أهل الزوج بالنسبة للزوجة يُعتبرون من الأصهار وليس من الأرحام، ذلك أنّ الأرحام يكونون من أقارب الزوجة من أهل أبيها وأمّها، ومن هؤلاء الأرحام نذكر: الآباء والأمهات والأجداد من جهة الأمّ والأب، وكذلك الإخوان والأخوات وأبنائهم، والأعمام والعمات وأبنائهم، والأخوال والخالات وأبنائهم، لقول الله تعالى (وَأُولُو الْأَرْحَامِ بَعْضُهُمْ أَوْلَىٰ بِبَعْضٍ فِي كِتَابِ اللَّهِ )
لا شكّ بأنّ الإحسان في المعاملة إلى أهل الزوج مطلوب؛ لأنّه إحسان إلى الزوج، وإكرام له، وأمّا زيارة أقارب الزوج فهي مؤكدة إذا كانت بطلب من الزوج لزوجته، على ألّا يكون في هذه الزيارة ضرر على المرأة، وقد ذكر النوويّ استحباب زيارة الأصدقاء والإخوان والصالحين والأقارب، وأن يقوم الإنسان بصِلَتهم، وبرّهم، والإحسان إليهم، وإذا لم تستجيب الزّوجة لأمر زوجها، وامتنعت عن زيارة أقارب زوجها فإنّها لا تكون قد قطعت رحمها بذلك؛ لأنّ أهل الزوج ليسوا من الأرحام الذين تجب صلتهم، وإنّما الأرحام هم الأقارب فقط وليسوا الأصهار
إنّ من آداب تعامل الزوجة مع أهل زوجها