أضحية عيد الأضحى المبارك

الكاتب: خلود قصيباتي -
أضحية عيد الأضحى المبارك

أضحية عيد الأضحى المبارك.

 

شروط الأضحية

 
يُشترط في أضحية عيد الأضحى المبارك ما يأتي:
 
أن تكون من بهيمة الأنعام، ويُقصد بالأنعام: الإبل، والبقر، والضأن من الغنم والمعز كما هو معروف لدى العرب.
بلوغ العمر المُحدد شرعاً، ويُقصد بذلك أن تكون جذعة من الضأن، أو ثنية، وبشكلٍ أكثر تفصيل فإنَّ الثني من الإبل هو ما بلغ الخامسة من عمره، والثني من البقر ما بلغ الثانية من عمره، والثني من الغنم ما بلغ سنة من العمر، بينما الجذع هو الذي أتمَّ نصف عام.
الخلو من العيوب، مثل: العور البيِّن، أو المرض، أو العرج، أو الهزل الذي يؤثر على العقل، كما يُمنع التضحية بالعمياء التي لا تبصر، أو المبشومة التي أكلت أكثر من قدرتها حتى امتلأ بطنها، أو التي تعسرت ولادتها، أو المصابة بمرض يؤدي إلى مؤتها كالاختناق أو السقوط من علو، أو مقطوعة اليدين أو الأرجل.
استيفاء حقوق الملكية، أي أن تكون ملكاً من أملاك المضحي، أو مسموحاً له بها من قِبَل صاحبها، وبشكلٍ عام لا تصح الأضحية المسروقة، أو المأخوذة بدعوة باطلة من شخص معين.
أن لا تكون مرهونة، ولا يتعلق بها حق لشخص آخر.
نحرها في الوقت المحدد للأضحية، حيث يبدأ وقت الأضحية بعد صلاة العيد يوم النحر، وينتهي حتى غروب الشمس في آخر يوم من أيام التشريق، أي أنَّ أيام الذبح أربعة أيام، وبشكلٍ عام يجوز ذبحها في الليل والنهار.
 

حكم الأضحية

 
اختلف فقهاء الشريعة الإسلامية في حكم الأضحية، وظهر ذلك عندما قال جماعة من أهل العلم والفقه أن الأضحية من الأمور الواجبة في الدين الإسلامي؛ حيث إنهم استندوا في قولهم على قول ربيعة، والليث بن سعد، والأوزاعي، ومالك، إذ ورد عنهم ما يأتي: "الأضحيةُ واجبةٌ على المقيم والمسافر الموسر، إلا الحاج بمنى فلا تجب عليه وإنما المشروع في حقه الهدي"، بينما رأى جمهور آخر من أهل العلم أن الأضحية سنة مؤكدة، وهذا قول غالبية العلماء، وقد ورد عن أبي بكر الصديق، وعمر بن الخطاب، وبلال، وسويد بن غفلة، وأبي مسعود البدري، وغيرهم الكثير، بالإضافة إلى مذهب المالكي، والشافعي، والحنبلي، والظاهري.
 

الحكمة من الأضحية

 
تكمن الحكمة من مشروعية الأضحية في الأمور الآتية:
 
شكر الله عزّ وجل على نعم الحياة.
إحياء سنة النبي إبراهيم عليه أفضل الصلاة والسلام؛ حيث أمره الله عز وجل بذبح ابنه إسماعيل عليه السلام في يوم سُمي بيوم النحر، ولما أراد تنفيذ أمر الله فداه بكبش كبير، وهكذا سيتذكر المؤمن حادثة النبي إبراهيم وابنه اسماعيل عليهما السلام، ويقتدي بهما بالصبر على الطاعات، وإيثار محبة الله على حب النفس.
التوسعة على النفس وأهل البيت، وإكرام الأهل والأقارب والجيران والضيوف، والتصدق على الفقراء والمحتاجين.
تصديق ما جاء به الله عز وجل، لأنه حث على ذبح الأنعام ونحرها حتى ينتفع الإنسان منها، وتكون طعاماً طيباً له.
 
 
 
 
شارك المقالة:
257 مشاهدة
هل أعجبك المقال
0
0

مواضيع ذات محتوي مطابق

التصنيفات تصفح المواضيع دليل شركات العالم
youtubbe twitter linkden facebook