يُعدّ المغنيسيوم (بالإنجليزية: Magnesium) العنصر الثاني الأكثر وجوداً في خلايا جسم الإنسان، فهو من المعادن الأساسية والمهمة الستة التي يجب توافرها في النظام الغذائي؛ وتجدر الإشارة إلى أنّ كلاً من الأمعاء، والعظام، والكليتين تشترك في الحفاظ على توازن مستوى المغنيسيوم في الجسم، حيث يُمتصّ بشكل رئيسي في الأمعاء الدقيقة، ويُخزّن في العظام، وتُفرز الكمية الزائدة منه عن طريق الكليتين، ويُعتبر المغنيسيوم من العناصر الضرورية لجسم الإنسان، لذا يجب استهلاكه بانتظام وبكميات كافية لمنع حدوث نقص في مستوياته، وتُقدّر نسبة المغنيسيوم الطبيعية في الجسم بـِ 25 جرام، وإنّ حدوث أي اختلالٍ في توازن هذه النسبة ولو كان طفيفاً قد يُؤثر بشكل كبير في صحة الجسم وأدائه، إذ إنّ وجوده مهم في تنظيم العديد من العمليات الحيوية؛ فعلى سبيل المثال تدخل أيونات المغنيسيوم كعامل مُساعد في أكثر من 300 تفاعل كيميائي إنزيمي حيوي في الجسم، كما يدخل المغنيسيوم في تكوين الحمض النووي والحمض النووي الريبوزي، وفي تنظيم إنتاج الكوليسترول، وإنتاج الإنزيمات، والبروتينات، ومضادات الأكسدة، والعديد من المهام التي سيتم ذكرها لاحقاً في هذا المقال.
قد تُعزى أسباب نقص المغنيسيوم إمّا إلى عدم كفاية وجوده في النظام الغذائي، وإمّا لفقدانه من الجسم، وفي الحالتين سيُصاب الشخص بنقص مستوى المغنيسيوم في الدم (بالإنجليزية: Hypomagnesemia) وبالتالي ظهور عدة أعراض وعلامات مزعجة، وفيما يأتي نُجمل بعضاً من هذه الأعراض:
يُعدّ المغنيسوم ذات أهمية كبيرة في عملية نقل الرسائل بين الدماغ والجسم، كما أنّه يقوم بالعديد من الأدوار والمهمات الجوهرية في جسم الإنسان، وفيما يأتي نذكر بعضاً منها:
هنالك العديد من النّصائح والإرشادات التي يُمكن اتباعها للمحافظة على مستوى المغنيسيوم في الجسم ومنع انخفاضه عن الحدّ الطبيعي، ولحماية الجسم من خطر الإصابة بالمضاعفات والمشكلات الصحية التي تترتب على نقص المغنيسيوم في الجسم، وفيما يأتي نذكر بعضاً من هذه النصائح: