المجاز نوعان، يقسم كل منها إلى أقسام أخرى:
مجاز لغويّ : وهو استعمال اللفظ في غير ما وضع له لعلاقة ما بين المعنى الحقيقي والمعنى المجازي. يكون الاستعمال لقرينة مانعة من إرادة المعنى الحقيقي وقد تكون حاليّة أو لفظية.
مجاز عقليّ : وهو استعمال اللفظ بأن يُسند إلى غير من هو له نحو "شفى الطبيب المريض" بسبب علاقة ما، فإن الشفاء من الله وإسناد الشفاء إلى الطبيب مجاذ بسبب وجود علاقة بين الطبيب والشفاء وإن لم يشف بنفسه.
المجاز العقلي
هو إسناد الفعل أو ما في معناه إلي غير ما هو له لعلاقة بينهما مع وجود قرينة مانعة من الإسناد الحقيقي. يكون الإسناد المجازى إلي سبب الفعل أو زمانه أو مكانه أو مصدره أو يكون بإسناد المبني للفاعل إلى المفعول أو المبني للمفعول إلى الفاعل. أمثلة:
الإسناد إلى سبب الفعل: كأن نقول: بلّط الحاكم شوارع المدينة. فإن الحاكم لم يبلط الشوارع بنفسه ولكنّه سبّب التبليط.
الإسناد إلى الزمان: كأن نقول: دارت بي الأيام، فالأيام لا تدور بل أنت تدور في تلك الأيام فنسبة الدوران إلى الأيام مجاز.
الإسناد إلى المكان: كأن نقول: ازدحمت الشوارع، فإن الشوارع لا تزدحم بل الناس هي التي تزدحم فيها فنسبة الازدحام إلى الشوارع مجاز.
الإسناد إلى المصدر: كأن نقول: فلان جنّ جنونه، فإن الذي جنّ هو فلان ولكن نسبته إلى المصدر مجاز.
الإسناد في النسبة غير الإسنادية: كقولنا: تجري الأنهار إلى البحر. فإن النهر لا يجري بل الماء الذي فيه هو الذي يجري.
المجاز اللغوي
وهو لفظٌ استُخدمَ لغير معناه الحقيقيّ لعلاقة معيّنة ، فكثيراً ما يستخدم الإنسان لفظاً ولا يقصد معناه الحقيقي بل معنى آخرَ مختلفاً، فإذا قال أحد مثلا: رأيت أسداً يكر على الأعداء بسيفه، فهذه الجملة تدل على أن الأسدَ المذكورَ في الجملة ليس الأسد الذي نعرفه، والدليل على ذلك (بسيفه)؛ فالأسد الحقيقيُّ لا يحمل سيفاً، وإنما المقصود بالأسد رجلٌ شجاع. ويقسم المجاز اللغوي إلى نوعان: فإن أن تكون العلاقة هي المشابهة وعند ذلك يسمى بالاستعارة، وإلى سمي بالمجاز المرسل، وكل منهما إما مفرد أو مركب، فالمفرد يكون في كلمة والمركب يكون في عبارة تحتوي على أكثر من كلمة أو في الكلام عامة.