يُعدّ فقر الدم (بالإنجليزية: Anemia) أحد أكثر أمراض الدم شيوعاً عند الأطفال، إذ تشير احدى الدراسات إلى معاناة ما يقارب 20% من الأطفال في الولايات المتحدة الامريكية بفقر الدم، كما سيصاب ما نسبته 80% من الأطفال في الدول النامية به في مرحلة ما من حياتهم قبل بلوغهم سن الثامنة عشر، وفي الحقيقة تُعرّف الأنيميا على أنّها انخفاض كتلة خلايا الدم الحمراء (بالإنجليزية: Red blood cells)، أو نقص في تركيز بروتين الهيموغلوبين (بالإنجليزية: Hemoglobin) في الدم، وهي المادة المسؤولة عن حمل الأكسجين وإيصاله إلى مختلف خلايا الجسم، وله ستة أنواع رئيسية، ويكون الهيموغلوبين الجنيني (بالإنجليزية: HbF) النوع الرئيسي عند الجنين، ويمتاز هذا النوع بقابلية ارتباطه بالأكسجين بشكلٍ أكبر من هيموغلوبين البالغين، ومن الجدير بالذكر أنّه تبدأ مستويات هذا النوع بالهبوط مع بلوغ الطفل ما بين الستة أشهر والسنة، حتى يتم استبداله بالأنواع HbA وHbA2، وهي الأنواع الموجودة لدى البالغين، وتجدر الإشارة إلى أنّه هنالك عدة مؤشرات تستخدم لتشخيص مرض فقر الدم، من أبرزها نقص الهيموغلوبين، إذ يكون معدله الطبيعي ما يقارب 13.5 غم/ديسيلتر لدى الأطفال ما بين سن السادسة والثانية عشر من العمر.
يسبب فقر الدم المعاناة من العديد من الأعراض، خصوصاً في الحالات الشديدة منه، ومن أبرز أعراض فقر الدم عند الأطفال فهي على النحو الآتي:
هنالك عدة تقسيمات لفقر الدم، وذلك اعتماداً إما على الحجم الكروي الوسطي (بالإنجليزية: Mean corpuscular volume) لخلايا الدم الحمراء، وإما على متوسط كتلة الهيموغلوبين في كرية الدم الحمراء (بالإنجليزية: Mean cellular hemoglobin concentration)، إضافة إلى تقسيمات تعتمد على عدد الخلايا الشبكية (بالإنجليزية: Reticulocyte count)، أما أبرز أنواع فقر الدم عند الأطفال فهي على النحو الآتي: