أصول الفقه في عهد التابعين

الكاتب: علا حسن -
اصول الفقه

أصول الفقه في عهد التابعين.

 

الفقه في عصر التابعين:
 

لقد نشطت حركة العلم في عهد الصحابة وبدأت أولى بوادر العمل بالقياس، مثل حادثة الطاعون في الشام، والتي كان فيها خلاف بوجهات النظر بين عمر -رضوان الله عليه- وبين أبي عبيدة بن الجراح -رضي الله عنه-، ولم ينكر أحد منهما استعمال الرأي والقياس، وتنامى القياس في عهد التابعين فظهرت مدرسة الفقه في عصر التابعين، وذلك للتوسع في رواية أحاديث رسول الله -صلى الله عليه وسلم- بعد أن قلل الخلفاء الأربعة منها كثيرًا خشية اختلاطها بالقرآن العظيم، ومن ثم بدأت بوادر ظهور مدرستين هما: مدرسة الحديث في المدينة، ومدرسة الرأي في الكوفة، فالمدينة كانت مهد رسول الله -صلى الله عليه وسلم- ولحده، كانت بعيدة عن الرأي متمسكةً بالحديث النبوي، بعيدةً عن الفتن المؤثرة في صفاء المنبع الإسلامي على عكس الكوفة

نشأة مدرسة الحديث والأثر:
 

لقد ظهر مدرستان في زمن التابعين: مدرسة في منطقة الحجاز، ومدرسة في منطقة الكوفة، ولقد تميزة المدرسة الكوفية بأن الحديث عند أهل الكوفة أقل منه عند أهل المدينة، الأمر الذي جعل الكثير من الرأي يظهر في المدرسة الكوفية، والسبب في ذلك أن أهل الحجاز تأتيهم المسألة فيجدون فيها حديثًا فيعملون به، أمّا أهل الكوفة فلا يصلهم هذا الحديث إلا بإسناد ضعيف، فاحتاجوا إلى إعمال القياس، وامتازت مدرسة الحجاز بكثرة عدد الصحابة وأيضًا أنّ الأسانيد عندهم كانت أصح، فما كانوا يحتاجون كثيرًا للقياس لوفرة الحديث عندهم، ووفرة الصحابة بينهم، وعلو الأسانيد.

شارك المقالة:
387 مشاهدة
هل أعجبك المقال
0
0

مواضيع ذات محتوي مطابق

التصنيفات تصفح المواضيع دليل شركات العالم
youtubbe twitter linkden facebook