يعد الرزق من الأولويات التي يهتمّ بها بنو البشر ويحرصون عليها؛ لأنّ حياتهم وبقاءهم قائمٌ على الرزق وجلب المال، لذلك يعيش كثير منهم في حالة خوف دائم من نقصان الرزق أو انقطاعه، فيصلون ليلهم بنهارهم ركضاً لتحصيل الأموال وتأمين المستقبل، ويكون ذلك في كثير من الأحيان على حساب دينهم وعباداتهم، لكن لو علموا أنّ الرزق مقسومٌ ومقدّر لما فعلوا ذلك، كما أنّ هناك أموراً لو عرفوها لكان جلب الرزق أسهل وأيسر.
من أفضل ما يفعله العبد لجلب الرزق هو التوكل على الله وكثرة الاستغفار، ففي التوكل قال النبي صلى الله عليه وسلم: (لو أنَّكم توَكَّلتم على اللهِ حقَّ توَكُّلِهِ ، لرزقَكم كما يرزقُ الطَّيرَ ، تغدو خماصًا ، وتروحُ بطانًا) [صحيح ابن ماجه]. كما وعد الله تعالى بالرزق لمن استغفره، فقال على لسان سيدنا نوح عليه السلام: (فَقُلْتُ اسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ إِنَّهُ كَانَ غَفَّارًا* يُرْسِلِ السَّمَاءَ عَلَيْكُم مِّدْرَارًا* وَيُمْدِدْكُم بِأَمْوَالٍ وَبَنِينَ وَيَجْعَل لَّكُمْ جَنَّاتٍ وَيَجْعَل لَّكُمْ أَنْهَارًا) [نوح: 10-12]، أيضاً لا بدّ من السعي للبحث عن وظيفة للعمل. وهناك أسباب كثيرة يمكن إذا لجأ إليها المرء فسيجد سعةً في رزقه وبركةً في ماله.