تُعدّ نسبة إصابة الرجال بنقص الغدّة الدرقيّة (بالإنجليزية: Hypothyroidism) أقل بما يتراوح بين 8-10 أضعاف نسبة إصابة النساء، ولا تختلف الأعراض المصاحبة لقصور الغدّة الدرقيّة لدى الرجال والنساء بشكلٍ عام، إلّا أنّ الرجال قد يعانون من بعض الأعراض الإضافيّة المتعلقة بالصفات الجنسيّة، مثل انخفاض عدد الحيوانات المنويّة، وانخفاض الرغبة الجنسيّة، وضعف الانتصاب (بالإنجليزية: Erectile dysfunction)، وانخفاض نسبة هرمون التستوستيرون (بالإنجليزية: Testosterone).
يُعدّ الشعور بالتعب والإعياء أحد أكثر أعراض انخفاض هرمونات الغدّة الدرقيّة شيوعاً، ويتميّز هذا التعب بعدم زواله حتى في حال الحصول على عدد كافٍ من ساعات النوم، ممّا قد يؤثر بدوره في قدرة الشخص على القيام بالمهام اليوميّة، وتجدر الإشارة إلى أنّ مستويات الطاقة تتحسّن لدى الأشخاص المصابين بعد الحصول على العلاج المناسب.
تُعدّ زيادة الوزن من الأعراض الشائعة أيضاً لقصور الغدّة الدرقيّة، حيثُ تنخفض سرعة العمليّات الاستقلابيّة في الجسم، كما تحتفظ الأعضاء الحيويّة بالسعرات الحراريّة، وتنخفض حركة الشخص المصاب، ممّا يؤدي بدوره إلى تخزين الجسم للسعرات الحراريّة الزائدة على شكل دهون.
تزداد نسبة العمليّات الاستقلابيّة المسؤولة عن تحويل أنسجة الجسم إلى طاقة أو ما يُعرَف بعمليّات الهدم (بالإنجليزية: Catabolism) لدى الأشخاص المصابين بقصور الغدّة الدرقيّة، ممّا يؤدي إلى ضعف العضلات، والشعور بالألم في بعض الحالات، كما تؤثر الإصابة بقصور الغدّة الدرقيّة في العضلات والمفاصل بعدّة طرق أخرى، لذلك قد يعاني الشخص من تصلّب العضلات والمفاصل، وانتفاخ المفاصل أيضاً.
بسبب أهميّة هرمونات الغدّة الدرقيّة لصحة بصيلات الشعر، ونمو الشعر، قد يؤدي عدم علاج قصور الغدّة الدرقيّة إلى تساقط الشعر من أجزاء مختلفة من الجسم، مثل فروة الرأس، والساقين، والحاجبين، كما تجدر الإشارة إلى أنّ الأشخاص المصابين بقصور الغدّة الدرقيّة يرتفع لديهم خطر الإصابة بأحد أمراض المناعة الذاتيّة التي تسبّب تساقط الشعر في بقع محددة من فروة الرأس والمعروف بمرض الثعلبة (بالإنجليزية: Alopecia).
بسبب حاجة الدماغ لهرمونات الغدّة الدرقيّة للعمل بشكلٍ سليم قد تؤدي الإصابة بقصور الغدّة الدرقيّة إلى المعاناة من بعض الاضطرابات المتعلقة بالذاكرة، والمزاج، مثل القلق النفسيّ، والاكتئاب، وانخفاض سرعة التفكير والتحدث، واللامبالاة، وتجدر الإشارة إلى زوال هذه الأعراض بعد حصول الشخص المصاب على العلاج المناسب.
قد يصاحب انخفاض نسبة هرمونات الغدّة الدرقيّة لدى الرجال عدد من الأعراض الأخرى، ومنها ما يأتي: