الغُدَد اللعابيّة هي الغُدَد التي تُفرز اللُّعاب الذي يُساعد بدوره على تسهيل عمليَّتي البلع، والهضم، بالإضافة إلى حماية الأسنان من البكتيريا، وهناك ثلاثة أنواع رئيسيّة للغُدَد اللعابيّة، وهي:
يُعتبَر التهاب الغُدَد اللعابيّة من الالتهابات النادرة، وغالباً ما تُصاب به الغُدَد النكافيّة، والغُدَد اللعابيّة، وقد يكون التهاب الغُدَد اللعابيّة حادّاً، أو مُزمناً، ويُعَدُّ التهاب الغُدَد اللعابيّة أكثر شيوعاً عند كبار السنِّ الذين يُعانون من الحصى اللعابيّة، كما قد يُصاب به الأشخاص من فئات عُمريّة مختلفة، كالأطفال حديثي الولادة خلال الأسابيع القليلة الأولى من حياتهم، ومن الجدير بالذكر أنَّ كلا الجنسَين، والأعراق جميعها قد يُصابون به بشكلٍ مُتساوٍ، كما يُمكن أن يُعاني منه الأشخاص الذين يُعانون من الجفاف، أو سوء التغذية، أو التثبيط المناعيّ.
تتضمَّن أعراض التهاب الغُدَد اللعابيّة كلّاً من ارتفاع درجة حرارة الجسم، والقشعريرة، بالإضافة إلى الألم، والتورُّم على جهة الالتهاب نفسها، وتكون الغُدَد المُصابة قاسية، ومُؤلمة عند الضغط عليها، ويكون الجلد الذي يُغطِّي الغُدَد المُلتهبة أحمر اللون، ومُنتفخاً، وغالباً ما يخرج القيح من قنوات الغُدَد المُلتهبة عند الضغط عليها، وفي حال وجود انتفاخ موضعيّ فإنَّ ذلك قد يدلُّ على تشكُّل الخراج، وقد يشعر المصاب بالألم عند تناول الطعام، وجفاف الفم؛ نتيجة قِلَّة إفراز المادّة اللعابيّة.
يُعزى التهاب الغُدَد اللعابيّة لعِدَّة أسباب، ومنها:
يكمن العلاج الأوَّلي لالتهاب الغُدَد اللعابيّة في استخدام المُضادّات الحيويّة الفعّالة ضِدَّ البكتيريا الكرويّة العنقوديّة الذهبيّة، ولكلٍّ من الترطيب، وتناول مُدرَّات اللعاب كعصير الليمون، وتدليك الغُدَد، والكمّادات الدافئة، والمُحافظة على صحَّة الفم دورٌ مُهمّ في العلاج، كما يتمّ في بعض الأحيان اللُّجوء للجراحة؛ لاستئصال الغُدَّة النكافيّة، أو الغُدَّة اللعابيّة، ويكون ذلك في حالتي الالتهاب المُزمن، أو الالتهاب المُتكرِّر.