أشعار الجاهلية في الحب

الكاتب: بتول فواز -
أشعار الجاهلية في الحب

أشعار الجاهلية في الحب.

الشعر في العصر الجاهلي

هو الشعر الذي كتب خلال العصر الجاهلي وهو من أقدم الأشعار العربية، وامتاز بصعوبة اللهجة ومعانيها، وتصوير المرأة ومزج جمالها بالطبيعة، وهناك العديد من الشعراء الذين اشتهروا في العصر الجاهلي سنذكر في هذا المقال بعض قصائدهم في الحب

جفون العذارى من خلال البراقع

عنترة بن شداد هو أحد شعراء العصر الجاهلي ولد عام 525م، واشتهر بشعر الفروسية، وحبه الشديد والعفيف لابنة عمه عبلة، وتوفي عام 600م، ومن قصائده في الحب:[١] جُفونُ العَذارى مِن خِلالِ البَراقِعِ أَحَدُّ مِنَ البيضِ الرِقاقِ القَواطِعِ إِذا جُرِّدَت ذَلَّ الشُجاعُ وَأَصبَحَت مَحاجِرُهُ قَرحى بِفَيضِ المَدامِعِ سَقى اللَهُ عَمّي مِن يَدِ المَوتِ جَرعَةً وَشُلَّت يَداهُ بَعدَ قَطعِ الأَصابِعِ كَما قادَ مِثلي بِالمُحالِ إِلى الرَدى وعَلَّقَ آمالي بِذَيلِ المَطامِعِ لَقَد وَدَّعَتني عَبلَةٌ يَومَ بَينِه وَداعَ يَقينٍ أَنَّني غَيرُ راجِعِ وَناحَت وَقالَت كَيفَ تُصبِحُ بَعدَن إِذا غِبتَ عَنّا في القِفارِ الشَواسِعِ وَحَقِّكَ لا حاوَلتُ في الدَهرِ سَلوَةً وَلا غَيَّرَتني عَن هَواك مَطامِعي فَكُن واثِقاً مِنّي بِحسنِ مَوَدَّةٍ وَعِش ناعِماً في غِبطَةٍ غَيرِ جازِعِ فَقُلتُ لَها يا عَبلَ إِنّي مُسافِرٌ وَلَو عَرَضَت دوني حُدودُ القَواطِعِ خُلِقنا لِهَذا الحب مِن قَبلِ يَومِن فَما يَدخُلُ التَفنيدُ فيهِ مَسامِعي أَيا عَلَمَ السَعدِي هَل أَنا راجِعٌ وَأَنظُرُ في قُطرَيكَ زَهرَ الأَراجِعِ وَتُبصِرُ عَيني الرَبوَتَينِ وَحاجِر وَسُكّانَ ذاكَ الجِزعِ بَينَ المَراتِعِ وَتَجمَعُنا أَرضُ الشَرَبَّةِ وَاللِوى وَنَرتَعُ في أَكنافِ تِلكَ المَرابِعِ فَيا نَسَماتِ البانِ بِاللَهِ خَبِّري عُبيلَةَ عَن رَحلي بِأَي المَواضِعِ وَيا بَرقُ بَلِّغها الغَداةَ تَحِيَّتي وَحَيِّ دِياري في الحِمى وَمَضاجِعي أَيا صادِحاتِ الأَيكِ إِن مُتُّ فَاِندُبي عَلى تُربَتي بَينَ الطُيورِ السَواجِعِ وَنوحي عَلى مَن ماتَ ظُلماً وَلَم يَنَل سِوى البُعدِ عَن أَحبابِهِ وَالفَجائِعِ وَيا خَيلُ فَاِبكي فارِساً كانَ يَلتَقي صُدورَ المَنايا في غُبار المَعامِعِ فَأَمسى بَعيداً في غَرامٍ وَذِلَّةٍ وَقَيدٍ ثَقيلٍ مِن قُيودِ التَوابِعِ وَلَستُ بِباكٍ إِن أَتَتني مَنِيَّتي وَلَكنَّني أَهفو فَتَجري مَدامِعي وَلَيسَ بِفَخرٍ وَصفُ بَأسي وَشِدَّتي وَقَد شاعَ ذِكري في جَميعِ المَجامِعِ بِحقِّ الهَوى لا تَعذلوني وَأَقصِرو عَنِ اللَومِ إِن اللَومَ لَيس بِنافِعِ وَكَيفَ أُطيقُ الصَبرَ عَمَّن أُحِبُّهُ وَقَد أُضرِمَت نارُ الهَوى في أَضالِعي
 

شارك المقالة:
294 مشاهدة
المراجع +

موقع موضوع

هل أعجبك المقال
0
0

مواضيع ذات محتوي مطابق

التصنيفات تصفح المواضيع دليل شركات العالم
youtubbe twitter linkden facebook