أعراض الجذع الشرياني ومضاعفاته وسبل الوقاية منه

الكاتب: د. ايمان شبارة -
أعراض الجذع الشرياني ومضاعفاته وسبل الوقاية منه.

أعراض الجذع الشرياني ومضاعفاته وسبل الوقاية منه.

الأعراض

عادة ما تتطور علامات الإصابة بمرض الجذع الشرياني وأعراضه خلال البضعة أيام الأولى من الحياة. وتشمل:

  • زُراق الجلد (الزُراق)
  • سوء التغذية
  • خفقان القلب
  • فرط النعاس
  • ضعف النمو
  • ضيق في التنفس (ضيق النفس)
  • التنفس السريع (تسرع النفس)

المضاعفات

تؤدي الهياكل القلبية غير الطبيعية المرتبطة بالجذع الشرياني إلى حدوث مشكلات بالغة بالدورة الدموية.

نظرًا لعدم انفصال البطينين وخروج الدم بالكامل من وعاء واحد، يمتزج الدم الغني بالأكسجين مع الدم الفقير للأكسجين — مما يؤدي إلى وجود دم لا يحتوي على القدر الكافي من الأكسجين. يتدفق الدم الممتزج من الوعاء الكبير الواحد إلى الرئتين، وشرايين القلب وباقي أجزاء الجسم.

في حالة إصابة طفلك بالجذع الشرياني، عادةً ما تؤدي الدورة الدموية غير الطبيعية إلى:

  • مشكلات في الجهاز التنفسي. يؤدي توزيع الدم بصورة غير طبيعية إلى تدفق كمية كبيرة من الدم إلى الرئتين. ويؤدي السائل الزائد في الرئتين إلى جعل التنفس أمرًا صعبًا بالنسبة للطفل.
  • ارتفاع ضغط الدم في الرئتين (فرط ضغط الدم الرئوي). يتسبب تدفق الدم الزائد إلى الرئتين في تضييق الأوعية الدموية بالرئتين، مما يؤدي إلى زيادة ضغط الدم في الرئتين مما يزيد من صعوبة ضخ قلب الطفل للدم إلى الرئتين.
  • تضخم القلب (ضخامة القلب). يؤدي فرط ضغط الدم الرئوي وتدفق الدم الزائد عبر القلب إلى إجبار قلب الطفل على العمل بقوة أكبر من المعدل العادي، مما يتسبب في تضخمه. يضعف القلب المتضخم بصورة تدريجية.
  • فشل القلب. كما يؤدي حمل العمل الزائد وضعف تدفق الأكسجين إلى إضعاف قلب الطفل. قد تساهم العوامل المذكورة في الإصابة بفشل القلب، وعدم قدرة القلب على إمداد الجسم بالقدر الكافي من الدم.

مضاعفات لاحقة في الحياة

حتى مع نجاح التدخل الجراحي بالقلب أثناء مرحلة الطفولة، ربما تحدث مضاعفات أخرى ترتبط بالجذع الشرياني في مراحل لاحقة من الحياة:

  • فرط ضغط الدم الرئوي المتفاقم
  • صمامات القلب الناضحة (القلس)
  • اضطرابات ضربات القلب (اضطراب نظم القلب)
  • المشكلات المرتبطة بالعملية السابقة

تتضمن العلامات والأعراض الشائعة لتلك المضاعفات ضيق التنفس أثناء ممارسة التمارين، والدوخة، والإرهاق، وتورم البطن، وتورم الساقين والقدمين، والإحساس بسرعة ضربات القلب ورفرفتها (الخفقان).

الجذع الشرياني لدى البالغين

في حالات نادرة، يمكن للشخص المصاب بالجذع الشرياني تخطي مرحلة الطفولة دون تدخل جراحي بالقلب والوصول إلى مرحلة البلوغ. ولكن، سيعاني الأشخاص المصابون بتلك الحالة في الغالب من الإصابة بفشل القلب وفرط ضغط الدم الرئوي (متلازمة أيزنمينجر).

تنتج المتلازمة المذكورة عن ضرر دائم بالرئة نتيجة فرط ضغط الدم الرئوي الذي يؤدي إلى قيام قدر كبير من الدم المتدفق بتجاوز الرئتين بشكل كامل.

الوقاية

في معظم الحالات، لا يمكن منع عيوب القلب الخلقية، مثل الجذع الشرياني. إذا كان لديك تاريخ عائلي لعيوب في القلب أو إذا كان لديك بالفعل طفل يعاني عيبًا خلقيًا في القلب، فقد تفكر أنت وشريكة حياتك بالحديث مع مستشار وراثي وطبيب أمراض قلب متمرس في عيوب القلب الخلقية قبل اتخاذ قرار بشأن الحمل.

إذا كنت تفكر في الحمل، فهناك عدة خطوات يمكنك اتباعها للمساعدة في ضمان صحة الطفل، بما في ذلك:

  • أخذ اللقاح قبل الحمل. بعض الفيروسات، مثل الحصبة الألمانية، يمكن أن تكون ضارة للغاية في أثناء الحمل، لذلك من المهم التأكد من أن تحصيناتك حديثة قبل الحمل.
  • تجنّب الأدوية الخطرة. استشيري طبيبك قبل تناول أي أدوية إذا كنتِ حاملاً أو تفكرين في الحمل. لا ينصح باستخدام العديد من الأدوية في أثناء الحمل.
  • أخذ حمض الفوليك. إحدى الخطوات القليلة التي يمكنك اتخاذها للمساعدة في الوقاية من العيوب الخلقية، والتي تضم الحبل الشوكي والدماغ وربما عيوب القلب، هي أخذ 400 ميكروغرام من حمض الفوليك يومياً.
  • السيطرة على داء السكري. إذا كنتِ أنثى مصابة بداء السكري، فتحدثي مع طبيبك عن مخاطر الحمل المرتبطة بمرض السكري وكيفية إدارة المرض بشكل أفضل خلال فترة الحمل.
شارك المقالة:
68 مشاهدة
هل أعجبك المقال
0
0

مواضيع ذات محتوي مطابق

التصنيفات تصفح المواضيع دليل شركات العالم
youtubbe twitter linkden facebook