يتمّ التحكم بعمليّة التبول من خلال الإشارات العصبية التي يُرسلها الدماغ إلى المثانة والإحليل، وتتمثل وظيفة المثانة في تخزين البول لحين الحاجة للذهاب إلى الحمام، بينما يُمثل الإحليل المجرى الذي يمرّ من خلاله البول إلى خارج الجسم. وتجدر الإشارة إلى أنّ عضلات المثانة الملساء تكون في حالة من الارتخاء في الأوضاع الطبيعية؛ ممّا يسمح لها بتخزين البول، كما تعمل العضلات السفلى في الحوض على دعم المثانة وتثبيتها في مكانها، وفي الوقت نفسه تعمل العضلة العاصرة المحيطة بالإحليل على إغلاق مجرى البول ممّا يمنع تدفق البول إلى الخارج. وعند امتلاء المثانة، والشعور بالحاجة للذهاب إلى الحمام، يرسل الدماغ الإشارات العصبية التي تعمل على انقباض عضلات المثانة وفتح مجرى البول؛ ممّا يسمح بتفريغ محتويات المثانة من البول. وفي الحقيقة يحدث سلس البول نتيجة خلل في أيّ من تلك الأجزاء التي تتحكم في عملية التبول؛ ممّا يؤدي إلى تسريب كميات من البول وعدم القدرة على التحكم في إفراغ المثانة في الوقت المناسب. وينبغي القول أنّ سلس البول يؤثر على الملايين من الرجال والنساء في جميع أنحاء العالم، ولا تقتصر تأثيرات سلس البول على الناحية الجسدية للمريض، إذ إنّ ذلك يؤثر على الحياة العاطفية، والنفسية، والاجتماعية للمريض؛ فكثيراً من المرضى قد يخافون من القيام بالأنشطة اليومية العادية، وقد لا يستطيعون الاستمتاع بالحياة نتيجة الأعراض المصاحبة لسلس البول.
تعتمد أعراض سلس البول على نوع السلس الذي يؤثر على المريض، وفيما يأتي تفصيل ذلك:
تُقسم أسباب سلس البول إلى أسباب مؤقتة وأخرى دائمة، وهي موضحة كما يأتي: