية هي المواد التي تجعل الخلايا تلتصق ببعضها مثل المِلاط بين الطوب. تتزايد مواد الخلايا الإضافية في الأورام العَضَلِية الملساء وتجعلها ليفية. تقوم مواد الخلايا الإضافية أيضًا بتخزين عوامل النمو وتُسبِّب تغيُّرات حيوية في الخلايا نفسها.

يعتقد الأطباء أن الأورام الليفية الرحمية تنجم عن إصابة إحدى الخلايا الجذعية في الأنسجة العضلية الملساء للرحم (عَضَلُ الرَّحِم‎). تنقسم الخلية الواحدة بشكل متكرِّر؛ مما يخلق في النهاية كتلة مطاطية صُلبة مختلفة عن الأنسجة القريبة المجاورة.

تتباين أنماط نمو الأورام الليفية الرحمية - فمنها ما ينمو ببطء ومنها ما ينمو بسرعة، أو ربما تبقى بنفس الحجم. إن بعض الأورام الليفية تمرُّ بمرحلة من طفرات النمو، وبعضها يُمكن أن يتقلَّص من تلقاء نفسه.

إن العديد من الأورام الليفية التي تظهر أثناء الحمل تتقلَّص أو تختفي بعد الحمل، حيث يرجع الرحم إلى حجمه الطبيعي.

عوامل الخطر

هناك عدد قليل من عوامل الخطر المعروفة التي تُسبِّب الإصابة بالأورام الليفية الرَّحِميَّة، بخلاف كونكِ امرأةً في سن الإنجاب. تتضمَّن العوامل التي يمكن أن يكون لها تأثير على الإصابة بالورم الليفي ما يلي:

  • العِرْق. على الرغم من أن أي امرأة في سن الإنجاب يمكن أن تُصاب بأورام ليفية، فإن النساء ذوات البشرة السمراء أكثر عرضةً للإصابة بالأورام الليفية من النساء اللاتي ينتمِينَ لجماعاتٍ عِرْقية أخرى. بالإضافة إلى ذلك، تُصاب النساء ذوات البشرة السمراء بالأورام الليفية في سنٍّ مبكرة، وتحتمل إصابتهن بأورام ليفية بمعدَّل أعلى أو بحجم أكبر، إلى جانب تعرُّضهن لأعراض أكثر حِدَّة.
  • الوراثة. إذا أُصِيبت والدتكِ أو أختكِ بالأورام الليفية، فأنتِ معرَّضة بشكل أكبر لخطر الإصابة بها.
  • عوامل أخرى. يبدو أن بداية الحيض في سن مبكِّرة، والسّمْنَة، ونقص فيتامين D، واتباع نظام غذائي غني باللحوم الحمراء ويحتوي على قدر أقل من الخضروات الخضراء والفاكهة والحليب ومشتقاته، وشرب الكحوليات بما فيها الجعة، تُؤدِّي إلى زيادة خطورة الإصابة بالأورام الليفية.
شارك المقالة:
128 مشاهدة
المراجع +

موقع : Mayoclinic

هل أعجبك المقال
0
0

مواضيع ذات محتوي مطابق

التصنيفات تصفح المواضيع دليل شركات العالم
youtubbe twitter linkden facebook