كَمْ صَدِيقٍ عرَّفْتُهُ بِصَديقٍ
وَرَفِيقٍ رَافَقْتُهُ في طَرِيقٍ
واستبقِ ودِّك للصديقِ ولا تكنْ
فالرفقُ يمنٌ والآناةُ سعادةٌ
واليأسُ مما فاتَ يعقبُ راحةً
لي صديقٌ إذا رأت
قلت يوماً وخلتهُ
يا جواداً إذا حمتْ
فرطتْ منك دعوة ٌ
قال كانت فُليتة ً
قلتُ واهاً بجُرعة ٍ
أنت مذ ذقتها تشكْ
قال إي والذي قضى
قلتُ تب توبة امرىء ٍ
كلَّف النفس خطة
ثم قفَّى بتوبة ٍ
ولقد تُنفَع النفوسُ
صَديقٌ لي لَهُ أَدَبُ
رَعى لي فَوقَ ما يُرعى
وَلَو نُقِدَت خَلائِقُهُ
إنّ الصديقَ يريدُ بسطكَ مازحاً
وترى العَدوّ، إذا تَيَقّنَ أنّهُ
دلني
ياصديقي
على جادة الشعر
في كل منعطف رائق للعبارة
في زرقة البحر
والقاصرات السنابل
في غيمة يتكسر ياقوتها ويسيل العقيق
على شجن الجلنار الذي يتكرر
من حلم أشقر الصوت
يجمعنا في شتات المعاني
أو دلني
يا صديقي بلا ثمن باهظ
للصديق البديل
للصديق
الذي تكشف السر
ألف صديق
الصداقة
تمنحنا الخبز
والأصدقاء الأمان