تعيش أنواعٌ مختلفةٌ من الفطريات على جسم الإنسان وداخله، ويمكن القول إنّ أحد أهم هذه الأنواع ما يُعرف بالمبيضة (بالإنجليزية: Candida)، حيث يتواجد هذا النوع من الفطريات بكميّاتٍ قليلةٍ داخل الفم والأمعاء، وعلى الجلد. وفي الحقيقة، لا يمكن اعتبار تواجد الفطريات في الجسم مشكلةً صحيةً طالما بقيت ضمن المستويات الطبيعية، حيث إنّ البكتيريا النافعة التي تعيش في جسم الإنسان تُحافظ على نسب هذه الفطريات وتبقيها تحت السيطرة، وفي حال حدوث اختلالٍ في مستويات البكتيريا النافعة في الجسم، أو اختراقٍ للجهاز المناعي، فإنّ ذلك يُتيح المجال لهذه الفطريات لكي تنمو بشكلٍ متسارع، وتتسبّب بما يُعرف بداء المبيضات (بالإنجليزية: Candidiasis)، والذي يمكن أن يصيب أجزاءً مختلفةً من الجسم، بما في ذلك الأمعاء.[١]
لم يُعرف إلى الآن عند أيّ نقطةٍ يُصبح تواجد الفطريات في الأمعاء مُسبّباً لظهور الأعراض، إذ إنّ التقارير المتعلقة بالحالة والتي نُشرت حتى هذه اللحظة تتعلق فقط بمرضى أظهروا تحسناً في الأعراض الهضمية بعد تناول الأدوية المضادة للفطريات، ومن هذه الأعراض؛ الإسهال، وغازات البطن، وانتفاخ البطن، وألم البطن،كما يمكن أن يعاني المصاب من زيادة الحاجة لتناول الحلويات.
تجدر الإشارة إلى أنّ هناك عدّة عوامل قد تؤدّي إلى زيادة نموّ الفطريات في الأمعاء والمعاناة من الأعراض المعويّة، ومن هذه الأسباب نذكر ما يأتي:
يمكن تشخيص زيادة نمو الفطريات في الأمعاء من خلال إجراء تنظيرٍ داخليٍ لأخذ عينةٍ صغيرةٍ من السائل في الأمعاء الدقيقة، وإجراء الفحوصات اللازمة عليها للكشف عن محتواها من الفطريات.وفي الحقيقة، هناك عدّة طرقٍ يمكن أن تكون فعّالة في تقليل كمية الفطريات المعوية والتخفيف من الأعراض التي يعاني منها المريض، ونذكر من هذه الطرق ما يأتي:
هناك عدّة نصائح يمكن اتّباعها للحفاظ على سلامة الجهاز الهضمي والوقاية من تزايد كميّة الفطريات فيه، ومن هذه النصائح نذكر ما يأتي:
فكما بيّنّا سابقاً تتواجد الفطريات في أماكن مختلفة من جسم الإنسان، وعند حدوث زيادة في نموّ الفطريات لسببٍ أو لآخر، فإنّ هناك عدّة أماكن قد تنتشر فيها هذه الفطريات في الجسم؛ كالفم، والدم، والجهاز التناسلي، والجلد، وغيرها، فيعاني المريض من ظهور عدّة أعراضٍ مختلفةٍ حسب الجزء المصاب، ونوضّح أهم هذه الأعراض على النحو الآتي: