أمرة الشريعة الإسلاميّة بمصدريها الكتاب والسنّة إلى وجوب العمل الصالح حيث قال -عز وجل- في سورة مريم: {وَيَزِيدُ اللَّهُ الَّذِينَ اهْتَدَوْا هُدًى وَالْبَاقِيَاتُ الصَّالِحَاتُ خَيْرٌ عِنْدَ رَبِّكَ ثَوَابًا وَخَيْرٌ مَرَدًّا}صدق الله العظيم، وقد بيّن الله- عز وجل- في محكم التنزيل أهميّة العمل الصّالح ومكانته، مشيرًا إلى وجوب العمل به خلال الحياة اليوميّة من حياة الإنسان المسلم، وعلى المرء أن يُسارع إلى المبادرة في الأعمال الصالحة، وهو ما بيّنه الله -عز وجل -في قوله عن نبيّ الله زكريا -عليه السلام- في سورة الأنبياء: {إِنَّهُمْ كَانُوا يُسَارِعُونَ فِي الْخَيْرَاتِ وَيَدْعُونَنَا رَغَبًا وَرَهَبًا وَكَانُوا لَنَا خَاشِعِينَ}صدق الله العظيم، كما ينبغي على المرء المداومة عليها وعدم الإبتعاد عن القيام بها مع الرجاء من الله القبول، حيث قال الله – عز وجل- في سورة المؤمنون: {وَالَّذِينَ يُؤْتُونَ مَا آتَوْا وَقُلُوبُهُمْ وَجِلَةٌ}صدق الله العظيم.
قال الله تعالى في سورة الحشر: {وَمَا آتَاكُمُ الرَّسُولُ فَخُذُوهُ وَمَا نَهَاكُمْ عَنْهُ فَانتَهُوا ۚ وَاتَّقُوا اللَّه}صدق الله العظيم، بيّن القرآن الكريم والسنّة النبويّة الشريفة أنّهُ كي يكون العمل صالحًا، فلا بدّ له من أن يكون مطابقًا لما جاء عن النبيّ صلّى الله عليه وسلّم، وذلك وفي سورة النساء حيث قال الله تعالى: {مَّن يُطِعِ الرَّسُولَ فَقَدْ أَطَاعَ اللَّهَ ۖ وَمَن تَوَلَّىٰ فَمَا أَرْسَلْنَاكَ عَلَيْهِمْ حَفِيظًا}صدق الله العظيم، وأن يكون المرء مخلصًا في نيّته وعمله تمام الإخلاص، لقوله تعالى في سورة الزمر: {قُلْ إِنِّي أُمِرْتُ أَنْ أَعْبُدَ اللَّهَ مُخْلِصًا لَّهُ الدِّينَ}صدق الله العظيم، وأن يكون في نهاية أمره مبنيًّا على الأساس الدّينيّ الصّحيح والعقيدة السّليمة، وقد جاء بيان ذلك في قوله -تعالى- في سورة النّحل: {مَنْ عَمِلَ صَالِحًا مِّن ذَكَرٍ أَوْ أُنثَىٰ وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَلَنُحْيِيَنَّهُ حَيَاةً طَيِّبَةً ۖ وَلَنَجْزِيَنَّهُمْ أَجْرَهُم بِأَحْسَنِ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ}صدق الله العظيم.