نداؤك يا فؤادَ كفى نداءَ
أنا ظمآن لم يلمعْ سرابٌ
وأنت فراش ليلى كل نور
فؤاديْ قل لها لما افترقنا
حببتكِ ما شدوت شعراً (!!)
إذا أنا في هواك أضعت روحي
غرامُكِ كان محراب المصلى
خلعت الآدميةَ فيه عني
فلم أركعْ بساحته رياءَ
ولكني حببْتُكِ حبَّ حرٍّ
وحبيب كان دنيا أملي
من مشى يوماً على الوردِ له
من سقى يوماً بماءٍ ظامئاً
خفق القلبُ له مختلجاً
قد سلاني فتنكرتُ لهُ
أقبلتُ للنيلِ المباركِ شاكياً
ومسحتُ كفيْ والجبينَ بمائهِ
وجلست أنثرُ جعبةً معمورةً
لهفي لحب مات غيرَ مدنسٍ
خان الأحبةُ والرفاقُ ولم أخنْ
ايخيفُني العشبُ الضعيفُ أنا الذي
وإذا ونى قلبي يدق مكانه
اني لأحمل جعبتي متحديا
أحني لعرش الله رأساً ما انحنى