يُعتبر الزكام (بالإنجليزية: Common Cold) أكثر الأمراض المُعدية التي تُصيب الإنسان، وفي الحقيقة يظهر الزكام نتيجة التعرّض لبعض أنواع الفيروسات التي تُهاجم الجهاز التنفسيّ العلويّ (بالإنجليزية: Upper Respiratory Tract)، ومن أكثر الفيروسات التي تتسبب بهذا المرض شيوعاً فيروس كورونا المعروف أيضاً بالفيروس التاجيّ أو الفيروس المكلل (بالإنجليزية: Coronavirus) وكذلك الفيروس المعروف علمياً بالفيروس الأنفي (بالإنجليزية: Rhinovirus)، ويمكن تفسير السبب الكامن وراء شيوع هذا النوع من المشاكل الصحية بأنّ هناك ما يزيد عن مئتي فيروس يمكن أن يتسبب بمعاناة الشخص من الزكام، وعليه لا يمكن أن يُكوّن الجسم مقاومة ضد هذه الأنواع كلها، وهذا ما أثبتته مراكز مكافحة الأمراض واتقائها (بالإنجليزية: Centers for Disease Control and Prevention) فبحسب الإحصائيات المُجراة أنّ البالغين عُرضة للمعاناة من الزكام مرتين إلى ثلاث مرات في السنة الواحدة، في حين يُعدّ الأطفال أكثر عُرضة للإصابة بالزكام، فقد وُجد أنّهم قد يُصابون به 12 مرة في العام الواحد. وأمّا بالنسبة للطريقة التي تنتقل فيها العدوى، فيمكن القول إنّ وصول رذاذ المصاب إلى الشخص السليم قد يكون كفيلاً بالإصابة بالمرض، وحقيقة يمكن أن يصل الرذاذ عن طريق السعال أو العطاس أو لمس الأسطح الملوثة برذاذ المصاب، وعلى أية حال يكون الشخص المصاب مُعدياً قبل يوم أو يومين من بدء ظهور الأعراض وتستمر قدرته على نقل العدوى حتى اختفاء الاعراض بشكل نهائيّ.
على الرغم من احتمالية إصابة أي شخص بالزكام، إلا أنّ هناك مجموعة من العوامل تزيد من فرص الإصابة به، وفيما يأتي بيان أهمّها:
هناك عدد من الخيارات العلاجية التي تُحقق سيطرة سريعة على الأعراض التي تظهر على المصابين بالزكام، يمكن ذكر أهمّها فيما يأتي: