يُعتبر إنقاص الوزن الزائد أمراً مهماً للمحافظة على صحة الجسم؛ وعلى الرغم من أنَّه يمكن أن يقلل من خطر الإصابة بالأمراض المختلفة، إلا أنّ معظم الأشخاض الذين يفقدون وزناً كبيراً يعانون من ترهل الجلد، والذي قد يؤثر سلباً على مظهر الجسم ونوعية الحياة؛ مما قد يسبّب محدوديّة في الحركة والنشاط الطبيعيّ، ويمكن أن يؤدي للإصابة بالطفح الجلدي، والعدوى (بالإنجليزية: Infection)، والتقرحات عند أماكن الجلد المطويّة، وآلام الظهر، كما أنَّه يمكن أن يؤثر في المزاج والثقة بالنفس.
يمكن أن تساعد الطرق الطبيعية على تحسين قوة ومرونة الجلد عند الأشخاص الذين فقدوا كميات صغيرة إلى متوسطة من الوزن، وفيما يلي ذكر بعض منها:
تساعد تمارين المقاومة والقوة (بالإنجليزية: Strength-training exercise) على حرق السعرات الحرارية بالإضافة إلى بناء الكتلة العضلية، مما يساهم في المساعدة على تحسين مظهر الجلد، وامتلاء الجسم بالعضلات، ومن الضروري القيام بتمارين الإحماء (بالإنجليزية: Warming up excersice)، والتمدد قبل القيام بتمارين المقاومة والقوة، والقيام بتمارين التهدئة التدريجية (بالإنجليزية:Cooling down excersice) بعدها، وفيما يلي بيان لبعض تمارين المقاومة والقوة:
يمتلك الكولاجين تأثيراً وقائياً على الجلد، ويمكن الحصول عليه عن طريق المكملات الغذائية أو من مرق العظام.
تُعتبر بعض العناصر الغذائية مهمة لإنتاج الكولاجين والمكونات الأخرى في الجلد، ومنها:
تحتوي هذه الكريمات على الكولاجين والإيلاستين (بالإنجليزية: Elastin) بكميات تفوق قدرة الجلد على امتصاصها، وعلى الرغم من أنَّها يمكن أن تُعطي تأثيراً موقتاً لشدّ الجسم، إلا أنّ بناء الكولاجين يجب أن يكون من داخل الجسم إلى خارجه، كما أنَّه لا يوجد كريم أو دواء سحري يمكنه شدّ الجسم وإعادته إلى وضعه الطبيعي.
يمكن أن تكون العلاجات الطبيّة ضروريّة في حالات معيّنة لشدّ الجلد المترهل، ومن هذه الحالات خسارة الوزن الكبير جداً عن طريق جراحات علاج البدانة (بالإنجليزيّة: Bariatric surgery)، والتي تسبّب مجموعة من المضاعفات والتأثيرات الجانبيّة، وغالباً ما يتطلب الأمر في هذه الحالة جراحة لإزالة الجلد الزائد، وعلى الرغم من أنَّها الإجراء الأكثر شيوعاً لإزالة هذا الترهل، إلا أنَّ هناك خيارات أقل خطراً كاستخدام الموجات فوق الصوتية (بالإنجليزيّة: Ultrasound)، ولكنَّها تعتبر أقل فعاليّة.
يُعدّ الجلد أكبر عضو في الجسم ويشكل حاجزاً وقائياً من البيئة الخارجية، وتتكون الطبقة العميقة فيه من البروتينات، بما في ذلك كلاً من الكولاجين الذي يوفِّر القوة والمتانة، والإيلاستين الذي يوفر المرونة ويحافظ على بقاء الجلد مشدوداً، وخلال زيادة الوزن يتوسّع الجلد لإفساح المجال للدهون الزائدة في البطن والمناطق الأخرى، وغالباً ما تبدأ الزيادة في وقت مبكر من مرحلة الطفولة أو المراهقة، ويؤدي هذا الأمر إلى تلف الألياف المكوّنة للجلد، والكولاجين، والإيلاستين وعدم قدرتها على الرجوع إلى وضعها الطبيعي، ومن ثمّ في حال فقدانهم وزناً كبيراً، يظهر جلدهم زائداً ومترهلاً، ومن الأسباب التي تؤثر في ذلك ما يلي: