يظهر مرض الزهري (بالإنجليزيّة: Syphilis) على مراحل، ولكل مرحلة أعراضٌ تُميِّزها على الرغم من تداخلها أحياناً، وتظهر أولى علاماته عادةً بعد حوالي ثلاثة أسابيع من الإصابة بالعدوى، على شكل تقرح صغير مكان دخول بكتيريا الزهري إلى الجسم، وعادةً ما يكون ذلك غير مُؤلم، وغير ملحوظ؛ إذ يكون التقرح مختفياً داخل المهبل أو المستقيم، ومن الجدير بالذكر أنّه في معظم الأحيان يظهر تقرّحٌ واحدٌ فقط، والذي يُشفى من تلقاء نفسه في غضون ثلاثة إلى ستة أسابيع، كما أنّه من الممكن عدم ظهور أية أعراض على المصاب لعدة سنوات.
تظهر أعراض مرحلة الزهري الثانية خلال أسبوعين إلى عشرة أسابيع من ظهور التقرُّح الأول، وقد يلاحظ المصاب اختفاء الأعراض على الرغم أنّه لم يخضع للعلاج المناسب، وقد لا تظهر في هذه الحالة أيّة أعراض لمدة تصل إلى سنة، وخلال هذه الفترة تكون البكتيريا ما تزال حيّة في الجسم، وتزداد شدّة المرض فيها، وقد تنتقل بالعدوى أيضاً، ويمكن بيان أعراض هذه المرحلة على النحو الآتي:
يمكن أنّ ينتقل مرض الزهري إلى المرحلة الكامنة في حال عدم تلقي العلاج في المرحلة الثانية، وهنا قد لا تظهر أيّة أعراض لمدة تصل إلى عدة سنوات، وفي بعض الأحيان لا تعاود الظهور أبداً، ولكن هذا لا يعني أنّه تم الشفاء منه، فهو مستمرٌ في التطّور إلى مرحلة الزهري الثالثي، وتجدر الإشارة إلى أنه لا يشترط مرور جميع المُصابين بهذه المرحلة.
قد تظهر مرحلة الزهري الثالثي بعد عدة سنوات لدى 15% إلى 30% من المُصابين الذين لم يخضعوا للعلاج المناسب، وفي هذه المرحلة يُسُّبب المرض تلفاً في المخ، والأعصاب، والقلب، والأوعية الدموية، والعيون، والعظام، والمفاصل، والكبد.
تنتقل عدوى الزهري من الأم إلى الجنين عبر المشيمة أو أثناء عملية الولادة، وتجدر الإشارة إلى أنّه غالباً ما يكون حاداً ومُهدداً للحياة، ومن أهم أعراضه ما يأتي:
يحدث الزهري العصبيّ بسبب انتشار البكتيريا إلى الجهاز العصبي، ومن الممكن ظهور أعراضه بشكل تدريجي، أو عدم ظهورها لفترات طويلة، ومن الجدير بالذكر أنّه عادةً ما يرتبط بمرحلة الزهري الثالثي أو الكامن، ولكنّه قد يظهر بأيّ وقت بعد مرحلة الزهري الأولي، ويمكن بيان أهم الأعراض المصاحبة له على النحو الآتي: