أنواع السباحة و قوانينها

الكاتب: باسكال خوري -
أنواع السباحة و قوانينها

أنواع السباحة و قوانينها.

 

 

رياضة السباحة

 
 
تُعرّف السباحة بأنها نشاطٌ بدنيّ يتم خلاله دفع الجسم في الماء عن طريق استخدام حركات الذراعين والساقين؛ حيث يؤدي ذلك إلى أن يعوم الجسم بشكلٍ طبيعي في الماء، ويُمكن أن تكون السباحة بمثابة رياضة يُمارسها البعض أو قد تكون عبارة عن نشاطٍ ترفيهي للأشخاص، وقد عُرفت السباحة منذ تاريخٍ طويل يمتد إلى 2500 سنه قبل الميلاد؛ حيث كانت تُمارس في مصر، وُعرفت السباحة في حضارات لاحقة كالحضارة الآشورية، واليونانية، والرومانية، وقد كانت السباحة جزءاً من التدريبات القتالية التي عرفها اليونانيين والرومان القدماء، بل إنها كانت جزءاً من منهاج التدريس الخاص بالذكور في مرحلة التعليم الابتدائي، وعلى صعيد الرياضة التنافسية فقد تم إدراج السباحة للرجال كإحدى الألعاب الأولمبية في عام 1896م، ثم تلتها السباحة الخاصة بالنساء في عام 1912م.
 
 
 

أنواع السباحة

 
 
يوجد العديد من أنواع السباحة؛ التي قد تتفاوت في مدى قدرة الشخص على إتقانها وإجادتها بشكلٍ صحيح، ويبين الآتي أبرز هذه الأنواع:
 
السباحة الحرة: (بالإنجليزية: Front Crawl )، يُطلق عليها أيضاً اسم الزحف الأمامي، وتعتبر أسهل أنواع السباحة التي يُمكن تعلُّمها، ومن مميزاتها أنها تُتيح للشخص التحرُك بسرعة داخل الماء، وقد كانت السباحة الحرة نوعاً يُمكن للسبّاح استخدام أي طريقةٍ يريدها لممارستها؛ إلا أن هذا الأمر تغير لاحقاً وأصبح ما يُعرف بالزحف الأمامي هو الطريقة المُعتمدة لمُمارسة هذا النوع من السباحة، ويتضمن هذا النوع من السباحة تبديل الشخص لذراعيه أثناء وجود رأسه تحت الماء ومن ثم تنفسه عن طريق وضع الرأس على جانبيه بالإضافة إلى تأدية ركلاتٍ مُنتظمة عبر الساقين . 
السباحة الجانبية: (بالإنجليزية: Sidestroke)، يُعتبر هذا النوع من السباحة مهماً في إنقاذ الأشخاص الذين قد يتعرضون للغرق،  ويُمكن مُمارسة هذا النوع من السباحة من خلال استلقاء الشخص على أحد جانبيه في الماء، مع إبقاء كل من الرأس، والظهر، والساقين، في خطٍّ مُستقيم، ومن ثم تحريك الذراعين بحركات مُماثلة بالتزامن مع عمل ركلة مقصّية باستخدام الساقين.
سباحة الظهر: (بالإنجليزية: Backstroke)، يرتكز هذا النوع من السباحة على استلقاء اللاعب على ظهره في الماء بحيث يُبقي رأسه فوق الماء ثم تحريك الذراعين بشكلٍ دائري؛ بينما يتم استخدام الساقين لتنفيذ ركلة الرفرفة القوية.
سباحة الصدر: (بالإنجليزية: Breaststroke)، يتم تحريك كلا الذراعين معاً في حركاتٍ نصف دائرية تحت الماء في هذا النوع من السباحة، أما الساقين فيجب أن يُستخدما معاً عن طريق ركلةٍ تُعرف بركلة السوط؛ التي يتم خلالها فتح كلتا الساقين معاً ثم ضمهما معاً تحت الماء بشكلٍ سريع، ويُمكن أن يتم مُمارسة هذا النوع من السباحة من خلال إبقاء الرأس مرفوعاً فوق سطح الماء، إلا أن هناك العديد من السباحين المُحترفين يمارسون هذا النوع من السباحة من خلال وضع رؤوسهم أسفل الماء ويأخذون حاجتهم من الهواء عند تقدمهم للأمام.
سباحة الفراشة: (بالإنجليزية: Butterfly)، تعدُّ إحدى أصعب أنواع السباحة؛ حيث يتطلب إتقان هذا النوع امتلاك القوة والقدرة على التنسيق بين مختلف أنحاء الجسم، وفي هذا النوع يتم تحريك الذراعين معاً ويتم تحريك الجسم كاملاً بحركة تُشبه الموجه بينما تُحرَّك الساقين بحركةٍ تُعرف باسم ركلة الدولفين والتي يتم خلالها تحريك الساقين معاً.
 
 

قوانين رياضة السباحة

 
 
تُوضع القوانين الخاصة برياضة السباحة من قِبل الهيئة الدولية المشرفة على رياضة السباحة وهي الاتحاد الدولي للسباحة (بالفرنسية: Fédération Internationale de Natation) والذي يُشار له بالاختصار (FINA)؛ وتتمثل مهمة الاتحاد بإعداد اللوائح الخاصة بأحداث السباحة العالمية والتي منها السباحة الأولمبية التي تخضع لعددٍ من القوانين التي يتم إدارتها من قِبل مجموعةٍ من الحكام؛ الذين يُشرفون على تنفيذ القوانين والتأكُد من أن التنافس يجري بطريقةٍ عادلة ودقيقة، وتحظر قوانين السباحة على السباحين تخطي حدود الممر أو ما يُعرف بالحارة التي انطلقوا منها.
 
 
تمنع قوانين السباحة الإمساك بخط الحارة بهدف دفع السباحين لأنفسهم، بالإضافة إلى أنه يُمنع المشي على طول قاع حوض السباحة أو استخدام أية أدوات أو أجهزة خاصة بالدفع أو العوم؛ كالزعانف، أو المجاديف اليدوية، أو غيرها من الأدوات الأخرى، كما يتحتم أن تكون بدلات السباحين مصنوعة من القماش المنسوج، وعلى أن تكون بالنسبة للرجال من الخصر إلى الركبتين ومن منطقة الصدر إلى الركبتين بالنسبة للنساء.
 
 
 

مُمارسة السباحة في المُنافسات

 
 
 
تبدأ المنافسة في رياضة السباحة الأولمبية عند إطلاق صوت الصافرة الخاص ببدء المُسابقة، ويسبح المتسابق حتى نهاية الممر الخاص به؛ حيث يتوجب عليه عند وصوله لنهاية الممر أو الحارة الخاصة به لمس الوسادة الإلكترونية الموضوعة تحت الماء في نهاية الممر والتي تعمل كمؤقتٍ لتحديد وقت وصول كل لاعب إلى نقطة النهاية، وكما أن العديد من المسابقات الدولية والأولمبية تجري في أحواض مغلقة؛ فإن مُسابقات أخرى يتم إقامتها في مياه مفتوحة كالبحار، أو المحيطات، أو حتى الأنهار، ويُمكن أن تُقام مُنافسات السباحة في مياه عذبة أو مياه مالحة، ويجب أن تكون أحواض السباحة التي تجري فيها المُباريات الأولمبية لهذه الرياضة ذات أبعاد محددة؛ حيث يجب أن يكون طول الحوض 50 متراً وأن يكون عمقه 2 متر بحدٍّ أدنى، ويُقسم حوض السباحة إلى ثمانية ممرات أو أحواض يكون عرض كل منها مترين ونصف.
 
 
 

أهمية وفوائد رياضة السباحة

 
 
 
تُعتبر مُمارسة رياضة السباحة ذات أهميةٍ كبيرة في تحقيق العديد من الفوائد على الصعيدين الجسدي والنفسي للأشخاص الذين يُمارسونها، ويبين الآتي أبرز هذه الفوائد:
 
زيادة قدرة القلب على العمل بكفاءة ودون الشعور بالتعب.
زيادة قوة العضلات.
تطوير قدرة المرء على التحمُل.
زيادة كفاءة الجهاز التنفسي من خلال تقوية عضلات الرئتين.
تحسين عمل أنظمة الأوعية الدموية.
تقليل أعراض الإصابة وزيادة نسبة الشفاء بالنسبة للأشخاص الذين يعانون من التهابات المفاصل.
تسريع عملية حرق السعرات الحرارية في الجسم.
التخلُص من الأرق وتحسين عادات النوم لدى الأشخاص.
تحسين المزاج العام وتقليل الشعور بالتوتر.
تحسين المرونة العامة للجسم.
زيادة قدرة الجسم على التوازن.
الحفاظ على اللياقة البدنية.
تطوير علاقات اجتماعية جديدة.
 
 

مخاطر السباحة

 
 
تُعتبر رياضة السباحة رياضةً آمنة بشكلٍ نسبي لمعظم الأشخاص، إلا أن هذه الرياضة لا تخلو من بعض المخاطر المُرتبطة بها؛  حيث قد تكون أحواض السباحة سبباً في نقل أو التقاط بعض الأمراض، كما يُمكن أن تتسبب الكميات الكبيرة من الكلور الموجود في تلك الأحواض إلى التأثير بشكلٍ سلبي على صحة الإنسان؛ حيث يُمكن أن تتسبب تلك المُعقمات بالتهاب الأنف وانسداد القناة الدمعية عند السباحين، فضلاً عن الإسهال الذي يُصاب به ما يقارب ثمانون بالمئة من السباحين نتيجة لبعض الطفيليات التي قد تكون موجودة في مياه أحواض السباحة.
 
 
يُمكن أن تتسبب تلك الطفيليات بالعديد من الأمراض الأخرى كأمراض الجهاز التنفسي، ويتعرض العديد من السباحين لجفافٍ في الجلد بعد خروجهم من المسابح لذا فإنه يتوجب عليهم أخذ حمامٍ سريع بالإضافة إلى وضع المراهم المُناسبة التي تقي الجلد من التعرض لمثل هذا الأمر،  ويُنصح للأشخاص الذين يعانون من أمراض جلدية مثل مرض الصدفية استشارة الطبيب المختص قبل البدء بتمارين السباحة؛ خاصة في مياه الأحواض التي تحتوي على نسبٍ عالية من مادة الكلور.
 
 
 

أفضل السبّاحين في التاريخ

 
 
يوضح الجدول الآتي قائمةً بأفضل عشرة سبّاحين من الرجال والسيدات الذين مروا على تاريخ هذه الرياضة:
 
 
التسلسل اسم السبّاح بالعربية اسم السبّاح بالإنجليزية عام ولادة السبّاح جنسية السبّاح جنس السبّاح عدد الميداليات الذهبية الأولمبية
1 مارك سبيتز Mark Spitz 1950م أمريكية ذكر 16
2 مايكل فيلبس Michael Phelps 1985م أمريكية ذكر 23
3 إيان ثورب Ian Thorpe 1982م استرالية ذكر 5
4 ألكسندر بوبوف Aleksandr Popov 1971م روسية ذكر 4
5 بيتر فان دن هوغنباند Pieter van den Hoogenband 1978م هولندية ذكر 3
6 جوني فايسمولر Johnny Weissmuller 1904م أمريكية ذكر 5
7 غرانت هاكيت Grant Hackett 1980م استرالية ذكر 4
8 كريستينا إيغرسيغي Krisztina Egerszegi 1974م هنغارية أنثى 5
9 ديبي ماير Debbie Meyer 1952م أمريكية أنثى 3
10 كريستين أوتو Kristin Otto 1966م ألمانية أنثى 6

 

أهم البطولات لرياضة السباحة

تُعتبر السباحة الأولمبية أهم البطولات العالمية على صعيد رياضة السباحة،  وقد ظهرت السباحة في الأولمبياد منذ عام 1896م،  وعلى الرغم من أن الألعاب الأولمبية الأولى كانت عبارة عن رياضة محفوفة بالمخاطر؛ حيث كانت عبارة عن سباق 1,200 متر للسباحة الحرة في مياه جليدية في البحر الأبيض المتوسط، إلا أنها أصبحت اليوم عبارة عن مُنافسة تتضمن ستة عشر حدثاً مختلفاً تُقام على مسافاتٍ مُختلفة وأنواع مختلفة للرجال والسيدات، كسباقات 50 و100 و200 و800 و1,500 و10,000 متر وتُعتبر بطولة العالم للسباحة التي يُنظمها الاتحاد الدولي للسباحة (FINA) البطولة الثانية من حيث الأهمية في عالم رياضة السباحة، وهي بطولةٌ يتم تنظيمها مرةً واحدة كل عامين، وقد أُقيمت البطولة الأولى في بلغراد في عام 1973م.

 

 

شارك المقالة:
143 مشاهدة
هل أعجبك المقال
0
0

مواضيع ذات محتوي مطابق

التصنيفات تصفح المواضيع دليل شركات العالم
youtubbe twitter linkden facebook