أمّ النبي -صلّى الله عليه وسلّم- هي آمنة بنت وهب بن عبد مناف بن زهرة بن كلاب بن مرّة بن كعب بن لؤي، وأُمّها هي برة بنت عبد العزى بن عثمان بن عبد الدار بن قصي بن كلاب، وجدّة النبي لأُمّه هي أم حبيب بنت أسد.
لمّا بلغ النبي -صلّى الله عليه وسلّم- من عُمره ست سنوات خرجت أمّه آمنة بنت وهب به في زيارةٍ إلى أخواله من بني النجار في المدينة المنوّرة، ونزلوا هناك في النابغة ومكثوا فيها شهراً في الزيارة، ثمّ حملته أمّه آمنة وخرجت به متوجّهةً إلى مكة، فتُوفّيت في الطريق في منطقة الأبواء، وزار قبرها النبي -صلّى الله عليه وسلّم- بعد بعثته، وبكى عنده وبكى الصحابة لبكاء النبي.
هناك قبرٌ موجودٌ في منطقة الأبواء يزوره الناس بعينه بنية زيارة والدة النبي -صلّى الله عليه وسلّم-، ويخبر أهل العلم أنّ نسبة ذاك القبر لآمنة بنت وهب والدة النبي -صلّى الله عليه وسلّم- عارٍ عن الصحة؛ إذّ إنّ السابقين الأولين من المسلمين لمّ يُحدّدوا قبر والدة النبي على وجه التحديد، فالأولى ألّا يفعل ذلك المتأخّرون منهم، وحتى لو عُرف قبر والدة النبي -عليه السلام- على وجه اليقين فما من سببٍ لزيارته؛ فإنّ أصحاب النبي وهم أشدّ حباً له واتّباعاً لسنته لم يرد أنّ أحداً منهم زار قبر والدة النبي -صلّى الله عليه وسلّم-، وعلى المسلم الذي يداوم على زيارة قبر أحدٍ ما؛ أن يتيقّن أنّ التوسّل بالقبور والسؤال عندها ما هو إلّا شكلٌ من أشكال الشرك بالله -تعالى-، فعليه أن يحذر من هذا العمل كلّ الحذر أيّما كان صاحب هذا القبر.
موسوعة موضوع