أقيم جنازة لبقايا الماضي، الآن أجمعها لأدفنها، وأقف دقيقة حداد، أبدأ من جديد هذه الحياة، قلب دامي، وجرح نازف، ومع ذلك بسمة الرضى تداعب الشفاه، فهي بداية خالية من كل أسباب الضياع، خاوية من غش وخداع، لا مكان فيها للشرذمة الفُسّاد، فبحر التجارب علّم هذه الروح قول لا، علمها أن تستشعر نوايا الأذى وصوت الأضغان.