أنواع الحلي والزينة في منطقة الحدود الشمالية في المملكة العربية السعودية

الكاتب: ولاء الحمود -
أنواع الحلي والزينة في منطقة الحدود الشمالية في المملكة العربية السعودية

أنواع الحلي والزينة في منطقة الحدود الشمالية في المملكة العربية السعودية.

 
أ - الحلي:
 
لكل موضع عند المرأة زينة معينة درجت العادات بين النساء على استخدامها أو لبسها، فهي تزيّن يديها بالخواتم الذهبية والفضية، وتزين ذراعيها بالأساور والمفتول (سوار مفتول من الذهب أو الفضة)، والخوصة (سوار عريض من الذهب أو الفضة، وتسمى أيضًا (السبت)، ومما تتحلى به المرأة أيضًا المجاول أو المفاريد، والمشخص (وهو سوار ملتوٍ من الذهب أو الفضة له رأسان كبيران متخالفان)، أما صدر المرأة وعنقها فتزينهما بالمخنقة (وهي قلادة ضيقة مرصعة بالدر واللؤلؤ، أو تكون من الخرز ذي الألوان المتعددة)، أو تلبس القلادة (وهي خيط يُنظم فيه اللؤلؤ، والياقوت، والزبرجد، أو قطع ذهبية)، والمسبح (قلادة طويلة تُنظم فيها أحجار المرجان وغيرها من الأحجار الأخرى)، والرشارش (قطع ذهبية متراصَّة جنبًا إلى جنب تزين المرأة بها صدرها، وتأخذ أشكالاً متعددة)، أما الأقراط المسماة محليًا (التراكي) فهي زينة أذني المرأة، وهي حلي من الذهب أو الفضة بأشكال متنوعة، تعلقها المرأة في شحمة الأذن بعد ثقبها، وتزين المرأة أنفها بالزميم (أو الزمام) وهو قطعة صغيرة من الذهب تضعها المرأة على جانب أنفها بعد ثقبه.
 
وتحمل الزينات السابقة أسماءً متعددة نستعرضها فيما يأتي:
 
- المصاميك: 
 
شكلها غليظ من الوسط تُصنع من الفضة أو المعدن الأبيض في شكل أساور، ولكنها تكون أجمل وأغلظ، وتُنقش عليها رسومات متعددة، رفيعة الأطراف حيث تدخل في معصم اليد من الفتحة بين طرفيها، وتُصَّنع محليًا.
 
- التراكي (الحلق):
 
هي زينة الأذن، وتُصنع من الفضة، أو الذهب، أو النحاس، أو المعدن الأبيض الخفيف، وتُزيَّن بحلقات صغيرة من الطرف السفلي، وأكثر حلقاتها متوسطة. وتُصنع بأشكال متعددة محليًا، وقطر فتحة الحلقة (التركية) بين 3 و 5سم تقريبًا.
 
3 - الحجل (الخلخال): 
 
يُلبس أسفل الساق فوق الكعب، يشبه المصاميك إلا أنه أرفع وأوسع، وبعض الحجول تُعلق بها أجراس صغيرة تعطي أصواتًا ذات نغمة موسيقية في أثناء المشي أو الرقص في المناسبات أو أسمار النساء والفتيات.
 
4 - الزميم: 
 
وهو قطعة من الحجر الكريم محاطة ببرواز (إطار) معدني فضي أو ذهبي، له شنكل (خطاف) يدخل في ثقب سبق ثقبه في أحد جانبي أنف الفتاة. وله عدد من الأشكال؛ فمنه ما هو طويل يتدلى وله سلاسل صغيرة، ومنه ما له شكل الهلال، والأكثر استعمالاً ما يكون صغير الحجم.
 
5 - المشبك:
 
سلسال ذهبي أو فضي يستقر أعلى الجبين. يوجد في أحد طرفيه وجوانبه خطاطيف صغيرة تجعله يمسك بجوانب الشعر، وتتدلى منه على مفرق الشعر قطع ذهبية أو أحجار كريمة محاطة بإطار معدني ذهبي أو فضي.
 
6 - المخناقة:
 
هي طوق مزدوج من الخرز الملون يُزيَّن بمستطيلات من العاج أو قرن الوعل، وتكون هذه المستطيلات بطول 3×2سم تقريبًا موشاة بقطع معدنية، وبطرفي المخناقة زر أو مشبك يجمع طرفيها، وتكون ملاصقة للرقبة من دون فراغ  
 
7 - القلادة: 
 
وهي سلسال معدني، تُعلق به قطع معدنية أو ذهبية أو فضية أو سلاسل صغيرة تتدلى منها أهلة، توضع على صدر المرأة، وقد يُعلَّق بها عدد من الأرباع أو الأنصاف الذهبية أو (القرطات: الأقراط الفضية).
 
8 - الخواتم: 
 
مجملها من الفضة وهي أنواع، أغلبها مصنوع محليًا في المنطقة.
 
9 - الطوق: 
 
قضيب معدني مبروم ويستقر أسفل العنق، وبعض هذه الأطواق تُعلق بها (دناديش). ويوجد نوع آخر هو منظومة من الخرز والحجارة الكريمة، وبعضهم يضع خرزة زرقاء في منتصف الطوق المتدلي على نحر المرأة أو فوق جيب المقطع.
 
10 - العرضة: 
 
اقتناء هذا النوع من الحلي يدل على مكانة المرأة وثرائها. وهي مجموعة من قطع العملة، تتصل بكل قطعة عروة تنظم في خيط متين أو سلسال معدني، وتُعلق فوق العصابة لدى السيدات كما تُعلق فوق جبين الصبايا اللواتي لم يتزوجن بعد.
 
11 - الرشمة:
 
هي قطعة معدنية ذهبية أو فضية، وتكون في الغالب أسطوانية، مثقوبة من أحد طرفيها أو تتصل بها عروة، ونصفها السفلي مثقوب، وتُعلق بكل ثقب (خرم) حلقة صغيرة تتدلى منها قطعة معدنية صغيرة خفيفة بسلاسل رقيقة جدًا من نوع معدن الرشمة، تُربط في سلسال متين ينـزل مع مفرق الشعر، مثبت هو الآخر بشعر الرأس من الخلف، كما تُثبت عند الغرة بمشبك أو أكثر على جانبي الغرة، وتستقر على أعلى الجبين، وتصل المتدليات إلى ما فوق الحاجبين، وتكون الرشمة أحيانًا دون معلقات إضافية.
 
12 - المعضد:
 
وهو سوار كبير يشبه المصاميك، ويُصنع من المعدن أو العاج، ويُطعَّم العاج بشيء من المعدن.
 
ب - أدوات التجميل:
 
تزين المرأة عينيها بالكحل، وتزين شعرها وكفَّيها بالحنة (الخضاب)، وكان بعض النساء سابقًا يزينَّ وجوههن وأطرافهن بالوشم أو النقش (الدق)  
 
1 - الحناء: 
 
وبالحناء ينقش باطن اليدين وظاهرهما ويُركَّز على حناء الأظافر، وكذلك القدمان. كما تحنّي الصبايا شعورهن فيضفي ذلك على الشعر جمالاً على جمال. كما أن كبيرات السن يصبغن شعر الرأس بالحناء لإخفاء الشيب. وتستعمل العاملات الحناء لتقوية جلد كفوفهن ولتزيدها جمالاً، وهناك نسوة اشتهرن بعمل الحناء ونقشها للصبايا، وخصوصًا العرائس  
 
2 - الكحل:
 
ومنه المصنَّع محليًا من الفحم أو بعض مشتقاته، أو من حجر الكحل المستورد. ويُُعدُّ الكحل سيد أدوات التجميل للنساء، خصوصًا عند صاحبات العيون السود، وكذلك يستعمل الرجال الكحل، ويُحفظ الكحل في وعاء يسمى (المكحلة)  ، وتُصنع من القماش أو المعدن. ويُستعمل (المرود) لتكحيل العيون، وهو عود ممسوح مصقول ناعم، رأسه غير مسنن. وتُزيَّن المكحلة المعدنية برسومات متعددة، وقد تكون مطعَّمة بأحجار كريمة أو ما شابه ذلك. أما مكحلة القماش فهي كيس صغير من القماش الأسود تُطرز عليه من الجهات جميعها خطوط ورسومات متعددة جميلة الألوان. وفي كلٍّ من المكحلتين مكان يُوضع فيه المرود.
 
3 - الغرة:
 
بعض الصبايا والعرائس يقمن بقص شعر الغرة إلى ما فوق الحاجبين، فتبدو شبه مستديرة؛ ما يزيد الفتاة جمالاً.
 
4 - الورس:
 
وهو مسحوق أحمر مستورد، ومنه ما يُصنع محليًا. وهذه المادة تُمزج بشيء من الماء، أو الزيت، أو الزبدة، وتمسح بها الصبايا خدودهن، وكذلك يُوضع على الشفاه ليزيدها جمالاً، وقد حلت محلها اليوم الأصباغ المستوردة.
 
5 - الذرير:
 
يُغطى مفرق الشعر في منتصف الرأس بخط أبيض يسمى (الذرير). والمقتدرة من النساء ماديًا تضيف المسك إلى مسحوق أزهار الأعشاب، أو مسحوق أوراق النفل المجفف، أو خليط النفل والخزامى المجففة (وهي عشبة عطرية)، وتُوضع هذه الخلطة في مفرق الشعر. وقد يُخلط مسحوق المسك بالماء أو بنوع من الزيت تدهن به النساء أمكنة معينة، مثل: تحت الإبط وحول العنق أو على جيب الثوب  
 
6 - البلالة:
 
يعتمد في صناعتها على ورق النفل والخزامى وأزهارهما، ويُمزج بها قدر من المسك، كما يُخلط معها مسحوق من كرانيف النخيل ومن أجل إعطائها لونًا جذابًا يُشبع به الشعر من الداخل بعد غسل الرأس، كما يُستعمل منها (ذرير) يُوضع في مفرق الشعر أحيانًا، ويكون لونه أقرب إلى البني الفاتح في الغالب إذا كانت الأزهار صفراء، أو حسب الخلطة، وهذا ما يعطيها رائحة طيبة.
 
مظاهر الثبات والتغير
 
طالت يد التغيير كثيرًا من عادات أهل المملكة في ملبسهم، ولم تكن منطقة الحدود الشمالية مستثناة من هذا التغيير، فقد هبت رياح التغيير وتقليد أنماط الموضة العالمية وخطوطها على أهالي المنطقة الذين استبدلوا الملابس الإفرنجية والرياضية؛ الملابس التقليدية، وأصبحوا أكثر ميولاً إلى اعتماد الأنماط العالمية الحديثة وخطوط الموضات الجديدة في ملابسهم وهم فئة الشباب والأطفال، وجلست فئة النساء أمام صفحات مجلات الأزياء والموضة ينتقين ما يروق لهن من خطوطها الجديدة بعد أن تخلين عن كثير من أنماط الثياب، واختلف عدد القطع التي اعتادت المرأة لبسها، لكن شيئًا أساسيًا بدأ غير قابل للتخلي عنه لدى نساء الحدود الشمالية، وهو العباءة الضافية التي اعتادت المرأة ستر جسدها بها، لكن هذه العباءة أيضًا لم تسلم من أن تمتد يد التغيير والتعديل إليها، بإدخال بعض الإضافات عليها أو ابتكار بعض الموديلات التي تميز عباءة عن الأخرى.
 
وقد ازدهرت نتيجة لهذه القفزة صناعة الحياكة وتفصيل الملابس؛ سواء الرجالية أو النسائية، فإن التعديلات دخلت على كل شيء، حتى الزي التقليدي المشهور لأبناء المنطقة (الثوب الأبيض أو الأصفر صيفًا أو الملون شتاءً والغترة والعقال) فقد أصبح الرجال يرتدون البشوت والعباءات سواء في المناسبات الرسمية والأعياد أو في غيرها، وتفاوتت قيمتها وأثمانها حسب المقدرة المالية والمكانة للشخص الذي يرتديها.
 
أيضًا لم تنس النساء نصيبهن من أدوات التجميل العالمية التي تجود بها المجلات وشاشات الفضائيات والبرامج النسائية التي لاقت رواجًا كبيرًا في وسط النساء الباحثات عن كل جديد في عالم الأناقة والجمال، من مساحيق، وأدوات مكياج، وعطور عالمية تتبارى النساء في اقتناء الأفضل من بينها. فضلاً عن تفنن النساء في اختيار أنواع الأحذية، وأدوات الزينة، بالإضافة إلى أشكال نقش الحناء الجديدة، وتسريحات الشعر، وتصميمات المصوغات الذهبية.
 
شارك المقالة:
399 مشاهدة
هل أعجبك المقال
0
0

مواضيع ذات محتوي مطابق

التصنيفات تصفح المواضيع دليل شركات العالم
youtubbe twitter linkden facebook