البنزوديازيبيبن هو إسم يُطلق على مجموعة من الأدوية المُهدِّئة شائعة الإستعمال. تعمل هذه الأدوية على الجهاز العصبي المركزي أي المخ بهدف تهدئة الأعصاب وإرخاء العضلات وتقليل التَّوتُّر.
هناك أنواع عديدة من الأدوية التي تنتمي لهذه المجموعة تُقسَّم حسب مُدَّة عملها :
تُوصف الأدوية للعديد من الحالات الطبيَّة أهمُّها :
تُعتبر أدوية البنزودياريبين آمنة جدًّا إذا إستُعملت لفترات قصيرة وبالشكل الصحيح، فعوارضها قليلة وقد تشمل :
من جهةٍ أخرى تحمل هذه الأدوية مخاطر عديدة إن إستُعملت بشكلٍ غير سليم، أو لفتراتٍ طويلة لذلك فهذه الأدوية تُأخذ فقط بوصفة طبيب.
أعراض معاقرة البنزوديازيبين والإدمان عليها ليست ظاهرة للعيان دائمًا، والشخص المُدمن يمكن أن يكون غير واعٍ لحالته.
يتناول المُدمنون كميَّات من الدَّواء أكبر من المنصوح بها أو أنهم يستمرون في تناولها دون وجود سبب طبي يُحلل ذلك.
قد يظهر على الشَّخص علامات عامَّة مثل التَّغيُّر في التَّصرفات، تراجع في العلاقات أو العمل أو التعليم.
قد يعاني الشخص من القلق المُزمن، الإكتئاب، أوجاع الرأس، الضعف، الأرق، فقدان الشهيَّة عن الطَّعام وعند محاولته ترك الدَّواء يتعرَّض لعوارض عدَّة تُسمى بعوارض متلازمة الإقلاع عن البنزوديازيبين (Benzodiazepine withdrawal syndrome) تظهر عادةً في اليوم الثالث-الرابع لإستهلاك الجرعة الأخيرة.
تتضمن هذه الأعراض:
نوع وكثافة العوارض تختلف من شخصٍ لآخر ولا يمكن تنبُّؤها مُقدَّمًا لكن هناك قاعدتان أساسيتان بهذا الشأن:
إن الإقلاع عن تناول البنزوديازيبين بشكلٍ حاد قد يسبب عوارض في غاية الخطورة وتتطلَّب تدخُّل طبي، منها :
يحدُث تسمُّم البنزوديازيبين عند إستهلاك مُفرط للدَّواء بقصد أو بغير قصد فترتفع نسبته في الدَّم لتسبِّب:
التَّسمم من البنزوديازيبين نادرًا ما يشكِّل خطرًا على حياة الشَّخص، لكن إذا كان الشخص المُتسمم يستهلك أدوية أخرى ذات تأثير على الجهاز العصبي فإنَّ الخطر يزداد بشكلٍ جلي. هذه الأدوية تشمل ال Barbiturate، الكحول، المورفين، أدوية الإكتئاب والصَّرع وغيرها.
على الشخص الذي يستعمل البنزوديازيبين أو من حوله التوجه إلى الطبيب أو الطوارئ بالحالات التالية:
بعد تشخيص التَّسمُّم يهتم الطَّاقم الطبي ب :
تشخيص الإدمان على البنزوديازيبين قد يكون صعبًا بسبب محاولة الشَّخص أو عائلته تخبئة الأمر.
علاج الإدمان على البنزوديازيبين غالبًا ما يتم في المنزل حيث يقوم الطبيب بإرشاد الشخص المُدمن على تنزيل مقدار الدَّواء تدريجيًّا في البداية لمنع أعراض الإمتناع الحادَّة وبعد ذلك يتم وقف تناول الدَّواء نهائيًّا.
دعم الأهل والأصدقاء يُعتبر ركنًا هامًّا في علاج الإدمان على أنواعه.
إذا كان الإدمان على الدَّواء صعبًا وحالة المريض سيِّئة أو أنَّه يفتقد للدَّعم الإجتماعي يمكن إستشفائه في مراكز خاصَّة للفطام.