كلّ يوم يختلف عن اليوم الذي سبقه، لكن تتشابه أيامنا في صباحاتها، فلكلّ شخص طقوسه الصباحية المميزة عند كلّ شخص، لا يستطيع الحياد عنها أو تغييرها، لكن تذكروا أجمل ما تستقبلون فيه صباحاتكم ابتسامة جميلة تنعكس على يومكم كله، وفيما يأتي تجدون أجمل العبارات التي تلقي بها تحية الصباح على أهلك وأحبائك وأصدقائك.
أجمل صباح لساكن القلب والرّوح
شوفتك تكحّل العين
وتداوي الجروح.
صباح النّور والنّسمة، لأغلى وجه وبسمة،
صباح من حبّيت اسمه، وروحه، وقلبه، ورقمه.
أحلى صباح لأحلى وأعزّ إنسان،
وأنقى صباح للي ملك الرّوح والوجدان.
صباح أبيض يضمّك لأحضانه،
صباح يهدي أمل ورديّ لأجمل وأعذب إنسان.
صباح الخير لحياتي، أحلى صباح صباحك،
وأغلى حبّ حبّك، وأجمل حاجة في حياتي إنّي بحبّك.
ورود الدّنيا أقطفها، وبشوق قلبي أغلفها،
ومع صباح الخير أرسلها.
يا صباح الحبّ كله،
وشمس عمري وظلّه،
مهما تغيّر الزّمان أنت في محله.
صباح الورد يا نبض الوجود،
وأعذب شجونه،
صباح ما يليق إلا بحبيبي وخاطر عيونه.
صباح الخير يا عيوني، صباحك كيف من دوني؟
أحبّ أسمع صوتك، وأحطّك جوّا عيوني.
في صباح ساحر مع دعاء طاهر،
أرسل باقة ورد معطّر
لأغلى من مرّ على الخاطر.
إشراقة الشمس بعد الليل المعتم، وزقزقة العصافير، والنسمات العليلة أجمل ما تغنى فيه الشعراء، وقد كتب الشاعر السوري نزار قباني قصيدة ألقى فيها تحية الصباح على محبوبته، وهي من ضمن أجمل القصائد الصباحية التي تم تلحينها وغناؤها أيضاً، تقول كلمات هذه القصيدة:
إذا مرّ يومٌ. ولم أتذكّرْ
ورحتُ أخطّ كطفلٍ صغير
فلا تَضْجري من ذهولي وصمتي
فحين أنا لا أقولُ أحبّك
إذا جئتني ذات يوم بثوبٍ
وشَعْرُكِ ملقىً على كَتِفيكِ
ونهدُكِ تحت ارتفاف القميص
ورحتُ أعبّ دخاني بعمقٍ
فلا تنعتيني بموت الشعور
فبالوَهْم أخلقُ منكِ إلهاً
وبالوَهْم.. أزرعُ شعركِ دِفْلى
إذا ما جلستِ طويلاً أمامي
وأغمضتُ عن طيّباتكِ عيني
فلا تحسبي أنني لا أراكِ
ففي الظلّ يغدو لعطرك صوتٌ
أحبّكِ فوقَ المحبّة.. لكنْ
الذين لا يعرفون الصّباح هم الذين سهروا في الليل فضيّعوا الصّباح، عشقوا السّواد فتنكّر لهم البياض! ومرّت عليهم الصّباحات الجميلة وهم في نوم طويل، لا يشعرون بالصّباح المضيء الذي بدّده الظّلام وأشاعه البياض، لقد تركوه للعصافير السّعيدة التي أنشدت فيه بلغاتها المتنوّعة أنشودة الصّباح الجميل، وكأنّها أكثر من الإنسان إدراكاً للصّباح، وأشدّ إحساساً به، وأكثر تمتّعاً بجماله.
صباح يحمل في باطن سماه ألف أمنية، صباح أستعيذ فِيه ربّي من كل ضُرّ، وأسأله الخير، والتّوفيق، والنّجاح في كل درب لي ولكم.
يرتدي الصّباح لون النّقاء بعد عتمة الليل، فيبثّ أنفاسه بِنسمات تنفث في الرّوح أملاً بأنّ القادم أجمل، صباح الرّضى والسّرور ! هناك أشخاص أتمنى أن لا يحزنُوا أبداً، لأنّ الابتسامة تليق بهم كثيراً، يسعد صباحكم.
الصّباح ولادة للأمل، ومبعث للتفاؤل ومشرق للعمل، لا يمكن أن تشعر به إلّا إذا استيقظت فيه، ولا تشع به إلّا إذا شاهدت بياضه، وشممت هواءه، وملأت أجواء روحك بصوت عصافيره، ونقاء أساريره، وصمت هدوئه.
أشرقت أنوار الصّباح، ففتحت النّوافذ، وقبّلتني الشّمس بأشعّتها الذهبية، فأحسست بأنّها ألقت عليّ بظلالها أنواراً من الأمل والتّفاؤل، بنهار إن شاء الله أن يكون جميلاً ومشرقاً، أصبحتُ على حبّ الله، والوطن، والنّاس، وأصبحت وأنا أتمنّى الخير لكل النّاس، وأمنيات بصباحٍ جميل لكلّ أحبّتي، أصبح الصّباح فعانق الياسمين والورود، تمنّيت عندما بزغ أوّل خيطٍ من خيوط الفجر أن تكون قلوب البشر صافيةً ومشرقةً، مثل أنوار الصّباح".
أصبح الصّباح فنظرت للسّماء، وتذكّرت عظمة خالقي، وخشعت لقدرته سبحانه وتعالى، أصبح الصّباح وتذكّرت أنّ القمر ذهب ليختبئ في مداره، ليفسح مجالاً للشّمس كي تشرق من جديد، ذكّرني هذا بنظام الخالق الذي لا يحيط بعلمه شيء، فتمنّيت لو أنّ البشر يسيرون على نظامٍ مقدّس لعيشهم، فيستفيدون من وقتهم لتسير حياتهم على أكمل وجه.
لا شكّ أنّ الصّباح هو بعثٌ جديدٌ لحياةٍ جديدةٍ، ومن واجب الإنسان أن يطرح ثوبه القديم، ليلبس لصباحه المختلف ثوباً آخر، وأن يصحّح كثيراً من أخطائه، ويتخلّى عن كثيرٍ من عاداته، ويتطلّع إلى يومٍ متميّز يكون فيه أكثر صدقاً مع عقله وقلبه".
ارتبطت القهوة بالصباح ارتباطاً أزلياً، وتغنى بهما الشعراء والكتّاب وحتى عامة الناس، فرائحة القهوة مرتبطة بشروق الشمس وزقزقة العصافير كما الصباح، وقد كان الشاعر الفلسطيني محمود درويش من عاشقي القهوة، واحتفظ لها أيضًا بأعظم المعاني والصفات، وبدا من تفنيده لطريقة تحضير القهوة ووصفه لرائحتها واختلاف طعمها باختلاف اليد التي تعدها، ومن أبرز كتابات محمود درويش عن القهوة، والتي وردت في كتابه "ذاكرة النسيان"، هي:
"القهوة هي هذا الصمت الصباحي الباكر المتأني والوحيد، الذي تقف فيه وحدك مع ماء تختاره بكسل وعزله في سلام مبتكر مع النفس والأشياء وتسكبه على مهل، في إناء نحاسي صغير وداكن وسري اللمعان، أصفر مائل إلى البني ثم تضعه على نار خفيفة، آه لو كانت نار الحطب.
والقهوة، لمن أدمنها مثلي، هي مفتاحُ النهار، والقهوة، لمن يعرفها مثلي؛ هى أن تصنعها بيديك، لا أن تأتيك على طبق، لأنّ حامل الطبق هو حامل الكلام، والقهوة الأولى يفسدها الكلام الأول لأنها عذراء الصباح الصامت، الفجرُ، أعني فجري، نقيضُ الكلام، ورائحة القهوة تتشرّب الأصوات، ولو كانت تحيةً مثل "صباح الخير" وتفسد؛ لأنّ القهوة فنجان القهوة الأول هي مرآة اليد واليد التي تصنع القهوة تشيع نوعية النفس التي تحركها وهكذا، فالقهوة هي القراءة العلنية لكتاب النفس المفتوح والساحرةالكاشفة لما يحمله النهار من أسرار".