ذكر أهل العلم أن كلمة قرآن مأخوذة من قرأ بمعنى جمع الشيء وضمّ بعضه إلى بعضٍ، ويُعرّف القرآن لغةً بالجمع والضمّ، حيث تقول العرب ما قرأت هذه الناقة في بطنها سلى قط، أو ما قرأت جنيناً، بمعنى أنها لم تضمّ في رحمها ولداً قط، وذكر أبو عبيدة -رحمه الله- أن سبب تسمية القرآن بهذا الاسم يرجع إلى أنه يجمع السور ويضمّها، كما ورد في قول الله تعالى: (إِنَّ عَلَيْنَا جَمْعَهُ وَقُرْآنَهُ* فَإِذَا قَرَأْنَاهُ فَاتَّبِعْ قُرْآنَهُ)، وقيل إن سبب تسمية القرآن الكريم بهذا الاسم يرجع إلى أنه جمع الأمر والنهي، والقصص، والوعد والوعيد، وذهب الإمام الشافعي -رحمه الله تعالى- إلى أن القرآن اسم علمٍ لكتاب الله، وأنه غير مشتقٍّ كالتوراة والإنجيل، أما اصطلاحاً فيُعرّف القرآن الكريم على أنه كلام الله -تعالى- المنزل على نبيّه محمد -عليه الصلاة والسلام- عن طريق الوحي بواسطة جبريل عليه السلام، المحفوظ في الصدور، والمكتوب في المصاحف، وهو المصدر الأول للتشريع الإسلامي، وينقسم إلى ثلاثين جزءاً، ويبلغ عدد سوره مئة وأربع عشرة سورة.
سعى أهل العلم جاهدين لإيجاد أفضل طريقة للحفظ والتثبيت، وبحثوا في كتب المتقدّمين والمتأخّرين حتى خلصوا إلى أن السبيل إلى ذلك يكمن في تكرار المحفوظ عند حفظه، ثم تكرار المراجعة بمقدارٍ يوميٍّ ثابتٍ، وهو ما عبّر عنه الإمام البخاري -رحمه الله- الذي كان من أدقّ الناس حفظاً لمّا سُئل عن أفضل طريقة للحفظ، حيث أجاب قائلاً: "إدمان النظر"، ولحفظ القرآن الكريم وتثبيه يمكن اتّباع الخطوات الآتية:
وردت العديد من النصوص التي تدلّ على أن حفظ القرآن الكريم من أفضل الأعمال وأجلّ القربات، ويمكن بيان بعض فضائل حفظ القرآن الكريم فيما يأتي:
موسوعة موضوع