تتنوع أنماط تربية الحيوانات في المنطقة الشمالية على النحو الآتي:

 

1 - النمط التقليدي:

 

يقوم بهذا النمط أهل البادية الذين يربون الأغنام والجمال وغيرها، وينتقلون بها من مكان إلى آخر بحثًا عن الكلأ والعشب، ويعتمدون في حياتهم المعيشية على إنتاجها، وقد أخذ هذا النمط في الزوال تدريجيًا بعد ظهور الحياة المدنية الحديثة.

 

2 - نمط المستقرين:

 

يخص هذا النمط السكان المستقرين حول المدينة الذين يربون الماشية، ويرجع سبب استقرارهم حول المدينة إلى ارتباطهم بأعمال في المدينة أو إلى الاستفادة من خدماتها، فنجدهم يذهبون إلى العمل في المدينة صباحًا ويعودون إلى مساكنهم مساءً، وهم سكان القرى والهجر.

 

3 - نمط موسم الربيع: 

 

يُمارس هذا النمط عند ظهور الأعشاب في فصل الربيع، ويقوم به السكان المستقرون، ويكون لهؤلاء الأفراد في أغلب الأحيان أنشطة أخرى غير تربية الحيوانات، مثل: التجارة أو الوظائف الحكومية وغير ذلك، فبعد هطلان الأمطار، وظهور الأعشاب، وللتمتع بشرب الحليب الطازج والاستمتاع بلطافة الجو يقوم هؤلاء الأفراد بالترحال بخيامهم وقطعانهم إلى وسط الرياض الغناء، ويقومون بالعمل اليومي في مراكز أعمالهم الاعتيادية، ليعودوا مساء كل يوم أو يومين إلى خيامهم التي لا تظهر إلا في هذه الفترة من السنة.

 

4 - نمط القطعان الكبيرة:

 

وهم الذين يقومون بتربية الماشية بأعداد كبيرة تصل إلى الألف أو الألفي رأس من الماشية، ويملك هذه القطعان الكبيرة أفراد لهم موارد دخل أخرى من تجارة وغيرها، ولم تعد لهم أية صلة بحياة البادية، ويقوم الرعاة المأجورون بالاعتناء بهذه القطعان، ويستخدم المالكون لها إمكانات عصرية، مثل: نقل المواشي بالشاحنات، وتأمين الأعلاف لها، وجلب المياه بالصهاريج لسقيها.

 

5 - نمط القطعان الصغيرة:

 

هذا النمط هو ما يقوم به في الغالب قلة من أهل البادية المستقرين في المدينة أو القرية؛ حيث يقومون بتربية قطيع صغير بالقرب من المنـزل يراوح بين و رؤوس من الأغنام أو الماعز؛ للاستفادة من ألبانها، وتتم تغذيتها بالشعير وغيره، وهذا النمط آخذ بالزوال تدريجيًا